مال واقتصاد
تجار يخبئون النفط لبيعه لاحقا
شجعت أسعار النفط المتدنية التجار على الاحتفاظ بالخام في مخازن لبيعه مستقبلا عندما ترتفع الأسعار في العقود الآجلة، ما يهدد تقويض أثر خفض الإنتاج، الذي تقوده منظمة “أوبك”.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج “برنت” للتسليم خلال ستة أشهر هذا الأسبوع بارتفاع بلغ نحو 1.50 دولار للبرميل، مقارنة مع الأسعار الفورية، وهو أمر يجعل من تخزين النفط أعلى ربحية من بيعه مباشرة.
وتشير بيانات ملاحية إلى أن 15 ناقلة عملاقة على الأقل ترسو في مضيق ملقا بسنغافورة جنوب شرق آسيا محملة بوقود غير مباع. وفي الوقت الذي يقل فيه ذلك عن المستوى المسجل في الأشهر السابقة، إلا أن التجار يقولون إن الكميات المخزنة من الممكن أن ترتفع بسهولة.
وقال تاجر إنه إذا استمر الوضع، الذي يكون فيه تخزين النفط أكثر ربحية من بيعه، فمن المحتمل جدا أن يرتفع عدد الناقلات، التي تستخدم في التخزين إلى مستويات جرى تسجيلها في وقت سابق من هذا العام.
وتشير بيانات تجارية إلى وصول 21.5 مليون برميل يوميا من الخام إلى آسيا على متن ناقلات في مايو/أيار. ويقل ذلك عن مستوى الذروة، الذي جرى تسجيله في فبراير/شباط، إلا أنه يماثل مستويات جرى تسجيلها في أواخر 2016.
وتجنبت “أوبك” حتى الآن تنفيذ تخفيضات كبيرة في الإمدادات إلى أكبر عملائها، ومعظمهم في آسيا. في المقابل يزيد منتجون آخرون، خاصة من الولايات المتحدة، الصادرات مما يعزز التخمة.
ويقول محللون إن مستويات المخزون في المستقبل ستكون مهمة في تحديد مدى متانة سوق النفط.