سياسة

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإجبار إيران على احترام قراراته

نيويورك – أكدت الولايات المتحدة أن إيران “انتهكت بصورة متكررة ومتعمدة” قرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على اتفاق 2015 الدولي بشأن برنامجها النووي، من دون أن يتخذ المجلس أي إجراء بحقها ردا على هذه الانتهاكات.

وقالت نيكي هايلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن “عمليات إطلاق صواريخ باليستية بصورة متكررة والعمليات المثبتة لتهريب أسلحة”، إضافة إلى شراء تكنولوجيا متعلقة بالصواريخ وانتهاك حظر السفر المفروض على مسؤولين عسكريين إيرانيين هي كلها أدلة على أن إيران لا تفي بالتزاماتها الدولية. وأضافت خلال جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن بشأن إيران أن المجلس “فشل في اتخاذ خطوات الحد الأدنى للرد على هذه الانتهاكات”.

واعتبرت هايلي أن “هذه التدابير موجودة لسبب وجيه. هذا المجلس يجب أن يفرض احترام هذه التدابير”.

وكان مجلس الأمن أصدر قبل عامين القرار 2231 الذي كرّس الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى حول ملف طهران النووي ورفع عنها العقوبات الاقتصادية وفرض في المقابل قيودا على برنامجها النووي.

ومازالت خاضعة لحظر سلاح وقيود أخرى ليست من الناحية الفنية ضمن الاتفاق النووي. ويحظر القرار على إيران اختبار صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وذكّرت السفيرة الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد مراجعة الاتفاق النووي الذي يصفه دوما بـ”الكارثي”.

من جهته قال رئيس الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان إن مجلس الأمن منقسم حول ما إذا كان إطلاق إيران لصاروخ متوسط المدى في يناير شكّل انتهاكا للقرار 2231 أم لا.

وأضاف أن خبراء الأمم المتحدة دققوا في شحنة أسلحة صادرتها فرنسا في المحيط الهندي في مارس 2016 وتبيّن لهم أن هذه الأسلحة هي “من أصل إيراني وتم شحنها من إيران”.

ويقول دبلوماسيون إن روسيا والصين اللتين تحظيان بحق النقض (الفيتو) لن تقبلا على الأرجح بفرض المزيد من الإجراءات.

إغلاق