البحريندول الخليجسلايد 1صحافة واعلام

البحرين …الملك مـستقبلا أهـالي سترة: في رحاب وطن الجميع تستمر مسيرة البناء

أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى اعتزاز جلالته بإجماع أهل البحرين على البذل والعطاء في خدمة وطنهم، وحماية مكتسباته، والحفاظ على قيمه النابعة من حضارته الثرية القائمة على التنوع والتسامح والتعايش ونبذ أسباب الفرقة والخلاف، مؤكدا أن الشيم والقيم البحرينية الأصيلة كانت ولا تزال سببًا حاسمًا في تقوية قواعد البيت الواحد وترسيخ البحرين كنموذج متحضر للتعايش والانفتاح الإنساني.

وقال جلالته خلال استقبال عدد من أهالي سترة في قصر الصخير أمس إنه في رحاب وطن الجميع ستستمر مسيرة البناء الشامل في كل أرجاء البحرين، بعون من الله، ثم عون كل يد مخلصة، لتبقى بلادنا شامخة بتاريخها العريق وحاضرها الباهر، وليكون المستقبل كما نتمناه معكم مستقبلاً مشرقًا وزاهرًا، ودمتم لوطنكم.

ونوَّه جلالته إلى استمرار التواصل بين الآباء والأبناء لما له من أهمية في ترسيخ مبادئ وعادات وثقافة أهل البحرين، والإسهام في تعزيز روح المواطنة الحقة والتعريف بتاريخ وحضارة البحرين، إضافة إلى تعميق روح التعايش والتسامح التي سادت ومازالت تسود مملكة البحرين منذ القدم.

وخلال اللقاء جدد أهالي سترة البيعة والولاء والمحبة لجلالة الملك المفدى، وعبروا عن مواقفهم الثابتة تجاه كل ما يمس أمن واستقرار المملكة أو الإساءة إلى المكتسبات الوطنية، بما يعزز من اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي وبما يحفظ مكانة مملكة البحرين من التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية المُدانة والمرفوضة على الصعيدين الشعبي والرسمي.

في رحاب وطن الجميع ستستمر مسيرة البناء الشامل في كل أرجاء البحرين

جلالته يشيد بالمشاركة الفاعلة لأهالي سترة في مسيرة البناء الوطني


استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الصخير أمس عدداً من أهالي سترة، وذلك في إطار حرص جلالته على التواصل والالتقاء مع أهل البحرين الكرام، بما يعود بالخير والمنفعة على الوطن والمواطن.

وقد تشرف الجميع بالسلام على جلالة الملك المفدى.

واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم.

ثم تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة سامية هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نود بداية أن نرحب بكم وأن نشكر لكم حضوركم الذي يأتي جرياً على عادة أهل البحرين الكرام وحرصهم على تقوية روابط الأخوة والمودة من خلال وصلهم وتقاربهم وتضامنهم الذي نسعد به على الدوام. ويطيب لنا أن نهنئ الجميع بحلول رأس السنة الهجرية، سائلين المولى عز وجل أن يجعلها سنة خير وفلاح على مملكة البحرين والأمة العربية والإسلامية.

أما بعد، نجد في مناسبتنا هذه الفرصة الطيبة للتأكيد على ثوابتنا الوطنية الجامعة والموحدة والمحافظة، من بعد الله عز وجل، على لحمتنا ووحدتنا ولاستقرار وطننا الذي طالما استمد قوته ورفعته من إخلاص أبنائه الذين يبادلونه صدق الانتماء، ويحافظون على وحدة كيانه، ويهبّون للدفاع عن كل شبر فيه.

كما نجدد اعتزازنا بإجماع أهل البحرين على البذل والعطاء في خدمة وطنهم، وحماية مكتسباته، والحفاظ على قيمه النابعة من حضارته الثرية القائمة على التنوع والتسامح والتعايش ونبذ أسباب الفرقة والخلاف، وفي ذلك شواهد كثيرة على مر التاريخ، حيث كانت الشيم والقيم البحرينية الأصيلة، ولا زالت، سبباً حاسماً في تقوية قواعد البيت الواحد وترسيخ البحرين كنموذج متحضر للتعايش والانفتاح الإنساني.

الأخوة الكرام، في رحاب وطن الجميع ستستمر مسيرة البناء الشامل في كل أرجاء البحرين، بعون من الله، وعون كل يد مخلصة، لتبقى بلادنا شامخة بتاريخها العريق وحاضرها الباهر، وليكون المستقبل، كما نتمناه معكم، مستقبلاً مشرقاً وزاهراً بإذنه تعالى، ودمتم لوطنكم.

وكل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ونوه حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بالتاريخ العريق لقرية سترة وثقافتها، مشيداً جلالة العاهل المفدى بالمشاركة الفاعلة لأهالي قرية سترة في مسيرة البناء الوطني لمملكة البحرين، وهو ليس بغريب على أهالي البحرين في مناطق المملكة كافة. واستذكر جلالة الملك المفدى الزيارة التي قام بها لقرية سترة بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد، وحفاوة الاستقبال والترحيب الكبير الذي قوبل به جلالته من قبل الأهالي في سترة في احتفال ٍ لتجديد البيعة لجلالته، وقد توجه العاهل المفدى بالشكر والتقدير الى كل الأهالي في سترة، خاصا بالذكر الشيخ محمد منصور الستري على حُسن التنسيق لهذا اللقاء الذي جمع جلالة العاهل المفدى بالأهالي.

كما استذكر جلالة الملك المفدى اسهامات الرعيل الأول من المواطنين في سترة وفي مملكة البحرين ومنهم الشيخ منصور الستري رحمه الله، ونوه جلالته بأهمية الدور الكبير الذي لعبه الآباء والأجداد في رفد الأجيال المتعاقبة في المملكة بالثقافة والعلوم الحياتية القيّمة، متمنياً جلالة الملك المفدى أن يستمر هذا التواصل بين الآباء والأبناء لما له من أهمية في ترسيخ مبادئ وعادات وثقافة أهل البحرين، والمساهمة في تعزيز روح المواطنة الحقة والتعريف بتاريخ وحضارة البحرين، إضافة إلى تعميق روح التعايش والتسامح التي سادت منذ القدم ومازالت تسود مملكة البحرين، وهو الامر الذي ساعد المواطنين على تجاوز العديد من المحن التي مرت بها البلاد بفضل علمهم واخلاقهم والأمانة التي يتمتعون بها، مؤكداً جلالة العاهل المفدى استمرار التواصل مع كل أبناء البحرين في جميع المناطق.

كما ألقى السيد محمد عباس آل الشيخ عضو مجلس النواب السابق كلمة نيابة عن أهالي سترة قال فيها:

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم

أصحاب السمو والمعالي والسعادة،،

الإخوة والأخوات الكرام،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

سيدي صاحب الجلالة

بالأصالة عن نفسي ونيابة عن وفد منطقة سترة نرفع إلى جلالتكم أسمى آيات الشكر والعرفان على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لنا للتشرف بلقائكم في قصركم العامر حفظكم الله ورعاكم، وإن الأمر ليس بغريب على جلالتكم، فالمعروف عنكم قربكم الدائم مع أبناء شعبكم الوفي، وما وجودنا هنا اليوم إلا لنجدد لجلالتكم البيعة والولاء والمحبة ونعبر لكم عن مواقفنا الثابتة تجاه كل ما يمس أمن واستقرار مملكتنا الغالية أو الاساءة لمكتسباتنا الوطنية، وبما يعزز من اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي وبما يحفظ مكانة مملكة البحرين من التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية المدانة والمرفوضة على الصعيدين الشعبي والرسمي.

اننا كوفد لأهالي سترة والقرى المجاورة لها نرفع لكم عظيم الشكر والامتنان على ما حظيت وتحظى به مملكة البحرين عامة وقرى منطقة سترة خاصة من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالتكم وفقكم الله ورعاكم.

صاحب الجلالة

لا يسعنا ونحن نعيش هذه الأيام الزاهرة في ظل مشروع جلالتكم الإصلاحي حفظكم الله إلا أن نستذكر إسهاماتكم ودوركم المشهود في جمع أبناء هذا الوطن المعطاء على كلمة وقلب واحد عبر الإجماع على ميثاق العمل الوطني الذي جسد معاني الترابط واللحمة والتآخي، ووضع الحقوق والحريات العامة على رأس بنوده، ورسخ معنى المشاركة في القرار بأبهى صوره، وما التفاف ابنائكم حولكم حفظكم الله إلا مؤازرة لجهودكم في الإصلاح ورد لجميلكم على الوطن والمواطنين.

ففي هذا المقام ونحن في غمرة السعادة بلقاء جلالتكم نفخر بما سجلته صفحاتكم المشرفة من مآثر للبحرين واهلها، وما رسختموه من قيم حميدة ورثتموها عن الآباء والأجداد من آل خليفة الكرام، وأن خطابكم السامي حول أهل ستره كونهم أهل البيعة فإنكم يا صاحب الجلالة أنتم رمز هذه البيعة، أدام الله عزكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعدها ألقى النائب الشيخ مجيد العصفور كلمة هذا نصها :

سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظكم الله ورعاكم وأدام عزكم وسدد خطاكم.

انه لشرف عظيم لي ولأهل سترة الكرام ان نقف منكم اليوم هذا الموقف، مستمعين لتوجيهاتكم السديدة ومقدمين بين ايديكم حاجات الأهالي في جزيرة سترة والمعامير والعكر والنبيه صالح والقرى المجاورة.

وكلنا ثقة انها حاجات محبين بين يدي ملك كريم محب لشعبه ورعيته.

صاحب الجلالة

إن تحقيق هذه الإنجازات والنقلة النوعية لوطننا على مختلف الأصعدة والأوجه، وما تشهده مملكتنا الغالية من نهضة وتطور مستمر على مستوى التنمية الحضرية لم يكن ليتحقق إلا بفضل توجيهاتكم وقيادتكم الحكيمة وفقكم الله، ولا يفوتنا في هذه اللحظة أن نستذكر أمركم السامي الذي أثلج صدور أبناء شعبكم بإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المملكة، كان لأبناء منطقة سترة حصة كبيرة منها عبر مشروع سترة الإسكاني الذي يضم 5000 آلاف وحدة سكنية في مدينة شرق ستره، وإن أهالي سترة يعدون الأيام وهم يراقبون ارتفاع البناء مع اقتراب اكتمال ما يربو على 700 بيت شارف العمل فيها على الانتهاء في مجمع 609.

واننا ليحدونا الأمل بأن تخصص أرض أخرى للمشروع الإسكاني في جزيرة النبيه صالح لاستكمال الوحدات الإسكانية للأهالي فيها.

وإذ نثمن عالياً يا صاحب الجلالة توجيهاتكم السامية التي لامست حاجة أهالي منطقة سترة من أصحاب الطلبات الإسكانية القديمة في الحصول على السكن اللائق لنتوجه بالشكر الجزيل لجلالتكم، وكلنا أمل وثقة في أن تنعكس الحركة التنموية والعمرانية من تخطيط وتوسيع وتجديد في مملكة البحرين على تحقيق حاجات ومتطلبات سترة وأهاليها ضمن مشاريع صحية وتعليمية واجتماعية وثقافية ورياضية، إذ لاتزال جزيرة سترة بحاجة إلى تطوير البنية التحتية فيها من شوارع وأرصفة وانارة، وتطوير سوق سترة المحلي الذي يقصده المواطنون والمقيمون من كل أرجاء المملكة، وكذلك تطوير نادي سترة الثقافي والرياضي بإنشاء صالة رياضية نموذجية تلبي أنشطة النادي وبرامجه الثقافية والرياضية والترفيهية لاحتواء النشء والشباب واكتشاف مواهبهم وتوجيه طاقاتهم واستثمار أوقاتهم، بالإضافة إلى إنشاء الملاعب والحدائق العامة في قرى سترة المختلفة، كما يتطلع الاهالي لتطوير مركز سترة الصحي ليتلاءم مع متطلبات الطفرة السكانية بالمنطقة والخدمات الصحية المتجددة، كما تحتاج هذه المنطقة إلى بناء مرافئ بحرية جديدة وتطوير المرافئ الحالية حيث تعتمد الكثير من العوائل على مهنة صيد الأسماك، إضافة إلى توجيه كل من ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية لاستيعاب الخريجين الجامعيين وجميع الباحثين عن عمل في المنطقة، وأهالي المنطقة يا صاحب الجلالة يأملون في دعم العمل الخيري والديني والتنموي ويناشدونكم تخصيص وقف استثماري يحقق عوائد مادية تعود بالنفع على جامع سترة بحيث يكفل صيانته وتلبية متطلباته كافة، حيث إن جامع سترة يتسع لأكثر من ألفي مصل وقد جدد بناؤه بتوجيهاتكم الرشيدة، اضافة إلى إصدار أمركم السامي بتثبيت وثائق وملكيات الاوقاف في سترة والقرى المحيطة بها، وكذلك نأمل التوجيه للجهات ذات العلاقة لإنشاء مدرسة ثانوية للبنين ومدرسة اعدادية للبنين في سترة، إضافة إلى تطوير مكتبة سترة العامة بحيث تصبح مركزاً ثقافياً ومركزاً لمصادر التعلم لتنعم جميع فئات المجتمع في المنطقة من رجال ونساء ومتقاعدين وأطفال بكل وسائل المعرفة والترفيه. وكما تعرفون جلالتكم، فإن سترة جزيرة يحيط بها البحر من كل الجهات إلا انها تفتقر إلى متنزهات العيون والشواطئ والسواحل الطبيعية، فنأمل من جلالتكم توجيه المختصين الى تخصيص عدد من متنزهات العيون والشواطئ والواجهات البحرية ليعيش اهالي هذه الجزيرة وينعمون بخيراتها التي حباها الله بها. تلك يا صاحب الجلالة أهم أولويات المنطقة وستؤدي تلبيتها إلى دعم التنمية المستدامة التي تنشدونها لشعبكم الكريم دوماً عبر المساهمة في تسخير أسباب الحياة الكريمة للأهالي ليكونوا قادرين على العطاء والمساهمة في خدمة الوطن وقيادته الرشيدة.

صاحب الجلالة

إن مسؤولية إدامة حالة النهوض وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والحفاظ على المكتسبات الحضارية تعد من أبرز المرتكزات الأساسية والثوابت التي نص عليها الدستور وميثاق العمل الوطني، وها نحن نضع يدنا بيد جلالتكم وبيد كل المخلصين لاستمرارها وتطويرها، وإن المجتمع البحريني ما كان له هذا السبق الحضاري إلا بالتفاف الشعب حول قيادته وتماسك ابنائه بقيم المحبة والاحترام والتآخي، فقد شهد لهم التاريخ كأسرة واحدة متماسكة ولاتزال تستذكر قصص أجدادنا الذين غاصوا في أعماق البحر بقلوب نقية كاللؤلؤ، وجابت سفنهم البحار بعزم الرجال، وكانوا تجاراً ورسل محبة وسلام، وقد حازوا بفضل ذلك ثقة وإعجاب واحترام كل من عرفهم، ونحن اليوم في عصر النهضة المباركة، وقد ازدهر العمران وتهيأت أسباب الرزق وانتشرت صروح العلم والمعرفة والثقافة نعاهد جلالتكم على الاستمرار في مسيرة العطاء التي نهض بها الرواد الأوائل، كما نعاهد جلالتكم على إبراز الصورة المشرفة والمشرقة لوطننا البحرين.

صاحب الجلالة

كم يسعد هذا اللقاء الميمون أهالي منطقة سترة وهم يقدرون كرم وجود وسخاء جلالتكم الدائم لهم، فالجميع يستذكر زيارة جلالتكم التاريخية الميمونة لسترة التي اشاعت البهجة والسرور في جميع البيوت، وفي القلوب التي تكن المحبة لجلالتكم، فلا عجب أن هذه الزيارة مازالت راسخة في أذهان الأهالي حتى الساعة، فالمشهد التاريخي الحميم الذي هب من خلاله الأهالي كبارهم وصغارهم في الالتفاف حول مليكهم الذي بادلهم حباً بحب فاق كل التصورات.

وفي الختام

نتضرع إلى المولى عز وجل بأن ينعم على جلالتكم بطول العمر وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وان يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة بقيادتكم الحكيمة، مؤكدين لجلالتكم أن أهالي سترة سيظلون على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص.

إغلاق