
طرد قطر من مجلس التعاون غير وارد.. ولا بد أن يعودوا إلى عروبتهم وقيم إسلامهم
عندما وضع قادة الخليج ميثاق شرف لمواجهة إيران.. لم يخالفه سوى قطر!
أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن الحياة في البحرين متطورة، وذلك أمر لم يعجب جيراننا، فالانفتاح الموجود لدينا ليس موجودا لدى البعض، وأقصد هنا إيران، فهم فشلة، ونحن نواجه بحسم أي تدخلات من شأنها الإضرار بأمننا والأمن القومي العربي، وأشقاؤنا العرب لم يقصروا بشأن التأييد والتنسيق لمواجهة نظام الملالي الإيراني، فالسياسة والتمدد الإيراني التخريبي أمر واضح، والدفاع عن النفس حق شرعي.
وقال جلالته في حوار نشرته صحيفة الأهرام المصرية أمس: للأسف قطر تغرد خارج السرب منذ زمن طويل، ومع ذلك فإن طردها من مجلس التعاون الخليجي أمر غير وارد، وعليهم أن يعودوا إلى العروبة وقيم الإسلام والسلام والتكاتف؛ بدلاً من أن يكونوا مرتبطين بما يأتي لهم من أوامر من الخارج، والمطلوب منها أن تغير من سياستها التي ليس لها ارتباط بالخليج والأمة العربية.
ومنظومة التعاون الخليجي مازالت مثالية، وخروج قطر عن السرب لن يؤثر عليها؛ لأنها ستعود في النهاية إلى رشدها، فقطر تمثل شارعًا في مصر، والشيخ زايد -رحمة الله عليه- وصفها بأنها بمثابة فندق في مصر.
ومع ذلك أؤكد أن قطر أهلنا، ونعرفهم جيدًا، لكنَّ لديهم شخصين أو ثلاثة يستقوون بالخارج، ومن المستحيل خروج قطر من السرب الخليجي، فمهما اتخذنا من قرارات رادعة، إلا أنها لن تصل إلى هذا المستوى، فالحديث الإعلامي في هذا الشأن أضخم بكثير من الواقع، وقطر عندما تتحدى مصر لا يمكنها الاستمرار في ذلك.
وعندما وضع قادة الخليج ميثاق شرف لمواجهة إيران لم يخل به أحد سوى قطر، فهم يجندون أكبر شركات العلاقات العامة في العالم لتنفيذ الأوامر التي يتلقونها من الخارج.
وحول الأحداث التي مرت بالمنطقة العربية في 2011، قال جلالة الملك: ما سمي الربيع العربي هو لتخريب وتقسيم وتفتيت الدول، فنحن واجهنا هذا المخطط منذ 11 عامًا مضت، وبالمناسبة هناك تشابه كبير في سير هذه الأحداث في مصر والبحرين، وصحيح أن مصر اختل توازنها فترة، لكنها استعادت قوتها وريادتها بفضل الشعب الذي واجه المؤامرات خلال ثورة 30 يونيو التي استطاعت أن تعيد الاستقرار في مصر.
وعن القوى الداعمة لهذه المؤامرة، أوضح جلالته قائلا: قلة مؤيدة للتخريب والتآمر، فغالبية الدول العربية كانت ضد إدخال القوى التخريبية إلى مجتمعاتنا، وقطر لم تستطع الصبر وكشفت عن نفسها.
وأكد جلالته أن الدعوة إلى اجتماع في الولايات المتحدة الأمريكية بين دول التحالف الرباعي وقطر برعاية الرئيس ترامب للوساطة مجرد كلام يتم ترويجه عبر وسائل الإعلام.
وقال جلالته: لم تصلني أي دعوة، وأراه جس نبض لرؤية رد الفعل لمعرفة مدى إمكانية أن تكون هناك قمة بهذا الشأن، ولا يمكن بحث قضية في هذا الشأن من دون وجود مصر.
ونوَّه العاهل بالعلاقات البحرينية المصرية، مشددا على أن المنطقة العربية تتعرض لكثير من المخاطر التي تتطلب منا الوقوف في خندق واحد، وأن قوة مصر مصدر قوة للعرب جميعا، وأن أمن الخليج من أمن مصر، واستقرارها هو مصدر قوة الأمة العربية ككل، والأزمة لن تنفرج إلا بتكاتف العرب جميعا والالتفاف حول مصر ودعمها.
وبشأن الانتخابات الرئاسية المصرية قال جلالة الملك المفدى: «لو كان لي صوت انتخابي لأعطيته للسيسي، فلا يوجد أفضل من النظام الحالي، فمصر في ظل حكم الرئيس السيسي في أمان واستقرار».