سلايد 1

استخدام الآباء للهواتف يؤثر سلبا على نطق الأبناء

ذكر خبراء أن الآباء الذين يميلون إلى التركيز في هواتفهم الذكية بدلا من الانخراط مع غيرهم من البالغين أو أطفالهم يؤثرون على قدرات أبنائهم في النطق. وبحسب ديتلينده شري-درن، رئيسة الرابطة الألمانية لمعالجي مشاكل النطق، تتطور المهارات اللغوية بالملاحظة والمشاركة في الحوار مع الآخرين، حيث أوضحت قائلة “يمكن أن تساهم الوسائل الرقمية الجديدة في عرقلة هذه العملية بخفض أو وقف التواصل المطلوب”.

ونصح الخبراء الآباء والأمهات بأنه بدلا من شغل وقت الفراغ باستخدام الهاتف، يمكن وصف الجو المحيط وما يحدث فيه للطفل على سبيل المثال عندما تكون واقفا في محطة الحافلات، بدلا من قضاء هذا الوقت على الهاتف الذكي وما شابهه من وسائل التواصل. وتقول شري-درن “لكن عندما ينشغل الآباء بهواتفهم الذكية، فإن هذه الحوارات تختفي. وهذا له أثر سيء على مفردات الطفل والتطور اللغوي بشكل عام”.

وأكد مختصون أن التأثيرات السلبية لاستخدام التقنيات الحديثة من هاتف ذكي وغيره لم تعد قاصرة على الأطفال الذين صار بوسعهم الدخول لهذا العالم في وقت مبكر فحسب، بل تمتد الأضرار للرضع أيضا الذين يتأثر نموّهم عبر استخدام الأم للهواتف الذكية.

وحذرت مفوضة الحكومة الاتحادية لمكافحة إدمان المخدرات في ألمانيا مارلينه موتلر من إدمان الأطفال للإنترنت، وأشارت إلى أن كثرة استخدام الأطفال لوسائل الإعلام يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النمو.

ونقل موقع “دير فيستن” الألماني عن موتلر قولها “إن الأطفال الذين يسمح لهم بالدخول إلى العالم الافتراضي بمفردهم في وقت مبكر للغاية يمكن أن يتعرضوا لأضرار صحية إثر ذلك”. وأوضحت ذلك بقولها “إن البعض يصبحون مفرطي النشاط أو عدوانيين، ويمكن أن يصل الأمر لديهم إلى إدمان الإنترنت”.

وجاءت هذه التصريحات بمناسبة دراسة أجرتها وزارة الصحة الاتحادية بألمانيا عن مدى تأثير وسائل الإعلام على الأطفال، وبحسب الدراسة فإن الأطفال بين عامين وأربعة أعوام يلعبون لمدة 30 دقيقة يوميا باستخدام الهواتف الذكية. وأعربت مفوضة الحكومة الاتحادية لمكافحة الإدمان عن رأيها في أن الآباء بصفة خاصة ملزمون بالعمل على تحديد معدل استخدام الأطفال لوسائل الإعلام.

وقالت مورتلر “يتعين عليهم (على الآباء) مصاحبة الأطفال على طريق الدخول إلى العالم الرقمي”. وبحسب الدراسة، فإن هناك تأثيرا سلبيا على تطور الطفل الرضيع إذا استخدمت أمّه هاتفها الجوال خلال رعايته، منها “اضطرابات التغذية واضطرابات النوم”.

وأظهرت النتائج الأولية للدراسة وجود علاقة أيضا بين صعوبات القراءة والكتابة وضعف الانتباه والعدوانية وكذلك اضطرابات النوم وبين نقص الكفاءة في التعامل مع وسائل الإعلام الرقمية، لا سيما لدى الأطفال في المرحلة العمرية التي تتراوح بين 8 و14 عاما.

إغلاق