مال واقتصاد
صندوق ماليزي يسدد بعض ديونه لأبوظبي
قال صنـدوق “وان.أم.دي.بي” الماليزي إنـه قـام بتحويل ما يعـادل نحـو 350 مليون دولار إلى شركـة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) المملوكة لحكومة أبوظبي.
وكانت قد مددت مجددا في وقت سابق هذا الأسبوع المهلة الممنوحة للصندوق الماليزي المتعثر، الذي لاحقته مزاعم احتيال وغسل أموال، لسداد ديون قـدرها 603 ملايين دولار شريطة أن يدفع ما لا يقل عن 310 ملايين دولار في موعد أقصاه 12 أغسطس الجاري. وتستحق بقية الأموال إلى جانب الفائدة بحلول نهاية الشهر الحالي.
وقال الصندوق في بيان إن “جميع الأموال المسددة لشركة آيبيك من حصيلة برنامج الترشيد الحالي” في إشارة إلى برنامج إعـادة توزيع وبيع الأصول الذي تبناه الصنـدوق على مـدى العـامين المـاضيين. وأكد متحدث باسم آيبيك تلقي المدفوعات، لكنه لم يخض في التفاصيل.
كان الصندوق الماليـزي قـد اتفـق في الأصل على سداد 1.2 مليار دولار على دفعتـين لشركة آيبيـك، كـانت أولاهمـا بقيمـة نحـو 600 مليـون دولار تستحق في نهاية الشهر المـاضي.
لكن الصندوق لم يلتزم بذلك الموعد، وقد منحته آيبيـك فتـرة سمـاح انتهـت يـوم الثلاثاء الماضي دون أن يلتزم الصندوق أيضا.
ويواجه الصندوق الماليزي ومؤسسه رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق اتهامات بنهب مليارات من الصندوق في صفقات خارجية معقدة تحقق فيها السلطات في العديد من الدول. إلا أن الصندوق وعبدالرزاق نفيا ذلك بشدة.
ويتركز الخلاف بين الصندوق السيادي الماليزي وأبوظبي حول تسديد قيمة سندات أصدرها الصندوق، الذي أعلن في أبريل 2016 عجزه عن دفع سندات قيمتها 1.75 مليار دولار بعد أن تخلف عن دفع فوائد حجمها 50 مليون دولار.
وطالبت ابوظبي في يونيو 2016 بتحكيم دولي لإجبار الصندوق الماليزي على دفع مبلغ 6.5 مليار دولار.