اليمندول الخليجسلايد 1سياسة
اليمن : آخر صراعات الانقلابيين.. “طوارئ” وملاحقات بصنعاء
دعا قيادي بارز في ميليشيات الحوثي، الاثنين، إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية صنعاء، على خلفية التوتر الأمني المتصاعد مع شريكهم الأساسي في الانقلاب حزب المخلوع علي صالح، وتطورها إلى اشتباكات مسلحة سقط فيها قتلى وجرحى في جولة المصباحي بحدة.
واعتبر القيادي حمزة الحوثي، وهو شقيق زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، أن فرض حالة الطوارئ في صنعاء أصبح” ضرورة”، في إشارة إلى اعتزامهم اتخاذ هذه الخطوة التي لوحوا بها مراراً لمواجهة شركائهم في الانقلاب، أو من يسمونهم “الطابور الخامس”، داعياً لملاحقة حرس نجل المخلوع صالح الذين اشتبكوا مع نقطة حوثية في صنعاء مساء السبت.
وأوضح في تصريح نشرته صحيفة “صدى المسيرة” التابعة لهم، في عددها الصادر الاثنين، أنه “لا يحق لأحد الاعتراض على الانتشار الأمني في العاصمة صنعاء”، في إشارة إلى النقاط التي تم استحداثها بالقرب من منزل صالح، ومعسكرات قوات موالية له.
ووصف حمزة الحوثي الاعتداء على أفراد نقطة المصباحي في صنعاء، بأنه “بادرة خطيرة”، مطالباً ما سماها “الأجهزة الأمنية” بملاحقة الجناة، في إشارة إلى نجل المخلوع صالح (صلاح) والقوات الموالية له التي اشتبكت مع العناصر الحوثية.
وفي السياق، دعا عضو المجلس السياسي للحوثيين، عبدالملك العجري، لإعلان حالة الطوارئ في صنعاء، وأنه “آن أوان لجم الطابور الخامس”، وهو التوصيف الذي يطلقونه على شركائهم في الانقلاب من حزب المخلوع صالح.
وتصاعدت المؤشرات على اقتراب إعلان الحوثيين حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء، مع انتشار كثيف لنقاطهم الأمنية، مع استمرار التوتر مع حليفهم في الانقلاب عند أعلى مستوياتها رغم التهدئة الظاهرية.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت وسط صنعاء، السبت، بين حليفي الانقلاب وقتل فيها نحو تسعة على الأقل من الطرفين عندما أقامت ميليشيات الحوثي نقطة تفتيش قرب منزل نجل صالح ومكتبه الإعلامي.