جمعيات ومنظمات

هل أصبحنا في عصر “المدير” الشاب؟

يتبوأ الأشخاص من مواليد الثمانينيات والتسعينيات، والذين لطالما مثّلوا أصغر الأفراد سناً في مجموعات العمل، نسبة كبيرة من المناصب الإدارية تدريجياً.

وبحسب الخبراء، أصبح “المدير الشاب” هو الواقع الجديد. ومع حلول العام 2020، سيمثل جيل الألفية الجديدة 35 في المائة من قوة العمل عالمياً، بحسب شركة “ManpowerGroup” للاستشارات.

وقد تكون إدارة موظفين أكبر عمراً من المدير، تجربة غريبة بالنسبة للطرفين.

لكن، يؤكد الخبراء على ضرورة التخلّص من الشعور بـ “الغرابة” إن كان المدير يرغب بأن يكون قائداً فعالاً، مشيرين إلى أن السر لخلق جو عمل فعال هو التركيز على التجربة المميزة التي يقدّمها كلّ فرد، بدلاً من التركيز على الفروقات في السن.

ويعاني بعض الشباب في المواقع الإدارية من تحديات أخرى لا ترتبط بالعمر فحسب. وتقول أويو أوموجولا (31 عاماً)، والتي تدير شركة ناشئة مختصة بالشؤون اللوجستية والنقل في مدينة نيويورك الأمريكية، إن الكثير من موظفيها الذكور الأكبر منها سناً يتجاهلون توجيهاتها أحياناً.

وتضيف أوموجولا: “قد تعتقد أنه في العام 2017 لا وجود للانحياز الجندري في الإدارة ومكان العمل، لكن هذا ليس الحال لسوء الحظ.”

كما تدرك لاكابرا أن جيل الألفية الجديدة أكثر تركيزاً على التوازن ما بين الحياة الشخصية والعمل، ما يجعلها تسعى إلى أن تكون أكثر مرونة مع موظفيها وإدراكاً لتأثير الجوانب الشخصية على أدائهم في العمل، ضمن إطار المعقول. وبالنسبة لسكوت كيتون (33 عاماً)، والذي يعمل رئيساً تنفيذياً لشركة إعلامية في مدينة شيكاغو الأمريكية، المهارة الأهم هي “اختيار المعارك التي تستحق أن يخوضها المدير،” وإدراك أن المهم هو أن يمتلك الرؤية التي سيعتمد عليها الجميع.

ويقول كيتون إن مواليد الألفية الجديدة يحتاجون إلى حوافز تتجاوز الحافز المادي، مضيفاً “هم بحاجة أن يؤمنوا بأنهم يخدمون هدفاً أسمى بالعمل الذي يقومون به، كما ينتظرون الحصول على التقدير.”

إغلاق