اليمندول الخليجسلايد 1
اليمن : عودة صراع حليفي الانقلاب.. إغلاق وزارة الصحة في صنعاء
عاد صراع التعيينات بين حليفي الانقلاب (مليشيات الحوثي والمخلوع صالح)، إلى الواجهة من جديد، حيث نشب عراك متبادل بين وزير الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها محمد بن حفيظ (من حزب المخلوع)، وقيادي حوثي يصر على أنه نائبه بالقوة ودون قرار تعيين.
وذكرت مصادر في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بصنعاء أن القيادي الحوثي المدعو عبدالسلام المداني، اقتحم برفقة مسلحين من ميليشياتهم، السبت، افتتاح مؤتمر طبي في صنعاء بحضور وزير الصحة في حكومة الانقلاب من حزب المخلوع.
وأفادت المصادر، أن مشادات حادة نشبت بين ما يسمى وزير الصحة بن حفيظ، والقيادي الحوثي المداني، الذي يصر بالقوة على أنه نائب لوزير الصحة، بعد أن تمت إقالته من منصب وكيل الوزارة في وقت سابق ولم يصدر له أي قرار لاحقا، وكادت تتطور هذه المشادات إلى عراك بالأيدي قبل أن ينسحب بن حفيظ ويعلن إلغاء المؤتمر.
وأكدت المصادر، أن القيادي الحوثي المداني، قام بعدها مع مسلحيه، باقتحام مكتب وزير الصحة وهو من حزب المخلوع، عقب هذه المشادة وصادر الختم الرسمي للوزارة.
وأعلن موظفو وزارة الصحة في بيان، الإضراب الشامل وإغلاق كافة مكاتب الوزارة احتجاجا على اقتحام القيادي الحوثي المداني للمؤتمر الطبي والوزارة والاعتداء على بن حفيظ (الوزير) والتهجم على الموظفين.. مطالبين بضبط العناصر المعتدية وإيقاف هذه الممارسات التي وصفوها بالبلطجية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها وزارة الصحة الخاضعة للانقلابيين في صنعاء، أعمال من هذا النوع، حيث سبق أن اقتحم القيادي الحوثي ناصر العرجلي مع مسلحيه، في نهاية يوليو/تموز الماضي، مركز عمليات الطوارئ الإقليمي في صنعاء والممول من منظمات أممية، ومنع افتتاحه من قبل مديري الصحة العالمية والغذاء العالمي واليونيسف، بدعوى أنه وكيل الوزارة.
وتعيش المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، فوضى وعبث في التعيينات وصراع النفوذ بين حليفي الانقلاب، حيث تشهد الخلافات بينهم تطورات متسارعة رغم محاولات التهدئة التي فشلت حتى الآن في وضع حد لمنع المعركة المؤجلة، والتي اندلعت شرارتها بمعارك مسلحة وسط صنعاء نهاية أغسطس/آب الماضي، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.