علوم وتكنولوجيا
فيسبوك يصور مستخدميه دون علمهم
كشفت تقارير إخبارية عديدة عن معلومات صادمة تتعلق باختراق شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” خصوصية مستخدميها، عن طريق التقاط صور سرية لهم من دون أن يدري الشخص بذلك.
وأشار الخبراء إلى أن شبكة فيسبوك لجأت إلى ذلك التصرف في سبيل اختبارها لبراءة اختراع جديدة يمكنها أن تحدد عواطف المستخدمين على القصص التي يرونها على مواقع التواصل بهدف ضبط المحتوى وفقا لمشاعرهم. وتعمل التقنية الجديدة من خلال تصوير المستخدم من دون إذنه عن طريق الكاميرا الأمامية في هاتفه أو كاميرا الكمبيوتر المحمول الذي يملكه.
وتزعم فيسبوك بأنها ستقلل من خلال تلك التقنية من وتيرة المحتوى الذي يستجيب له المستخدمون بصورة سلبية، وتغذيتهم بالمحتوى الذي يستجيب الناس له بشكل إيجابي.
ولم ينف المتحدث باسم فيسبوك لصحيفة إندبندنت البريطانية براءة الاختراع الجديدة، ولكنه قال إن اختبارها لا يعني بالضرورة أن التكنولوجيا سيتم طرحها بصورة رسمية.
وتتهم وسائل إعلام عديدة فيسبوك بأن تقنية “بيانات التصوير السلبي” الجديدة تضعها في المنطقة الرمادية في ما يخص خصوصية المستخدم، خاصة وأنها لم تتعامل بصورة جدية مع الاتهامات المتعلقة باختراقها البيانات الخاصة بالمستخدم واستغلالها في أغراض إعلانية.
وتتهم فيسبوك باستهدافها إعلانات لفئات معينة، مثل المراهقين، والتجسس على المستخدمين لمعرفة اهتماماتهم وتفضيلاتهم وأماكن تواجدهم لاستهدافهم بإعلانات متعلقة بهم. كما أنه من الصعب إقناع المستخدمين وجعلهم يتعاطون بصورة إيجابية مع فكرة التقاط صور لهم بإذن منهم.
وهدد خبراء قانونيون بإمكانية ملاحقة فيسبوك قضائيا في حال اعتماد تلك التكنولوجيا.
وقال أستاذ القانون في جامعة “ماريلاند” جيمس غريملمان “أعتقد أنه من الصعب جدا على شخص أن ينجح في كسب قضية يرفعها على شركة فيسبوك، لأنها تعتمد على محامين من الصف الأول، علاوة على أنها يمكنها التفاوض لتسوية أي قضية بأي مقابل نقدي”.
وتابع قائلا “لكن أمام شركة فيسبوك ستكون عقبة رئيسية، وهي أنها فعليا بتلك التقنية تخترق شروط الخدمة الخاصة بموقعها”.
وتنص “سياسة استخدام البيانات”، على أن تحتفظ فيسبوك بالحق في استخدام البيانات الخاصة للمستخدمين، “للعمليات الداخلية، بما في ذلك تحري وفحص أي خلل وإصلاحه وتحليل البيانات والاختبار والبحث وتحسين الخدمة”.