البحريندول الخليجسياسة
ملك البحرين: حل أزمة قطر في الرياض
قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة،، إن حل أزمة قطر في الرياض.
واستقبل الملك حمد بن عيسى في قصر الصخير، الجنرال الأميركي المتقاعد أنتوني زيني، وتيموثي لندركنغ نائب مساعد الوزير لشؤون الخليج العربي والشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية في إطار جولتهما في عدد من دول المنطقة.
وأعرب الملك عن اعتزاز مملكة البحرين بما يجمع بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية من شراكة وثيقة وتنسيق مستمر.
وأشاد الملك بجهود الولايات المتحدة الأميركية ودورها المحوري في تثبيت ركائز الأمن والاستقرار والسلام الدولي.
وتطرق الحديث خلال اللقاء حول مستجدات أزمة قطر، مشيراً إلى أن حل هذه الأزمة في الرياض.
كما جرى بحث المستجدات التي تشهدها المنطقة، وتطورات الأحداث على المستوى الإقليمي والعالمي.
إلى ذلك، قال ملك البحرين خلال استقباله وفداً من مؤسسة “الأهرام” الصحافية “كنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، لكن الموقف القطري بقي مستمراً بسبب تعنت القيادة القطرية وإصرارها على المضي مع الإرهاب”.
العاهل البحريني: نحترم سيادة الدول
وحول نفس القضية، أكد الملك حمد، لدى استقباله في قصر الصخير، وفد مؤسسة الأهرام المصرية “إننا نحترم سيادة الدول ونعمل بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومن خلال منظومة مجلس التعاون، كنا دائما ندعو إلى العمل المشترك لصالح دولنا وشعوبنا، وعملنا على هذا الأساس مع الأشقاء، في الوقت الذي كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون”.
وأضاف ملك البحرين “أدت بالتدخلات في شؤون دولنا الداخلية، وكنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التي تضر بالأمن الوطني لدولنا، وبقي الموقف القطري مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضي مع الإرهاب في خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر ودول عربية أخرى، في تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقي الموقف القطري مصراً على أنه لا تغيير في سياسات الدوحة، ولا تراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب، أو استعداد لتنفيذ ما سبق أن التزمت به بتوقيع أميرها تعهدا من أن قطر لن تسيء في علاقاتها مع جيرانها وبدعمها للإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة”.
كما تساءل العاهل البحريني “أنه منذ بداية الأزمة، لماذا لم يذهب أمير قطر إلى الرياض لشرح موقفه، وهذا واجب من الأخ الأصغر للأخ الأكبر حسب عاداتنا وشيمنا؟ ولماذا لم يطلب قوات درع الجزيرة لحفظ الأمن وهذا من واجباتها الأساسية المتفق عليها في مجلس التعاون بدلا من دعوته لقوات من الخارج؟”.
وقال: “ولماذا لم تلتزم قطر بتعهداتها التي وقع عليها أمير قطر بنفسه في عام 2013 والاتفاق التكميلي عام 2014 والتي من ضمنها عدم التعرض والإساءة لمصر؟ نحن أعرف بشعب قطر، هم أهلنا وأصدقاؤنا وهم شعبنا قبل حكم آل ثاني، ولا نرضى أن يكون الشعب القطري في مثل هذا الوضع غير المناسب، أما اتهامات قطر بأن الدول الأربع حاولت أن تقوم بانقلاب مضاد للانقلاب الأساسي فإن ذلك ليس له أساس، حيث إنه حدث انقلاب وقبله حدثت عدة انقلابات سببها خلافات في داخل النظام، وفي واقع الأمر نحن جميعا قلقون من تعدد الانقلابات واستمرارها داخل النظام في قطر، وهذا يشكل عدم استقرار، إننا نتمنى أن يكون في قطر نظام دستوري مستقر، فاستقرار قطر مسألة تهمنا جميعا، والخلاصة هنا، إما أن تغير قطر سياستها الحالية المخالفة لسياسة أشقائها وإلا سوف يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه”.