سلايد 1مقالات وبحوث
ليدي غاغا’ سعودي يكسر الحواجز من خلال إنستغرام
(السعودية) – لفت حمزة جمجوم فنان سعودي شاب الأنظار إليه من خلال جعل جسده محور لوحاته والمحمل الذي يجسد عليه فنه، حيث تمايل برأسه مبتهجا بعد أن طلب من شخص غيره أن يسكب الدم عليه، ورغم أن تعبيرات وجهه التي لم تتغير لا تشي بأنه سعيد إلا أنه كان كذلك عندما سال الدم على عضلات وجهه.
وجلبت حرية اللحظة على جمجوم (21 عاما) بغضا وكراهية أيضا من منتقديه الذين قابلوه بنظرات ملؤها السخرية والإهانة ولكنه يمضي في طريقه برؤية صارمة غير عابئ بهم. ويشبهه المعجبون به بليدي غاغا ويعتبرونه بطلا تجاوز حدوده عندما عض قلب بقرة أمام عدسة الكاميرا.
ويصر جمجوم على ممارسة فنه في وطنه السعودية، قائلا إنه يحاول أن يتغلب على كل الموانع ويمارس فنه بشكل علني، حيث ظهر في إحدى المرات وهو يحمل على صدره قفصا صدريا لبقرة، موضحا “لقد كان أمرا قاسيا فعلا، أن أظهر في الشارع من دون الجزء العلوي من الجسم وأحمل لحما”، مضيفا أنها كانت أول صور نشرها على موقع إنستغرام حيث أصبح له أكثر من 80 ألف متابع.
وصرح “كنت دائما أحب إثارة الانتباه”. وذكر أنه كان يتنكر في المدرسة الابتدائية في هيئة دب وكان التلاميذ الآخرون يقذفونه بالقمامة جراء ذلك، وعندما بلغ ذكرى ميلاده السادسة عشرة، قضى 12 ساعة في قفص كبير متنكرا في زي طائر في إشارة رمزية لميلاد شخصية فنية.
وقال عن ذلك “أردت أن أكون جزءا من خيالي”، إذ يمثل جمجوم محور لوحاته، كما يركز على الحرية في أن يكون قادرا على أن يصبح الشخص أو الشيء الذي يريده.
ويعتزم جمجوم الاستمرار، من أجل معجبيه قائلا “يعتبرونني شخصا يشجع الناس على أن يكونوا كما هم”.
وردا على سؤال عما إذا كان باستطاعته تغيير مجتمع بأكمله قال “لا، ولكن قد يكون ذلك قريبا، حيث شهد المجتمع السعودي الكثير من الحراك في السنوات الماضية حيث أصبح هناك المزيد من الحفلات الموسيقية في هذا البلد بالتزامن مع هذا التحول لدى الجيل الحاكم في الأسرة الملكية بالرياض وأصبح هناك لأول مرة معرض للرسوم الساخرة، بل وستكون هناك قريبا ولأول مرة سينما”.
ووفقا لما قاله محمد العمودي (35 عاما) في أحد أقدم المعارض الفنية بجدة “هناك أيضا ازدهار في ساحة الفن.. فلقد أصبح الفن صيحة، وهذا شيء جدير بأن يسجله الإنسان في مذكرات حياته”، مضيفا أن “هناك دعما من أعلى سلطة في السعودية للفن الحديث.
وهناك أيضا من بين العارضين نساء مثل الفنانة التشكيلية عُلا حجازي التي جاءت لتوها من بينالي البندقية وهي إحدى أعظم الفنانات في الساحة الفنية بالمملكة.. تتأثر صور حجازي بالقصائد العربية وتعتبر فريدة من نوعها في السعودية. ولا تتفق حجازي مع من يقول إن خوض غمار الفن أمر صعب على المرأة مؤكدة أنها ليست لديها مشاكل في ذلك”.
وقالت حجازي “اللوحة الفنية ليست أنثى ولا ذكرا”، مضيفة “ولكن الحمد لله على أن الإنترنت أصبحت متوفرة”.
وأكدت أن “معالم الرقمنة أصبحت توفر منصات يستطيع الفنانون في السعودية من خلالها تقديم أنفسهم لأول مرة إلى رأي عام أكثر اتساعا حيث أصبحت الإنترنت ريشة التحول الذي يحدث على استحياء. أصبح لدى الفنانين الآلاف من المتابعين”.