سلايد 1مقالات وبحوث
شركات السيارات تحاول استعادة الثقة في معرض فرانكفورت
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الشركات العاملة في قطاع السيارات في ألمانيا لضخ استثمارات قوية في تطوير محركات جديدة كرد منها على فضيحة العوادم من أجل استعادة ثقة الناس في تلك الشركات.
وقالت خلال افتتاح معرض السيارات الألماني في فرانكفورت أمام الجمهور أمس إنه “ليس هناك بديل عن استخدام محركات الوقود التقليدية الموفرة للطاقة على مدى عقود مقبلة… ولكن يجب في الوقت ذاته الاستثمار في تطوير تقنيات محركات جديدة”.
وأشارت ميركل إلى أن شركات السيارات الألمانية جددت اعترافها بارتكاب أخطاء وأعلنت تبني استثمارات لخفض عوادم السيارات الضارة بالبيئة. وطالبت شركات السيارات الألمانية بتعلم الدروس من فضيحة العوادم. وقالت إن بعض الشركات استغلت ثغرات في الضوابط القانونية المتعلقة بقياس انبعاثات العوادم مما أدى ليس فقط بإلحاق الضرر بنفسها “بل خذلت المستخدمين والسلطات بشكل خاص”.
وأكدت ميركل أنه على الرغم من أن تلك الأخطاء وقعت من قبل أقلية في قطاع السيارات إلا أنه لا بد من بذل كل ما في الإمكان لاستعادة المصداقية والثقة بأقصى سرعة ممكنة.
ورغم مرور أكثر من عامين على فضيحة تزوير انبعاثات سيارات الديزل التي تنتجها مجموعة فولكسفاغن والتعويضات الكبيرة التي وافقت على تسديدها، إلا أن الأزمة ما زالت تكبر يوما بعد يوم وتتسع معها الآثار الاقتصادية العميقة. وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية قد نشرت تقريرا يؤكد أن الفضيحة أصبحت تهدد الاقتصاد الألماني الذي تمثل فيـه صناعة السيارات مركز الزاوية.
وأشارت إلى أن ألمانيا اكتسبت مكانتها الدولية من قوتها الاقتصادية، وخاصة قوة شركات صناعة السيارات، لكنها قالت إن الهندسة والموثوقية الأخلاقية بصناعة السيارات وصلابة الاقتصاد الألماني بأكمله، باتت محل شك اليوم، سواء في الداخل أو الخارج.