سلايد 1

الكويت «ويندي».. مجهود شبابي رائع ورسالة إنسانية عالمية

  • لوحات مسرحية ممتعة من تأليف عثمان الشطي وإخراج عبدالله عباس

مع انتهاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر السعيد دارت المنافسة او بالأحرى «حرب النجوم» لتقديم اعمال مسرحية متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية، وفي خضم الصراع الدائر خرجت لنا مسرحية «وندي»، من انتاج شركة «أوريون»، لتؤكد ان الشباب لديهم الكثير ليقدموه وأنهم جديرون بحمل راية الفن في المستقبل، حيث تعتمد المسرحية بالكامل على طاقم اخراج وتأليف وتمثيل وفنيين كلهم من الشباب الذين يمتلكون مواهب متعددة ويصنعون بمجهود وحرفية طريقا جديدا بفكر ورؤية واداء مختلفين.

«ويندي» عبارة عن لوحات مسرحية ممتعة تعرض على مسرح مركز تنمية المجتمع في القصور وهي تأليف عثمان الشطي، اخراج عبدالله عباس، اخراج موسيقي صهيب العوضي، اشراف عام محمد حسين المسلم، وبطولة كل من: جاسم عباس، ناصر عباس، محمد المسلم، عبدالله عباس، شيخة العسلاوي، رهف العنزي، رتاج العلي، فهد الصالح، عبدالله الشامي، نواف العلي، جاسم العباسي، عبدالله الخضر، محمد عباس، فيصل سالمين، سليمان اليحيوح، فرج الفرحان، وعدد اخر من الفنانين الواعدين، وتدور احداثها حول شارع تعيش فيه العاب «ويندي» وهذه الالعاب تقدم كل عام حفلة فيها العديد من الاستعراضات والأغاني بمشاركة الاطفال، لكن في هذه السنة صدموا بان «زاك ويزن» اللذين يتاجران في الالعاب قد احضرا من الخارج اربع العاب «ويندي» ممزقة لينضموا لهم، فيحدث استنكار من الالعاب السليمة واعتراض على دخول الالعاب الممزقة في الاستعراض وهم بهذا الشكل المقزز، وتتصاعد الاحداث حتى تكتشف احدى الشخصيات بأن هناك الاعيب يتعرضون لها واستغلال من التاجرين لهم من اجل مصالح شخصية، ويحدث انفجار في المخزن الذي تجري فيه الالعاب البروفات، وتستمر الاسئلة هل ستقدم «ويندي» عرضها السنوي ام لا؟ ويجري تبادل الاتهامات بين الالعاب السليمة والممزقة الى ان تتضح الحقيقة في النهاية بان هؤلاء الاربعة ضحايا حرب، حيث كانوا لاجئين ومشردين وأيامهم كلها شقاء.

ركز مؤلف مسرحية «ويندي» الكاتب عثمان الشطي على قضية التعايش من وجهة نظر الجيل الجديد، ولم يغفل الموازنات في الحياة التي نحتاجها كبشر، فاظهر ايضا اهمية الجيل القديم ونصائحه في التعريف بالقيم والعادات والتقاليد الاصيلة، متكئا على رسالة انسانية عالمية تؤكد على ضرورة تقبل الآخر واحترام الاخرين، وان ننظر الى الأطفال المشردين على انهم ضحايا وليسوا «نكته».

«ويندي» وان كانت موجهة للصغار الا انها تناسب العائلة كلها، وادار دفتها باقتدار المخرج عبدالله عباس، حيث قدم رؤية جذابة استقطبت الجمهور، واستطاع ايصال رسالة العمل للجميع بدون اي تعقيد، حيث قدم النص برؤية بسيطة خالية من التعقيد وطعمها ببعض الأحداث «المتسفزة» التي تثير حماس الجمهور، مع استخدم ديكور جميل واضاءات مبهرة وموسيقى ممتعة، واكتملت عناصر التميز مع الأداء التمثيلي المتميز لجميع الفنانين المشاركين في العرض والذين نالوا الثناء لإجادتهم لعب شخصياتهم.

مسرحية «ويندي» مجهود رائع لمجموعة من الشباب الذين يصنعون خطا فنيا خاصا بهم، ونشد على ايدهم ليستمروا في تقديم مثل هذه الأعمال الهادفة المبهرة التي تمتع الجمهور.. عساكم على القوة.

  • عثمان الشطي : «ويندي» عائلية بامتياز
    وصف الصورة

     

في تصريح خاص لـه تحدث الكاتب الشاب عثمان الشطي عن مسرحية «ويندي»، وقال: اتشرف للسنة الثالثة على التوالي بالعمل مع شركة «أوريون» بقيادة مجموعة كبيرة من الفنانين المخلصين للفن ومنهم عبدالله عباس محمد المسلم صعيب العوضي، مستدركا: من بعد نجاح مسرحية «اليس في بلاد الاقزام» ومسرحية «الفيران» كان الاختيار صعبا لان نقدم عملا يجذب الجمهور ونحقق نجاحا اكبر، وكان الاختيار بان نقدم عملا مسرحيا مختلفا عن السابق يناسب الاطفال والكبار ويضم قضية تلامس الجميع، فخرج نص «ويندي».

وتابع الشطي: «ويندي» عمل جديد في كل شيء وغير مقتبس من اي عمل آخر، وكل من حضر المسرحية يعرف ماذا اقصد بـ «ويندي» لأنها تحمل ابعادا عميقة جدا على المستوى الانساني والسياسي والاجتماعي، مضيفا: مسرحية «ويندي» عائلية بامتياز وهادفة وهي عبارة عن شو استعراضي مبهر، والحمد لله لاقت القضية المطروحة فيها نجاحا جماهيريا جبارا، وقد قدمها المخرج عبدالله عباس برؤية جميلة وممتعة وجميع الممثلين يؤدون ادوارهم في احسن صورة، لافتا الى انه يتواجد هذه الفترة في مملكة البحريين لمتابعة اعماله المسرحية «جزيرة المهرجين» و«ملينه يا زحمة» اللتين بدأ عرضهما مع حلول عيد الفطر على خشبة الصالة الثقافية، متمنيا ان يكون دائما عند حسن الظن به، واعدا بالعديد من المفاجآت في القادم من الأيام.

 

 

 

الانباء.

 

إغلاق