سلايد 1مال واقتصاد

روسيا تؤكد ضرورة زيادة إنتاج النفط إذا قفزت الأسعار

 

جددت روسيا تحذيرها من حدوث ارتفاع غير مستدان في أسعار النفط يصب في مصلحة منتجي النفط الصخري. وشددت على ضرورة أن تكون لدى أوبك استراتيجية بعد المدى للحفاظ على توازن السوق.

روسيا تحتاج لخطط بعيدة المدى بسبب ظروف الإنتاج القاسية

 شددت روسيا أمس على ضرورة أن تكون منظمة أوبك وحلفاؤها من المنتجين المستقلين، مستعدين لزيادة الإنتاج إذا شهدت أسعار النفط ارتفاعا محموما من أجل تكريس توازن السوق على المدى البعيد.

لكن وحيد الكبيروف رئيس لوك أويل أكبر شركة خاصة لإنتاج النفط في روسيا استبعد أن تشهد أسواق النفط ارتفاعا محموما مثلما حدث خلال صعود الأسعار في العقد الماضي، في وقت يرتفع فيه الطلب العالمي سريعا ويبلي فيه التحالف بين أوبك وبعض الدول غير الأعضاء بالمنظمة بلاء حسنا على حدّ تعبيره.

وتوقع أن تنمو إمدادات النفط من المنتجين الذين لا يشاركون في تخفيضات الإنتاج بنحو 800 ألف برميل يوميا خلال العام القادم.

ونسبت وكالة رويترز إلى الكبيروف، الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي منذ فترة طويلة وهو أكبر مساهم في لوك أويل، ترجيحه نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في العام المقبل.

وقال الكبيروف بعد اجتماع منظمة أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا إنه “ما زالت لدينا وفرة في فائض المخزونات عالميا، لذا فإن التحركات المشتركة لأوبك وغير الأعضاء بالمنظمة ستسمح بخفضها”.

وأضاف أن “أوبك والمنتجين المستقلين وضعوا للمرة الأولى آلية تتحكم فعليا في قدر كبير من الإنتاج، وهو ما ينسق الإنتاج على نحو ملائم ويجعل الأمر ينجح”.

وحيد الكبيروف: أوبك وحلفاؤها سيضخون مزيدا من النفط إذا ارتفعت الأسعار بشكل حاد

وكانت أوبك وحلفاؤها قد اتفقوا يوم الخميس على تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة 1.8 مليون برميل يوميا أي ما يعادل 2 بالمئة من الإنتاج العالمي حتى نهاية العام المقبل.

واتفقت موسكو على المساهمة بنحو 300 ألف برميل يوميا في التخفيضات، وتتقاسم الشركات الروسية الحكومية والخاصة العبء على أساس النسبة والتناسب.

ورغم إجماع الدول المشاركة في الاتفاق على ذلك التمديد، إلا أن الاجتماعات شهدت جدلا بشأن ضرورة إعداد استراتيجية للخروج من الاتفاق في المستقبل دون الإضرار بتوازن السوق.

وضغطت السعودية لتأجيل ذلك الجدل حاليا. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بعد اجتماع منظمة أوبك إن الرياض تفضل تمديد التخفيضات تسعة أشهر أخرى. وأكد أن من السابق لأوانه الحديث عن الخروج من التخفيضات وأن أوبك ستنظر خلال اجتماعها القادم في يونيو في مدى التقدم الذي تحقق.

وأضاف “عندما نصل إلى نقطة الخروج سنفعل ذلك بشكل تدريجي جدا… للتأكد من عدم إحداث صدمة في السوق” وهو موقف يختلف قليلا عن قلق روسيا من عدم الاستعداد تدريجيا لما بعد الاتفاق.

وأشار الفالح إلى ضرورة الدفع باتجاه تحويل إطار الدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج وعددها 24 دولة إلى تنظيم جديد أوسع من منظمة أوبك التي لم تعد مجدية في وضعها الحالي.

وساعدت تخفيضات الإنتاج في خفض فائض مخزونات النفط العالمية بواقع النصف خلال العام الأخير مما سمح لأسعار النفط الخام بالعودة إلى ما يتجاوز 60 دولارا للبرميل من مستوى منخفض بلغ 27 دولارا للبرميل في بداية العام الماضي.

وأحيت زيادة الأسعار شبح السوق الصاعدة التي شهدها في العقد الماضي حين ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 147 دولارا للبرميل.

وقال الكبيروف إنه إذا شهدت سوق النفط ارتفاعا محموما فإن أوبك وحلفاءها سيضخون إنتاجا جديدا لاستعادة التوازن في السوق.

كما قال أيضا إنه يشك في أن السوق قد تعود إلى وضع تشهد فيه تخمة كبيرة في المعروض في الوقت الذي يظهر فيه المنتجون غير المشاركين في الاتفاق بما في ذلك الولايات المتحدة، انضباطا أكبر في زيادة إنتاجهم.

وأضاف أنه “للمرة الأولى لا نسمع انتقادا حادا من أولئك الذين لا يشاركون في الاتفاق. الجميع يدعم التدابير الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق”.

وأكد أن “كل المنتجين يظهرون ضبطا للنفس. الجميع يريد سوقا مستقرة ولا يسعون إلى ارتفاعات في الأسعار”.

إغلاق