سياسة
الكشف عن محاور وملفات زيارة العبادي إلى السعودية والكويت وإيران
كشف النائب عن “ائتلاف دولة القانون” العراقي، جاسم محمد جعفر، عن أبرز المحاور والملفات التي سيحملها رئيس وزراء البلاد، حيدر العبادي، خلال زيارته القادمة إلى السعودية والكويت وإيران.
وقال جعفر، في حديث لموقع “السومرية نيوز” الإخباري العراقي، أن العبادي سيبحث، خلال الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها يوم الأربعاء المقبل،”عدة ملفات أمنية واستثمارية”، مبينا أن “المحور الأساس في الزيارة سيكون السعودية، وهي مقررة منذ فترة طويلة بناء على دعوات قدمت له من المملكة، ولا علاقة لها بالأزمة القطرية السعودية”.
أضاف جعفر أن الزيارة المرتقبة لم تشمل في البداية الكويت أو إيران، موضحا أنه “لضمان عدم احتساب الزيارة وكأنها دعم لطرف على حساب أطراف أخرى، فقد تم تأجيلها من الأسبوع الماضي إلى الحالي لترتيب لقاءات أخرى مع دول مجاورة، وهي الكويت وإيران”.
ولفت النائب العراقي إلى أن “الزيارة إلى السعودية ستتضمن الحديث عن قضية تعيين المملكة سفيرا لها بالعراق، والاستفادة من حالة الرغبة الكبيرة لدى السعودية لإعادة العلاقات مع العراق”.
وتابع جعفر: “كما ستتضمن الزيارة مناقشة آليات القضاء على الإرهاب والمساعدة، التي من الممكن أن تقدمها المملكة لإعمار المناطق المحررة، من خلال مشاريع الدعم والمساندة، كما أن هنالك رغبة لدى السعودية في الاستثمار في بادية العراق الصحراوية ومشروع الأنبوب النفطي من العراق للسعودية”.
وأضاف النائب العراقي أن “العبادي سيرافقه مجموعة مستثمرين عراقيين للاستثمار داخل السعودية أو لعقد استثمارات مع نظراء لهم هناك في العراق”.
واستمرارا لتوضيح الموضوع، أكد جعفر أن “محور الزيارة إلى الكويت سيتضمن مناقشة تأجيل الديون الكويتية على العراق”، مضيفا أن “هنالك مؤتمرا للمانحين كان من المفترض عقده بالكويت، لكنه تأجل بسبب تذبذب وانخفاض أسعار النفط، وبالتالي فالعبادي سيكون له مقترح برنامج بديل، بأن تدعم تلك الدول المانحة العراق بالاستثمار في قطاعات ومشاريع استراتيجية خدمية داخل العراق كالماء والكهرباء والطرق والبتروكيمائيات، بدل تقديم منح مالية، إضافة إلى الاستفادة من المستثمرين في الكويت بجلبهم لإعمار المناطق المحررة مقابل أرباح تصب بمصلحة العراق”.
وتابع جعفر موضحا: “الزيارة إلى إيران ستمثل رسالة مفادها أن زيارته إلى السعودية لا تعني أنه سيعادي إيران، لأن علاقتنا معها استراتيجية ولا يمكن التنازل عنها”.
وأشار إلى أن “العراق لن يكون مهبطا لعمل عدائي ضد أي دولة”.
وقال النائب العراقي إن “الزيارة بمجملها قد تزعج البعض، لكنها إجمالا ستصب بمصلحة العراق، وإذا فسح المجال للعراق فقد يكون عامل تهدئة لعودة العلاقات بين إيران والسعودية، وكذلك بين السعودية وقطر”، معتبرا أن “تلك المشاكل بمجملها تهدد مصلحة العراق”.