الطقس

خواطر صديقة للبيئة!

في عاداتنا اليومية الكثير من الأخطاء وكذلك في أسلوب حياتنا بشكل عام، حيث أننا لكي نستمتع نستهلك ونهلك موارد كوكبنا ومعها نهلك صحتنا أيضاً مهملين ما يمكن أن يحمله لنا هذا الكوكب من موارد أخرى غير مستغلة وأقل إيذاءً

في موضوعنا هذا سنستعرض بعض الخواطر التأمّلية التي تحوي أفكاراً مفيدة لنا ولبيئتنا

مسواك .. 2012

قام فريق من المهندسين الصينيين مؤخراً بابتكار فرشاة أسنان طبيعية ، مرتكز على شجرة ( salvadora persica ) وهي شجرة الأراك .. وهي من أشهر نبات الديّار الحجازية ( السعودية ) ، فهي الشجرة التي يصنع منها المسواك ..

وتتميّز هذه الفرشاة بخلوّها من المواد الكيماوية ، بالإضافة إلى دمجها بين الفرشاة العصرية والمسواك التقليدي ، الذي دعى إليه رسولنا محمد ( ص ) بشدة ، حتى قال : ( لولا ان اشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) ومن المثبت علمياً ان للمسواك المُنتج من شجرة الأراك ، له فوائد جمّة في تقوية اللثة وإزالة الروائح الكريهة من الفم .. كما القضاء على الميكروبات الضارّة بالفم لفترة تستمر حتى 18 ساعة بعد الإستعمال !

المصدر: 1

 

ثورة .. على مائدة الطعام !!

لا أدري ، كم تستغرقون في تناول الطعام ، ولكن الذي أعرفه ان جيلنا ( جيل اليوم ) ، عجول جداً ، حتى في تناول الطعام ، ومما يزيد الطين بلّة أن البعض تمر عليه أيام وهو لا يتناول سوى الوجبات السريعة ، شنتسيل ، شاورما وفلافل ( والذي منّه ) ، ورداً على انتشار هذه الثقافة التي غزت العالم خلال السنوات الماضية بالرغم من الأضرار الصحية الكبيرة لها، يقود عالم الإجتماع الإيطالي كارلو بيتريني، ببطء وحزم، ثورة «الوجبة البطيئة» أو«سلو فود».

وتعتمد ثقافة الـ« سلو فود Slow Food »، على العودة الى المكونات الغذائية الطبيعية وتحضير وجبات ذات طابع محلي ،، وحتى لا نبتعد عن الواقع ، فمن الجميل أن نلاحظ أنه وعندما نجلس لتناول الطعام مع جدّاتنا ، فإنهن عادة يأكلن ببطئ شديد .. طعامهن الذي صنعنهن بأيديهن .. بكل دقّة و إتقان ، سواء كان ذلك يتعلق بوجبة المحاشي .. أو حتى طبخة الخُبيّزة وغيرها من وجبات محليّة ، موسميّة وشعبية ..

مع لفت الإنتباه ان جدّاتنا في الماضي كُنّ بارعات في تقدير كميّات الطعام .. فلا ترى القُمامة جلّها طعام !

 

بعيداً عن ( القلعطة ) !!

قال الشاعر العربي يوماً : تأمل في الوجود بعين فكر .. ترى الدنيا الدنيئة كالخيـال ، ونِعم ما قال ، حتى ابو بريص ، ذلك المخلوق الذي ( يتقلعط ) منه كثيرون منّا ، اي يتقززون وبشدة ( بالفلسطيني ) ، يُعتبر من اهم مصادر الإلهام لروبوت Stickybot III الذي يستطيع ان يتسلق على الجُدران ويمشي بعجب ، تماماً كأبو بريص! وهو من ابرز الأمثلة في علم البيونيك ( التعلّم من الطبيعة ) ، حيث يدرس العلماء أرجل هذا الحيوان العجيب_بعيداً عن القلعطة _وكانت النتيجة أن عُثر على مئات آلاف الشعيرات الدقيقة في أرجله، والتي ما إن تلامس سطحاً ما حتى تتولد قوة جذب تُساعدها على الالتصاق بالسطح بفضل حركة الشعيرات السريعة ..

أبو بريص هذا ، يُرافقني منذ ايام ، في بحث متواضع في مجال البيونيك ، ولا زلت منبهراً بأبو بريص وبغيره من المخلوقات العجيبة التي دعانا الله سبحانه وتعالى لتأملها مراراً وتكراراً ، فبقينا نتغنى بعظمة القرآن ونسينا أن نتأمل ..

نسأل الله ان يرزقنا حسن التأمل ..

شاهد على قناة الدويتشة فيلة الألمانية : بيونيك – تكنولوجيا تحاكي الطبيعة ( 6 دقائق )

<

 

من عالم الهندسة .. التي تحترم الإنسان

أطفالنا المساكين !!

تخيّلوا .. تخيّلوا فقط ، أن كل واحد فينا استخدم في طفولته حوالي 5000 حفاظه حتى كبر! هكذا تقول الإحصائيات .. حتى أن أمريكا وحدها تـُصدّر للمزابل سنوياً حوالي 27 مليار حفاظة ( يعني 27 الف مليون )!

شيء مُذهل .. كميات مُرعبة .. فحفاظات الأطفال العادية ، تحوي مواد كيميائية مثل الكلور المُبيّضة والديوكسين المُسرطنة .. هذا غير عن النايلون المصنوع من النفط .. ومادة التي بي تي المصنوعة من الرصاص .. كل هذا في حفاظات أطفالنا المساكين ..

وبعيداً عن هذا الرُعب ، فإن الهندسة تُقدمنا لنا حفاظات متطورة وبديعة وصديقة للبيئة هي Eco Friendly Diapers ، حشوتها مصنوعة من ألياف السيليلوز ( cellulose fibers ) المستخلصة من النباتات ، وأما الغطاء أو الحفاظة نفسها فهي مصنوعة من القطن الطبيعي أو حتى من نسيج الخيزران ، وهو بديل بيئي مّذهل ( ابحث عن Bamboo Fabric ) ..

الجميل أيضاً ، أن كل هذا قابل للتدوير 100% فليس في الحفاظة مواد مثل البلاستيك وغيرها .. والأجمل من كل هذا أن الحشوة قابلة للغسيل ، وقد يستخدم الطفل طيلة حياته 16 حفاظة – وليس 5000 – و غسيل الحفاظة يصدر عنه مواد غنيّة جداً يُمكن استعمالها كسماد عضوي مفيد في الحدائق والبساتين !!

من عالم الفلسفة والإقتصاد

كأنك .. عابر سبيل !

من الرائع أن تجد بعض الشباب في السويد ، رغم الحالة الإقتصادية الممتازة التي يتمتعون بها هُناك ، يقومون بتطبيق بعض المبادئ التي يحث عليها الإسلام ، والتي كنا نقرا عنها في كتب الصالحين ، وهي انهم لم يكونوا يملكون الكثير ، عملاً ( بالجانب المادي ) لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( (كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ)
هؤلاء الشباب ليسوا مسلمين ولكنهم من المنتمين لحركات مناهضة الإستهلاك ” المجنون ” ( ابحث عن Anti-consumerism ) وهو داء العصر ، والذي يرفضه الإسلام أيضاً ،، هؤلاء الشباب قاموا بمشروع ”All I Own” ، والذي من خلاله يقوم كل منهم بتصوير نفسه مع كل ما يملك بشرط أن كل ممتلكاته يمكن أن تدخل في حقيبة أو في صورة على الأقل!

كما أنهم يأملون من خلاله أن يطرحوا على مُجتماعتهم ثلاثة أسئلة ضرورية : ما الأشياء التي نحن بحاجة إليها فعلاً ؟؟ وهل معظم الأشياء التي نشتريها هي غير ضرورية و مُجرد ” تفاهات crap ”؟

والسؤال الأخير : هل تملّكنا للقليل من الأشياء يُعطينا مساحات أكبر من الحرية في الحياة ؟!

إغلاق