الطقسدول الخليجسلايد 1سلطنة عمان
سلطنة عمان : «البيئة» تنتهي من تنفيذ برنامج «إعداد المدربين»
انتهت وزارة البيئة والشؤون المناخية من تنفيذ برنامج إعداد المدربين الذي رعاه معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية الذي استمر على مدى أسبوعين، شمل 16موظفا من مختلف الدوائر. جاء البرنامج ضمن خطة الوزارة لتأهيل وتدريب كوادرها، الذي يعتبر أحد أهداف الخطة التي رسمتها دائرة تنمية الموارد البشرية بالوزارة للعام الحالي، وذلك من خلال تمكين الموظفين في مختلف المجالات. كما يهدف إلى إعداد مدربين من موظفي الوزارة ليكونوا على درجة عالية من الكفاءة من خلال مهارات العرض والتقديم وتصميم المادة العلمية، واشتمل البرنامج على تدريب نظري وعملي للمشاركين، تخللته مرحلة التقييم. قدم البرنامج التدريبي المحاضر والمدرب راشد الهنائي، الذي قال عقب حفل الختام: إن برنامج إعداد مدرب داخلي جاء كهدف لبناء القواعد الأساسية في التقديم والتدريب لجميع المشاركين، والتي من خلالها يستطيعون مواصلة تطوير أنفسهم، حيث تناول البرنامج التدريبي ثلاثة محاور ضرورية وهي: مهارات قبل مرحلة التدريب، ومهارات أثناء التدريب، ومهارات بعد مرحلة التدريب. وأضاف الهنائي في حديثه أن البرنامج التدريبي تميّز بتنوع التمارين العملية، والتقييم المستمر الذي يهدف لتوعية المشاركين بمواطن قوتهم وضعفهم والعمل على مواصلة التحسين للوصول إلى الأهداف المنشودة من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية، خصوصا وأن الوسائل التدريبية كانت متنوعة حيث شملت العروض باستخدام برنامج «Prezi» الذي كان مميزا في إخراج البرنامج بحلة جديدة، واشتمل على استخدام مختلف الوسائل البصرية والسمعية من أجل تسهيل عملية التدريب وتوصيل المعلومة بسهولة ويسر، كما ركّز البرنامج على التقييم النظري والعملي على حد سواء، وأيضا في اليوم الأخير تم تدريب جميع المشاركين على استخدام برنامج « Prezi» ليكون بديلا للبرنامج المعروف «البوربوينت» وذلك سعيا لبناء مهارات أكثر حداثة ومواكبة لمعطيات العصر التقني. وأشار الهنائي في نهاية حديثه الى أن البرنامج هو نقطة انطلاقة للمشاركين، والواجب عليهم مواصلة الطريق نحو التطوير الذاتي والسعي للتحسين المستمر، مع أمنياته بأن يكونوا قد استفادوا واتخذوا قرارا نحو السير في طريق الإلقاء والتدريب لتحقيق أهداف وزارتهم. من جانبه قال عبدالله الراسبي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية حول البرنامج التدريبي: «نحن في دائرة تنمية الموارد البشرية حددنا رؤيتنا منذ البداية وهي بناء مورد بشري قادر على مواكبة توجهات الوزارة، لذلك بذلت الدائرة قصارى جهدها في إنجاز برامجها وأهدافها التي حددتها منذ بداية العام، ومنها برامج إعداد مدرب داخلي، حيث ان هذا البرنامج يعد من أهم البرامج التي ضمنتها خطة التدريب، ويعود ذلك بهدف تمكين الموظفين ذوي الكفاءة، ونأمل منهم أن يكونوا المحرك المتكامل للعمليات التدريبية التي تقوم بها الوزارة مستقبلا، مع تأكيدنا بأن التطوير المستمر هو نهج الدائرة ويعتبر كذلك أحد أهم القيم التي حددتها الوزارة». وقالت عزة الصقرية منسقة تنفيذية بالوزارة وإحدى المشاركات في الدورة عقب توزيع شهادات إنهاء الدورة: «سنحصل يوماً على ما نريد، وما نحتاجه هو الصبر والعزيمة، وأشكر الوزارة على إتاحة الفرصة لنا للانضمام في هذا البرنامج المفيد، والذي تعلمت منه كيف يمكن للمدرب أن يتعامل مع شخصيات مختلفة من المتدربين، وأيضا مهارات جديدة لم أكن أعرفها قبل البرنامج، وكيف نثق بأنفسنا وقدراتنا أمام الجمهور ونتخذ الجمهور كأصدقاء وليس كمقيمين، وكان للمدرب القدرة على إيصال المعلومة بشكل سهل ولطيف لأن التدريب بالنسبة له رسالة وليس فقط وسيلة للحصول على المال». كما ذكرت ليلى الشملية من دائرة التعاون الدولي بالوزارة حول مشاركتها في البرنامج بأن الحلقة كانت تفاعلية ومفيدة، وتعلمنا كيف نصنع لأنفسنا اسما بالتمرين والعمل الجاد على تنمية مهاراتنا وقدراتنا في مجال التدريب، وكيفية طرح الأفكار بشكل متسلسل ومشوق وبسيط بالتركيز على لغة الجسد والصوت والمحتوى والوسائل مع الاهتمام بتفاعل الجمهور، وتقول الشملية: «أعمل جاهدة لكي أكون أفضل مما أنا عليه اليوم، وسأعمل على تطوير ما تعلمته في هذه الحلقة كي أكون مدربًا ناجحًا في مجال تخصصي الترجمة لكي أسهم في تطوير العمل بالوزارة». وفي حديث آخر تحدث هشام بن علي السيابي فني الشؤون البيئية بدائرة المواد الكيميائية بالوزارة قال فيه: «من خلال حضورنا لبرنامج إعداد مدرب داخلي تعلمنا الكثير من المهارات المفيدة لنا في تنمية مهارتنا العملية، وتركز البرنامج في إعطائنا معلومات ومهارات لإيجاد مدرب يستطيع أن يوصل المادة العلمية للمتدربين ببساطة وإتقان، ومن هذه المهارات مهارة تحديد التخصص بناء على سمات الشخصية، ومهارة التحكم بالتدفق الفكري، ومهارة التحضير للمادة التدريبية والتخطيط التدريبي، كما تمت مناقشة حلول السلبيات التي تواجه المدرب والعناصر الأساسية لعملية التدريب، ثم بعد ذلك تعلمنا كيف نحضر الحقيبة التدريبية من فهم الجمهور وتحديد مكان إلقاء الدورة التدريبية والأدوات والتمارين التي يستخدمها المدرب في العملية التدريبية، ونشكر الوزارة على إتاحة هذه الفرصة». أما نزهة بنت علي البلوشية رئيسة قسم الإنتاج والبرامج في دائرة التوعية والإعلام بالوزارة فقد أكدت أن رهبة الوقوف أمام الجمهور دائما هي عائق أمام الكثير من الناس وتقول: « كنت أحد هؤلاء رغم أنني بدأت تقديم المؤتمرات وحلقات العمل الخاصة بالوزارة من عام 2008، إلا أن الخوف بداخلي كان عائقا لأصبح مدربة لزملائي، ومن خلال هذه الدورة التي اشتملت على التدريب العملي والنظري المكثف استطعت أن أعرف نقاط قوتي وضعفي والسُبل الصحيحة لتعديلها، واعتبر هذا التدريب هو خطوة أولى ويجب علينا العمل على أنفسنا أكثر لكي نستطيع أن نوصل المعلومة بالطرق التي تواكب كل عصر وكل فئة مستهدفة». يذكر أن وزارة البيئة والشؤون المناخية قد تبنت برنامجا وخطة منذ بداية العام لتمكين وتدريب موظفي الوزارة في مختلف دوائرها والمراكز التابعة لها، عبر دورات تدريبية وحلقات عمل تقوم الوزارة بدورها باستقطاب مدربين ومحاضرين من خارج الوزارة.