سلايد 1

الدراما الخليجية تعالج أهم «القضايا الاجتماعية»

يترقب الجمهور العربي مع حلول الشهر المبارك من كل عام البرامج الرمضانية لمرافقته طوال أيام الشهر الفضيل، وذلك لتميزها بمعالجة القضايا الاجتماعية الهادفة التي تجمع بين الواقع والدراما، حيث تسعى، بعيدًا عن الروتين والتكرار، إلى تعزيز التوعية لدى المشاهدين من كافة الأعمار كما تركز على مسائل تهم المتلقي العربي، وذلك ضمن إطار ترفيهي راقٍ ومشوّق.
فمؤسسة دبي للإعلام حريصة دائمًا على تقديم باقة من المسلسلات التي تجمع أبرز المنتجين وكتاب السيناريو والمخرجين والممثلين، ولا تشكل المسلسلات المحلية والخليجية استثناءً في هذه الحالة. فقد تمكنت هذه المجموعة بشكل خاص منذ الأسبوع الأول من شهر رمضان من استقطاب المشاهدين، وعنصرها الأساسي يتمثل في ملامسة واقع المشاهدين من خلال طرح القضايا المعاصرة بأسلوب سلس بعيد عن التعقيد فيجسّد تفاصيل حياتهم اليومية بدقة متناهية ما يجعل الأبطال في كثير من الأحيان صورة لما يعيشه المشاهد ويختبره في يومياته.

وإيمانًا منها بأن الدراما لا تقتصر على الترفيه وحسب، بل تحمل رسالة اجتماعية واضحة وهادفة شأنها شأن المسلسلات الكوميدية، تحرص المؤسسة دائمًا على اختيار الأعمال التي تعرض على شاشاتها بإتقان، إذ تهتم بإبراز الجانب الثقافي، والمعرفي، والاجتماعي، وذلك لأن أي عمل رغم ضخامة إنتاجه يفقد قيمته إن لم يكن لديه أي هدف أو رسالة اجتماعية. وهذا ما نلمسه من خلال مشاهدة الدراما المحلية والخليجية، إذ تستعرض من خلال أحداثها المتنوعة قضايا اجتماعية وتحاول بذكاء إيصال الرسائل المباشرة وغير المباشرة بهدف توعية المشاهدين وتثقيفهم.

فالمسلسل الكوميدي الاجتماعي «طماشة» يتناول عددًا من القضايا الاجتماعية التي تجمع بين الثقافة والتراث، بالإضافة إلى المواضيع المحلية والعربية، وذلك ضمن إطار ساخر ومحبب. أما «على قد حال» الذي يندرج أيضًا ضمن إطار الكوميديا الاجتماعية فيسلط الضوء على موضوع الجشع والسعي وراء المال والمشاكل الناجمة عن ذلك من خلال يوميات عائلة طريفة تسكن في منطقة شعبية. هذا ويستعرض المسلسل التراثي الكوميدي «فات الفوت» العادات والتقاليد القديمة ومدى أهمية الحفاظ عليها في مجتمعنا العربي. وفي الإطار الكوميدي الخليجي يعالج «رمانة» موضوع الفقر والثراء وكيف يمكن أن يؤثر على سلوك البشر.
وضمن فئة الدراما، يتناول المسلسل الخليجي «اليوم الأسود» العلاقة بين الإنسان والأيام والروابط الاجتماعية التي لا ندرك دائمًا أهميتها، وكيف يغير بعض الأشخاص مسار حياتنا، وذلك ضمن إطار فلسفي جديد. ومن المواضيع المهمة أيضا معاناة المريض في المجتمع ومدى تأثير وضعه على المحيطين به في المسلسل الدرامي الخليجي «إقبال يوم أقبلت». وأخيرًا، نال شعبية الكرتون في موسمه الثاني عشر حصته من نسبة المشاهدة العالية نظرًا لمعالجته قضايا ومشاكل اجتماعية معاصرة تجسّدها شخصيات كرتونية كوميدية أصبحت مشهورة جدًا في عاملنا العربي مثل «شامبيه»، و«عتوقة»، و«حنفي»، بالإضافة إلى الشخصيات المستحدثة التي تستهدف الأطفال بشكل خاص كشخصية الطفل «قريع» الذي يدفع الأطفال إلى تجنّب العديد من الأمور السلبية.
إغلاق