اليمنجمعيات ومنظماتدول الخليجسلايد 1

اليمن :هذا ما حدث للصحافيتين الفرنسيتين من الميليشيات في اليمن

الصحافيتان الفرنسيتان

بعد أكثر من 16 يوما من المطاردة والاحتجاز في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات_الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية إنقاذ الصحافيتين الفرنسيتين، ووصولهما إلى قاعدة الرياض الجوية.

لكن كيف وصلتا إلى مناطق سيطرة الانقلابيين، وتحولهما الى ورقة للصراع بين شريكي الانقلاب (الحوثيين والمخلوع صالح)، وما تعرضا له من احتجازات واعتداءات عقب وصولهما.

وأكدت مصادر متطابقة في صنعاء، أن الصحفيتين الفرنسيتين وصلتا إلى مطار صنعاء الدولي، مطلع نوفمبر الجاري، على متن أحد طائرات نقل المساعدات الإنسانية التابعة للمنظمات الإغاثية الأممية.

وفجر وصول الصحفيتين خلافا بين طرفي الانقلاب، حيث اعترض الحوثيين، واتهموا شريكهم الأساسي في الانقلاب حزب المخلوع صالح، بأنه نسق للزيارة دون علمهم، كما كشفت عنه تراشقات إعلامية بين ناشطين من الطرفين عقب الإعلان عن احتجاز الصحفيتين في حجة شمال غرب اليمن.

وأوكل حزب صالح إلى ما تسمى حكومة الأطفال برئاسة أمة الله حسان عبدالمغني، مهمة مرافقة الصحفيتين الفرنسيتين للقيام بجولة تشمل عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، بدأت من معقل الحوثيين في صعدة اقصى شمال البلاد، لكنهما فوجئتا بالتضييق ومنع تحركاتهم من قبل الحوثيين الذين كانوا غير راضين عن الزيارة.

وعندما عادتا رفقة حكومة الأطفال إلى حجة (شمال غرب)، احتجزتهما ميليشيات_الحوثي لعدة أيام وأخضعتهم مع حكومة الأطفال لإقامة جبرية في أحد فنادق المدينة، بحسب ما صرحت به وقتها أمة رئيسة حكومة الاطفال، وتم منع تحركهما أو القيام بأي نشاط.

وحذر رئيس لجنة التدريب بنقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، في تصريح له من المساس بحياة الصحفيتين الفرنسيتين، ودان قيام الميليشيا باختطافهما الذي اعتبره انتهاكاً واضحاً لكل المواثيق الدولية والحقوقية الخاصة بحرية الرأي والتعبير.

ورغم التصريح الإعلامي باحتجاز الصحفيتين الفرنسيتين، إلا أن السلطات الفرنسية الرسمية لم تصدر أي تعليق على الموضوع.

وبحسب مصادر محلية، فإن الحوثيين بعد وساطات أفرجوا عنهما، لينشر خبر في 8 نوفمبر الجاري، عن تعرض الصحفيتين وحكومة الأطفال لاقتحام من المسلحين الحوثيين لمقر اقامتهما في مدينة #إب وسط اليمن، والاعتداء عليهما، واختطاف مجموعة من أعضاء حكومة الأطفال المرافقين لهما.

وذكرت مواقع إخبارية تابعة لحزب صالح، أنه تم الاعتداء على إحدى الصحفيات الفرنسيات، وأخذ الكاميرا الخاصة بها ومسح كل الصور التي التقطتها منذ وصولها لليمن.

وأكدت أن الاعتداء على الصحفيتين الفرنسيتين وحكومة الأطفال في مدينة إب وسط اليمن، جاء بتوجيه من وكيل جهاز الأمن القومي للشؤون الخارجية المعين من الحوثيين، عمار المراني والذي يكنى بـ”أبوعماد”.

واختفت منذ ذلك التاريخ أخبار الصحفيتين الفرنسيتين حتى إعلان التحالف العربي، الخميس إنقاذهما ووصولهما إلى قاعدة الرياض الجوية.

وليست هذه المرة الأولى التي يحتجز فيها الحوثيون صحافيون أو عاملون في المجال الإغاثي والإنساني، حيث سبق أن اعتقلت عاملون في قطاع الإغاثة، وكذا نشطاء غربيون قدموا لليمن لتغطية الحرب التي أشعلوها منذ انقلابهم على السلطة الشرعية قبل ثلاثة أعوام.

إغلاق