دول الخليجسلايد 1علوم وتكنولوجيا
النفط والبنوك المركزية تربك مؤشرات الأسواق العالمية
انشغلت أسواق الأسهم العالمية على مدار الأسبوع الماضي بمتابعة ما يصدر عن البنوك المركزية العالمية الرئيسية من قرارات بخصوص تشديد لهجتها واتباع سياسة مالية أكثر تشددا حال دونه ضعف التضخم.ودفع تراجع أسعار النفط أسهم الطاقة هبوطا ما انعكس على أداء المؤشرات حتى يوم الخميس بعد أن فقد سعر البرميل 4% قبل أن يرتد الجمعة ويمنح مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» فرصة تعويض بعض خسائره.
قال توماس كروبل من بنك كريديه سويس: «تراهن قوى السوق على أن يعوض الإنتاج الأمريكي النقص في المعروض النفطي كما زادت المخاوف من أن يسهم إنتاج كل من ليبيا ونيجيريا غير المشمولتين باتفاق خفض الإنتاج، في زياد ذلك المعروض».
وانعكس ذلك على أداء المؤشرات حيث سجل مؤشر «إس أند بي» الفرعي الخاص بأسهم الطاقة تراجعا هو الأكبر على أساس أسبوعي منذ 18 شهرا. إلا أن تراجع النفط مارس ضغوطا إيجابية على التوقعات الخاصة بالتضخم ما أضعف مسار العائد على السندات.
ولم تفصح تعليقات عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الكثير من المعلومات التي تساعد الأسواق على تحديد موقف من سياسة المجلس وغيره من البنوك المركزية في ما يخص رفع أسعار الفائدة في ظل ضعف انتعاش معدلات التضخم التي تعتبر أحد أهم العناصر المعتمدة في تغيير مسار السياسات المالية. كما بدا أن عددا آخر من البنوك المركزية تخلى عن صقوريته في المرحلة الحالية على الأقل.
وكان موقف البنك المركزي البريطاني المتقلب هو الأكثر إثارة للقلق بعد أن أكد كبير الخبراء فيه على ضرورة رفع أسعار الفائدة قريبا بعد يوم واحد من قول محافظ البنك مارك كارني ان «الوقت لم يحن بعد» لخطوة كهذه، وقد ارتفع العائد على السندات البريطانية فئة السنتين إلى أعلى مستوى له عندما سجل 0.26% خلال الأسبوع قبل أن يعاود الهبوط إلى 0.23% محتفظا بنقطتين خلال يوم واحد.
من جانبه سجل الجنيه الاسترليني مكاسب عوضته الخسائر السابقة أمام الدولار حيث أنهى الأسبوع عند 1.272 دولار أي مرتفعا بنسبة 0.4% خلال يوم واحد لكن أداءه الأسبوعي تمثل في خسارة 0.3%. وقد حافظت توقعات المحللين بشأن صقورية بنك إنجلترا على ارتفاعها وسط رهان على رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام. وشارك كل من بنك النرويج المركزي وبنك نيوزيلاندا في تعزيز ثقة الأسواق في أداء اقتصاد منطقة اليورو عبر مواقف متشددة مماثلة.
وأنهت مؤشرات الأسهم الرئيسية في العالم أسبوعها على مكاسب خفيفة عدا مؤشر «فاينانشل تايمز100» الذي تراجع بنسبة 0.53% منهيا الأسبوع عند 7424.31 نقطة ومؤشر داكس الذي تراجع بنسبة 0.15% عند 12733.41 نقطة. وتقدم قائمة المؤشرات الرابحة مؤشر ناسداك الذي حصد 1.84% على مدار الأسبوع بعد ارتداد أسهم قطاع التقنية لينهي عند 6265.25 نقطة. وكان لافتا أداء مؤشر شنغهاي المركب الذي استفاد من الزخم الذي أمده به قرار شركة مؤشر مورغان ستينلي للأسواق الناشئة بضم اسهم الفئة الممتازة الصينية. وقد سجل المؤشر أفضل أداء أسبوعي له في 18 شهرا حيث بلغت مكاسبه 1.11% منهيا الأسبوع عند 3157.87 نقطة.
ولم تسجل حركة تداول سندات الخزانة الأمريكية أداء لافتا حيث حافظت تداولاتها على الحدود الاعتيادية رغم أن العائد على فئة السنتين ارتفع نقطتين خلال الأسبوع بينما فقدت فئة السنوات الثلاثين خمس نقاط. وحافظ الحد الفاصل بين الفئتين على أدنى مستوى له منذ عشر سنوات.
وكان أداء الدولار قويا هذا الأسبوع مسجلا مكاسب لافتة مقابل سلة العملات الرئيسية لكن الفارق مع اليورو على مدار الأسبوع حافظ على سقفه ليستقر عند 1.119 دولار.
أما الذهب الذي شهد انتعاشا في الطلب عليه فقد حقق مكاسب أسبوعية بلغت 5 دولارات للأونصة التي استقرت بنهاية تداولات الجمعة عند 1255 دولارا.