علوم وتكنولوجيا
غالبية الأميركيين قلقون من زحف الروبوتات والذكاء الاصطناعي
أظهرت دراسة استقصائية أن أغلبية الأمريكيين قلقون من تداعيات تأثيرات الروبوتات والذكاء الاصطناعي على سوق العمل. وأكدت الدراسة التي أجراها مركز “بيو” للأبحاث في شهر مايو الماضي ونشرت نتائجها هذا الأسبوع أن نسبة الأشخاص القلقين بشأن الروبوتات وقدرات أجهزة الكمبيوتر في ما يتعلق بأداء الكثير من الوظائف، زادت على ضعف نسبة الأشخاص المتحمسين لذلك.
وأوضحت الدراسة التي شملت عينة تزيد على 4 آلاف مواطن أميركي أن أكثر من 72 في المئة من المشمولين بالدراسة “قلقون للغاية أو إلى حد ما” بشأن مستقبل يمكن فيه للروبوتات وأجهزة الكمبيوتر أن تؤدي الكثير من الأعمال التي يقوم بها البشر حاليا.
ويقول آرون سميث، المسؤول الرئيسي عن الدراسة الاستقصائية إن “هذه الدراسة تشير إلى أن الجمهور يشعر بالقلق الشديد إزاء السماح للآلات بأن تقوم بالمسؤوليات والوظائف البشرية”.
ويتوقع معظم الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن يكون لهذه التطورات تأثير سلبي على القوى العاملة والاقتصاد الأميركي والعالمي على نطاق أوسع، وفقا لما ذكره مركز “بيو” في بيان صحافي تضمن وصفا لنتائج الاستطلاع.
وردا على سؤال حول السيارات من دون سائق، أعرب 54 في المئة من الأشخاص الذين شملتهم الدراسة الاستقصائية عن قلقهم مقارنة بنسبة 40 في المئة أعربوا عن رأي مرحب بتلك التطورات التكنولوجية.
ورغم أن الناس يتوقعون بعض الفوائد من زيادة التشغيل الآلي، إلا أنهم يشعرون بالقلق من أن التكنولوجيات الأكثر تقدما لا يمكن أن تضاهي حقا الإبداع والرؤية من جانب البشر.
على الجانب الآخر يرى بعض المحللين أن تغيّر أنماط الدورة الاقتصادية سيفرز وظائف من نوع آخر قد لا يدور في أذهان القلقين من زحف الروبوتات.