العراق يكمل المرحلة الأولى من ميناء الفاو الكبير

الفاو (العراق) – كشف مسؤول عراقي أمس أن المرحلة الأولى من ميناء الفاو، المطل على الخليج العربي، والذي يعد الأكبر في البلاد، تم إنجازها بشكل كامل من قبل شركة يونانية، بعد مضي نحو 5 سنوات من بدء التنفيذ.

وقال مناف المالكي، مسؤول وحدة تقنية في الميناء إن تلك المرحلة تضمنت إنشاء كاسر للأمواج لحماية أرصفة الميناء من التآكل والعواصف وضمان سلامة السفن أثناء عمليات التفريغ والتحميل في الميناء.

وأضاف أن “الضائقة المالية التي تمر بها البلاد أخرت إنجاز المرحلة الأولى من الميناء، والتي كان من المفترض إنجازها قبل أكثر من عامين”، وأكد عزم الحكومة “على سرعة إنجاز المراحل الأخرى من الميناء”.

وكانت الحكومة العراقية قد أحالت مشروع كاسر الأمواج لميناء الفاو الكبير إلى شركة “اركوريديون” اليونانية في عام 2012 وحددت مدة العقد عند 18 شهرا، لكنها تأخرت بسبب عدم توفر التخصيصات المالية.

وقال وزير النقل كاظم الحمامي أمس إن “عملية إنشاء كاسر الأمواج مرت بتحديات كبيرة منها لوجستية بسبب بعد الميناء عن مقالع الحجر، ولعدم وجود شبكات الطرق والخدمات”. وأضاف أن “كاسر الأمواج الذي يمتد لمسافة تزيد على 8.2 كيلومتر تم إنجازه بأعلى المواصفات العالمية ويؤدي الغرض المنشأ من أجله على أكمل وجه”.

وأوضح أن قيمة العقد بلغت 204 ملايين يورو وتم استخدام قرابة 8.5 مليون طن من الحجر في بناء كاسر الأمواج ونحو 300 من المعدات البحرية والبرية، وشارك فيه 800 عامل نصفهم من العراقيين.

وقدرت الحكومة، في وقت سابق، الكلفة الإجمالية لإتمام مشروع بـناء ميناء الفاو الكبير بجميع مـراحلـه بنحو 4.4 مليـار يـورو.

ومن المخطط أن يحتوي ميناء الفاو على رصيفين للحاويات؛ الأول بطول 3.9 كيلومتر والثاني بطول كيلومترين، فضلا عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف متر مربع.

ويمتلك العراق 4 موانئ تجارية صناعية في البصرة، هي المعقل وخوز الزبير وأبو فلوس وأم قصر، ويصدر العراق 80 بالمئة من نفطه عبر موانئ البصرة. ويملك العراق نافذة صغيرة على الخليج لا تتجاوز 58 كيلومترا.