سياسة
إطالة العمر في المستقبل قد تصبح ممكنة!
أكد علماء من الولايات المتحدة أنهم اكتشفوا المنطقة المسؤولة عن التحكم بمعدلات الشيخوخة في أدمغة الفئران.
وحول هذا الموضوع قال العالم، دونغ شنغ كاي، من كلية الطب في جامعة نيويورك الأمريكية: “وجدنا أن أعداد الخلايا الجذعية في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ تتناقص مع التقدم بالعمر، ما يؤثر على عملية الشيخوخة بشكل عام، لكن دراساتنا الأخيرة أظهرت أن الاستعاضة عن تلك الخلايا بأخرى جديدة يمكنه الحد من معدل الشيخوخة بشكل ملحوظ، وتلك العملية تعتبر فعالة أيضا في محاربة شيخوخة العديد من أعضاء الجسم”.
وأضاف قائلا: “اكتشف العلماء في السنوات الأخيرة العديد من الجينات التي تؤثر بشكل أو بآخر على عملية الشيخوخة في الجسم، وبعضهم أكد أن التحكم بعمل تلك الجينات من شأنه أن يؤخر أو يسرع من عملية الشيخوخة. وفي سياق أبحاثنا الأخيرة التي أجريناها على الفئران أردنا أن نعرف بعض آليات عمل تلك الجينات وصلتها بخلايا الجسم. اكتشفنا أن بعض الجينات تؤثر بشكل مباشر على آلية تجدد الخلايا الجذعية في منطقة ما تحت المهاد في أدمغة الفئران، وتناقص أعداد تلك الخلايا سرع من معدل الشيخوخة المبكرة عند تلك الحيوانات بمعدل 19%”.
والجدير بالذكر أن علماء من جامعة روتشستر الأمريكية للبحوث أكدوا منذ فترة أنهم توصلوا إلى معلومات تتعلق بالخلايا الجذعية وتساعد على محاربة أعراض الضمور العضلي الذي يصيب الإنسان في سن الشيخوخة، حيث قالوا: “خلال دراساتنا المخبرية الأخيرة التي أجريناها على الفئران، قمنا بنزع الخلايا الجذعية دون أن نضر بالخلايا العصبية الموجودة في أجسامها، ولاحظنا أنها بدأت تشيخ وتضمر عضلاتها في أعمار مبكرة، وعندما قمنا بحقن الخلايا الجذعية في أجساد الفئران مجددا لاحظنا أنها بدأت تتعافى وتتخلص من أعراض ضمور العضلات، وهذا دليل على أن الشيخوخة غير مرتبطة بتدهور حالة الخلايا العصبية، بل بتجدد الخلايا التي تموت في أجسادنا يوميا”.
والخلايا الجذعية هي عبارة عن خلايا غير متخصصة ولكن يمكنها أن تتمايز إلى خلايا متخصصة، وتتميز بقدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار.