صحافة واعلام

بطالة الإناث وصلت إلى 82­% ومرصد سوق العمل في سبات!

قالت النائب رؤى الحايكي رئيسة لجنة شؤون المرأة والطفل أن نسبة بطالة الاناث مرتفعة جدًا، إذ إنها بلغت 82% من نسبة البطالة؛ معتبرة ان ذلك مؤشر خطير.

وقالت في تعقيبها على إجابة وزير العمل على سؤالها البرلماني بشأن بطالة الاناث: «ندعم ونشجع المرأة على التعليم والتطور حتى تقف جنبا الى جنب مع الرجل تبني وطنا ومستقبلا، وها نحن اليوم أمام نسبة مرتفعة جدًا للبطالة للمؤنثة، وهو مؤشر خطير جدا لا بد من الوقوف عنده وتأمله، والأهم معرفة الأسباب الحقيقية التى تقف خلف ارتفاع هذه النسبة».

وأضافت «إجابة الوزير تطرقت إلى أسباب، منها تأثير العادات والتقاليد، وظروف بعض المهن والأنشطة، وكذلك بيئة بعض الأعمال الطويلة والشاقة بالنسبة إلى توظيف الإناث، الأمر الذي يقف في طريق الوزارة ويحول دون خفض نسبة البطالة المؤنثة».

وتعليقًا على ما جاء في إجابة الوزير بشأن ارتفاع عدد الباحثات عن عمل الحاصلات على مؤهلات علمية جامعية غير متناسبة مع متطلبات سوق العمل، قالت الحايكي «هنا لابد من وقفة مع مشروع مرصد سوق العمل الذي كانت وزارة العمل والتنمية تديره ثم انتقل لتباشر تمكين إدارة تنفيذه، ومن أهدافه إتاحة بيانات تفصيلية ومؤشرات عن احتياجات سوق العمل من المهن المختلفة والموارد البشرية والمهارات التدريبية، وذلك من خلال نظام معلومات قوي وفعال يُحدّث بشكل مستمر، كما من أهدافه تطوير منهج شامل للاستفادة من المعلومات التي يصدرها المرصد في صياغة قوانين وبرامج تدريبية، ومبادرات وخطط تبنى عليها قرارات أصحاب الأعمال، وكذلك الباحثين عن عمل، لتتحول عملية المواءمة بين العرض والطلب إلى عملية سريعة ذات جودة عالية».

واستغربت الحايكي مرور 4 سنوات على البدء بتنفيذ مرصد سوق العمل مقسمة بين وزارة العمل وتمكين، غير أنه للآن لم تبدأ عجلته بالدوران، ولا يزال في سبات شتوي طويل، هذا المرصد الذي سيكون له دور فاعل في تقليل نسبة البطالة بصورة عامة، وخفض نسبة البطالة المؤنثة «التي تشكل ثلثي نسبة البطالة» بصورة خاصة، ولا توجد أي مؤشرات على قرب الانتهاء من المشروع وتفعيل أهدافه.
وأكدت الحايكي أن معرفة متطلبات سوق العمل ونوعية المؤهلات الجامعية التى تتناسب مع تلك المتطلبات هو المطلوب، خاصة أن أبناء البحرين يتمتعون بكفاءات عالية ومهارات مميزة، ولكي يكون لهم دور في بناء وطنهم لا بد من إزالة العوائق من أمامهم، وتوفير كل الفرص التي تتناسب مع طموحاتهم، إناثا كنّ أم ذكورا.
إغلاق