سلايد 1
كنو يحقق حلم الهلاليين ويرتدي القميص الأزرق
نهى الهلاليون أعواماً من انتظار رؤية الموهوب الشاب محمد كنو بالقميص الأزرق، وفي كل مرة كانت محاولاتهم تصدم بتوقيعه عقداً طويل الأمد مع إدارة عبدالعزيز الدوسري، وتمسك خلفه خالد الدبل بخدماته، قبل أن يتحقق ذلك مساء الإثنين برؤية متوسط الميدان بقميص الهلال عقب سلسلة من الأحداث بين ظهوره الأول وخطفه الأنظار، وحتى وقوفه إلى جنب الأمير نواف بن سعد عقب توقيعه مع الهلال.
تألق كنو بشعار ناديه الاتفاق، وتقديمه آداء مبهراً، ساهم في سعي الأندية الكبيرة للتعاقد معه وانضمامه إلى صفوفها، قبل أن تصدم تلك الأندية برفض عبدالعزيز الدوسري، رئيس الاتفاق آنذاك، ومبالغته في مطالباته المالية المترتبة على فك الارتباط باللاعب، بحسب ما أعلنه رؤوسائها حينها.
وخلال كل فترة انتقالات صيفية، يعاود أهلي جدة مفاوضاته للإدارة الاتفاقية، إلا أنه سرعان ما تصل مفاوضات الناديين الساحليين إلى طريق مسدود، فيما يواصل الاتفاق هو الآخر اصدار بيانات تؤكد بقاء اللاعب ضمن صفوف “فارس الدهناء”.
هبوط النادي الشرقي إلى مصاف أندية الدرجة الأولي، إضافة إلى تعرض كنو إلى إصابة بقطع في الرباط الصليبي في بداية مشوار الفريق بدوري الدرجة الأولى، زادا من تمسك الإدارة الاتفاقية بلاعبها الشاب، على الرغم من تنافس جديد طرأ بين ناديي أهلي جدة والهلال.
الهلال رغب جديا في ارتداء كنو لشعاره الأزرق، حينما كتب محمد الحميداني، نائب الرئيس حينها تغريدة عبر حسابه الشخصي على “توتير”: “حسن معاذ، ومحمد كنو، لاعبان مميزان، ويأمل الهلال الاستفادة من خدماتهما، ولكن قرار ذلك حاليا بيد نادييهما، وسنبذل في ذلك كل المستطاع”. قبل أن تبعث إدارة النادي العاصمي خطابين رسميين، بيد أن الإدارة الاتفاقية أكدت مجددا تمسكها باللاعب رغم كافة العروض التي أنهالت على النادي الشرقي.
عاد الاتفاق مجدداً إلى مجابهة الكبار في دوري الأضواء، فيما شهد الثاني من سبتمبر 2016 اصدار إدارة النادي الشرقي بيانا أوقفت خلاله اللاعب لمدة شهر بسبب تكرار سفره إلى خارج البلاد دون إذن مسبق، قبل أن ترفع الإدارة إيقافها بعد تقديمه اعتذارا لإدارة النادي وجهازيه الفني والإداري وتعهده بعدم تكرار المخالفة.
وهدد خالد الدبل، الرئيس الجديد للنادي الشرقي، الأندية التي تفاوض اللاعب خلال فترة سريان عقده مع ناديه، حيث تحدث لبرنامج في “المرمى”: “تلقينا مفاوضات من الأندية الكبيرة بخصوص الحصول على خدمات محمد كنو لكننا اعتذرنا منهم، فنحن نرغب بالحفاظ على اللاعب واستمراره، وبالفعل قدمنا له عرضاً للتجديد والقرار بيده، وإن لم نستطع إقناعه بالاستمرار فإننا سنبيع عقده، لكن أؤكد بأننا سنشتكي من يفاوضه خلال فترة سريان عقده”.
وعلى الرغم من محاولات الإدارة الاتفاقية للإبقاء على اللاعب ضمن صفوف فريقها لمواسم قادمة، إلا أن جميعها باءت بالفشل، حيث فضل اللاعب اكمال موسمه الأخير بين أسوار النادي الشرقي قبل الرحيل عنه ومغادرته، ليقرر بعد ذلك الرئيس خالد الدبل بيع عقد اللاعب قبل 6 أشهر من دخوله الفترة الحرة، رفقة زميله الدولي حسن كادش.