سلايد 1
دخان التبغ يمنع التئام الجروح
لندن – كشفت دراسة بريطانية حديثة أن دخان التبغ يمنع التئام الجروح، في حين أن دخان السجائر الإلكترونية لم يكن له أي تأثير حتى بعد تعرض الجرح لتركيز الدخان بنسبة 100 بالمئة.
وللتأكد من نتائج البحث الذي نشرت نتائجه في دورية “توكسيكولوجي لاترز”، قام الفريق بتعريض خدوش خلايا المختبر الجلدية لدخان السجائر.
وراقب الفريق سرعة التئام هذه الجروح بعد تعريضها لدخان السجائر، لمدة 20 ساعة متواصلة، بتركيزات مختلفة من دخان السجائر العادية والإلكترونية.
وتراوحت نسبة تركيز دخان السجائر العادية ما بين 1 و30 بالمئة، بينما تراوح تركيز دخان السجائر الإلكترونية بين 40 و100 بالمئة. ووجد الباحثون أن دخان السجائر يمنع التئام الجروح عند تركيز 20 بالمئة، بينما لم يؤثر دخان السجائر الإلكترونية الذي وصل تركيزه إلى 100 بالمئة على عملية التئام الجروح. وقال الدكتور جيمس مورفي، قائد فريق البحث، رئيس قسم تقليل المخاطر بالشركة البريطانية الأميركية للتبغ، إن “النتائج تشير إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر العادية تمنع التئام الجروح”.
وأضاف أن “هذه المواد الكيميائية موجودة بتركيزات منخفضة جدًا أو منعدمة في السجائر الإلكترونية، ولذلك لم تؤثر على عملية التئام الجروح”.
وكانت بحوث سابقة أظهرت أن دخان السجائر الإلكترونية أقل سمية من السجائر العادية بنسبة 92-99 بالمئة وأنها أكثر أمانًا من السجائر العادية بنسبة 95 بالمئة.
وأثبتت إحدى الدراسات، سابقا، أن تدخين السجائر مرة واحدة يؤدي إلى ضرر فوري في خلايا الرئتين.
وقد وجدت الدراسة التي نشرتها الجمعية الكيميائية الأميركية أن تدخين سيجارة واحدة يشكل ضررا فوريا للحمض النووي، في غضون دقائق من استنشاق الدخان. ركز باحثون من جامعة مينيسوتا بمنيابوليس في الولايات المتحدة الأميركية على المواد الموجودة في كل سيجارة، والتي تسمى الهيدروكربونات متعددة الحلقات. وتعرف هذه المواد على أنها مسرطنة ولها دور رئيسي في تطور سرطان الرئتين الذي يؤدي إلى موت 3000 شخص يوميا من مختلف أنحاء العالم.
كان الغرض من هذه الدراسة فحص آلية تحلل الـمواد التي تدخل الجسم من خلال استنشاق دخان السجائر دون تدخل عوامل أخرى مثل تلوث الهواء والغذاء الذي نستهلكه. وتابع الباحثون عملية التحلل في جسم 12 شخصا من المدخنين. وقام المشاركون في هذه الدراسة بتدخين سيجارة وأجريت لهم اختبارات الدم بعد فترات زمنية مختلفة من التدخين؛ بعد ربع ساعة وحتى 24 ساعة. في كل نقطة زمنية تم فحص تركيز المواد الناتجة المسرطنة في بلازما الدم.
وتشير نتائج البحث عن أضرار التدخين التي نشرت في الدورية العلمية المهنية، كانسر ريسورش إن توكسيكولوجي، إلى أن المستويات القصوى من المواد الناتجة المسرطنة تم العثور عليها لدى المشاركين بعد 15-30 دقيقة من تدخين السيجارة.
بعد ذلك بدأت مستويات المواد الناتجة في الانخفاض. وقد اعتبر الباحثون، الذين أحسوا بصدمة جراء سرعة ظهور المواد الثانوية المسرطنة، أن سرعة ظهورها تشبه سرعة ظهورها عند حقن المواد الكيميائية الموجودة بالسيجارة مباشرة في مجرى دم المشاركين. وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه أن تأثير تدخين السجائر يظهر على المدى الطويل، عززت هذه الدراسة فرضية أن تركيبة السجائر -أحد العوامل الرئيسية لسرطان الرئتين- تؤثر على الجسم بشكل فوري.