دول الخليجسلايد 1صحافة واعلام
السعودية ..جهود خادم الحرمين في شأن المسجد الأقصى تتكلل بالنجاح
السعودية – أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على «وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان»، داعياً المسلمين إلى «العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم».
وقال وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد «بالقدرة والعزيمة الصادقة نجحت مساعي خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام الماضية من خلال تواصله مع عدد من زعماء العالم لإعادة فتح المسجد الأقصى وإلغاء القيود المفروضة على دخول المسلمين للمسجد».
وقال الديوان الملكي في بيان بثته «وكالة الأنباء السعودية» (واس) اليوم (الخميس) «إشارة إلى الأحداث التي حصلت في المسجد الأقصى الشريف خلال الفترة الماضية، فقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة العربية السعودية اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأميركية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد. وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح اليوم، وبالشكل الذي يُسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم».
وأضاف البيان: «تؤكد المملكة العربية السعودية على حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان، وأكد خادم الحرمين الشريفين على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم، كما تؤكد المملكة على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وأضاف العواد أن «المسؤولية التي منحها الله لقادة هذه البلاد منذ المؤسس الملك عبد العزيز وسار عليها أبناؤه البررة، في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قضايا الأمتين العربية والإسلامية هو ما تؤكده الجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين لرفع الضيم الذي طال المسلمين في الأرض المباركة مسرى النبي عليه الصلاة والسلام. وقد تكللت ولله الحمد هذه المساعي بالنجاح في رفع الضرر الذي تعرض له الفلسطينيون ووقف الانتهاكات والأعمال العدائية ضدهم».
وأكد أن «استجابة زعماء العالم لخادم الحرمين الشريفين جاءت لما له من تقدير ومكانة لدى هؤلاء الزعماء من دون إخلال بحق تحديد مصير دولة فلسطين والعودة إلى المفاوضات التي تضمن للفلسطينيين حقوقهم في العيش الآمن».
وقال العواد «يؤكد هذا الإنجاز لخادم الحرمين الشريفين ثبات مواقف المملكة العربية السعودية في حفظ حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر وطمأنينة، وأكد ذلك خادم الحرمين الشريفين من وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن من حق المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء الصلاة فيه».
وأشار إلى أنه «من غير مزايدات ولا ضجيج ينهي خادم الحرمين الشريفين هذه الأزمة ويوقف التعدي على الأقصى إيماناً منه بأهمية الأقصى ونصرة الفلسطينيين ووجوب تمكينهم من أداء عباداتهم بحرية وأمان. ويتسق هذا الجهد المبارك ومضي المملكة العربية السعودية في إصرارها الدائم والمتكرر على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».
وثمنت «رابطة العالم الإسلامي» البيان الصادر عن الديوان الملكي في شأن أحداث المسجد الأقصى، الذي ترجم المساعي الميمونة لخادم الحرمين الشريفين للدفاع عن الحق الشرعي في هذه القضية.
وجاء ذلك في بيان صدر عن الأمين العام للرابطة الشيخ محمد العيسى الذي أكد فيه أن «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين هي بعون الله الملاذ الآمن والعين الساهرة على قضايا الأمة الإسلامية، خصوصاً القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى الشريف»، مشيراً إلى أن البيان الصادر في هذا الشأن «برهن على أن المملكة تدفع بالعمل قبل القول وأن هذه القضية بالنسبة لها في طليعة مهامها وأولوياتها، وأن تكلل جهود خادم الحرمين الشريفين في هذه المساعي بالنجاح يؤكد على المكانة الكبيرة والتأثير العالمي الذي يحظى به».
بدوره، نوَّه الرئيس العام لـ «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» الشيخ عبد الرحمن السند، بالجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين لنصرة القضايا الإسلامية وفي مقدمها قضية المسجد الأقصى.
وبيَّن أن «ما يبذله خادم الحرمين الشريفين من جهود عظيمة لنصرة الأقصى أمر متأصل في سياسة هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية دأب عليه ملوكها منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وتوالى عليه أبناؤه الملوك من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث جعلوا هذه القضية على رأس اهتماماتهم وأولوها عناية عظيمة لما يمثله المسجد الأقصى من مكانة عالية لدى المسلمين كونه أولى القبلتين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وأضاف السند «ولا أدلَّ على هذا الاهتمام وتلك الرعاية الكبيرة مما أجراه خادم الحرمين الشريفين من اتصالات خلال الأيام الماضية بالعديد من زعماء دول العالم، لبذل مساعيهم لفتح المسجد الأقصى وإتاحته للمسلمين لأداء فرائضهم وصلواتهم فيه».
وأردف أن «هذه الخطوات المباركة وتلك الجهود الخيِّرة تكللت ولله الحمد بالنجاح بالشكل الذي يُسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم».