علوم وتكنولوجيا
أبل تدخل عهدا جديدا بعد 10 سنوات على ثورة آيفون
بعد طول انتظار أعلن تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل عن طرح هاتف الشركة الجديد آيفون 10 المصمم من الزجاج الصلب المقاوم للصدأ، واصفا إياه بأنه “أكبر قفزة منذ النسخة الأولى من آيفون”.
وحمل الهاتف الجديد الحرف اكس (X) الذي يعني الرقم 10 بالترقيم اللاتيني.
ولم يتضمن الحدث مفاجآت تذكر، فيما ثبتت إلى حد بعيد صحة تفاصيل مسربة عن الهاتف ومنتجات أخرى بينها تحديث لساعة أبل.
ساعة أبل تمكن من إجراء اتصالات والدخول على الإنترنت
لكن السعر المحدد للهاتف البالغ 999 دولارا أثار دهشة البعض، كما أثار موعد شحنه في الثالث من نوفمبر تساؤلات بشأن ما إذا كانت هناك مشاكل في الإمدادات قبل موسم العطلات.
واعتبر مستثمرون وعشاق الآيفون الذكرى السنوية العاشرة لتدشين آيفون فرصة لأبل كي تجدد إنتاجها من الهواتف الذكية التي تخلفت عن منافسيها من حيث الخصائص الجديدة.
وفي العام الماضي تراجعت إيرادات الشركة بسبب رفض الكثير من العملاء للهاتف آيفون 7 بسبب التشابه الكبير مع آيفون 6. وللمرة الأولى سيكون بوسع المستخدمين إجراء اتصالات والدخول على الإنترنت من خلال ساعة أبل من دون الحاجة لحمل آيفون في تحديث كبير توقع أحد المحللين أن يضاعف مبيعات الساعة.
ويرى إياد بركات المتخصص في شؤون التكنولوجيا أن أهم ما أعلنت عنه أبل مساء الثلاثاء لم يكن في الهاتف الذكي آيفون 10 بل في أصغر المنتجات التي عرضتها وهي أبل ووتش.
وقال “الكشف عن ميزة الشريحة الإلكترونية ‘إي.سيم’ في ساعة أبل يعتبر قفزة نوعية في عالم الاتصالات وإنترنت الأشياء”.
وأضاف أن تلك الشريحة تحرر المستخدم والجهاز من الشريحة البلاستيكية التي تزوده بها شركات الاتصالات النقالة، وفي المستقبل سيتمكن المستخدم من تغيير شركة الاتصالات التي يشترك فيها دون الحاجة لتغيير الشريحة، والاكتفاء بتغيير إعدادات الشريحة الإلكترونية لتغيير الشبكة التي يتصل من خلالها.
وأوضح أن الشريحة الإلكترونية “إي.سيم” ستجعل من السهل توصيل أجهزة غير الهواتف الذكية بالإنترنت مثل السيارات وماكينات المصانع دون الاعتماد على شبكات الاتصال التقليدية. ويتميز آيفون 10 بتقنية الشحن اللاسلكي وكاميرا بالأشعة تحت الحمراء، كما أن الجهاز معد بخاصية التعرف على الوجه بدلا من خاصية بصمة الأصبع لبدء تشغيل الهاتف.
لكن تلك المزايا تعرضت لانتقادات أشارت إلى أن مزايا الشحن اللاسلكي والتعرف على الوجوه تعد مزايا استعراضية كمالية ولا تعني الكثير بالنسبة للمستخدم.
إياد بركات: ساعة أبل ووتش تعتبر قفزة نوعية في عالم الاتصالات وإنترنت الأشياء
ويقول ريتشرد ليدبيتر إن هناك مزايا غير مبررة في آيفون 10 ولا يجد المستخدم لها نفعا إضافيا، فميزة فتح الجهاز عبر بصمة الوجه تعتبر ميزة استعراضية أكثر من كونها ميزة تضيف ما يفيد المستخدم.
كما ألغت الشركة زر “الصفحة الرئيسية” الذي وجد في كل الطرازات السابقة وسيكون على المستخدم النقر على الجهاز لجعله في وضع الاستعداد.
لكن في لحظة محرجة وأثناء تقديم كريغ فيديريغي نائب رئيس الشركة عرضه على المنصة، لم تعمل خاصية التعرف على الوجه أثناء محاولته الأولى.
وعادة ما تشحن الشركة المنتجات الجديدة خلال أسبوع أو أسبوعين من طرحها، لكن الشركة قالت إن الموعد المتأخر متسق مع بيانات تم اطلاع المساهمين في الشركة عليها في وقت سابق.
وقال كيم فورست المحلل الكبير في مجال أبحاث الأسهم بمجموعة “فورت بيت” إنه “أمر رائع أن يكون لدينا منتج لكن نود الحصول عليه عاجلا وليس آجلا” بعد شهرين تقريبا.
وباعت الشركة أكثر من 1.2 مليار هاتف آيفون خلال السنوات العشر الماضية.
وحجم شاشة آيفون 10 مماثل تقريبا لشاشة آيفون 7 بلس وإن كان حجم الهاتف نفسه أصغر. ويتميز بألوان أغنى بفضل تقنية جديدة تسمى تقنية الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء (أو.أل.إي.دي) بدأ منافسون آخرون مثل سامسونغ في طرحها.
كم أطلقت أبل هاتفين آخرين باسم آيفون 8 وآيفون 8 بلس اللذين يشبهان آيفون 7 إلا أن لهما ظهرا زجاجيا للشحن اللاسلكي ولم يتضمنا معظم المزايا الأخرى في آيفون 10.
وتتميز الهواتف الجديدة بأول معالج للرسوم التوضيحية من أبل، وهو يتيح سرعة أكبر، فضلا عن تحسين أداء الكاميرات وبعض التطبيقات الأخرى. ويبلغ حجم ذاكرة الهواتف الأرخص ثمنا 64 غيغابايت ارتفاعا من 32 غيغابايت في النسخ السابقة وسيبلغ سعرهما 600 و799 دولارا.