دول الخليجسياسة

منتدى الاتصال الحكومى بالشارقة يناقش دور الحكومات فى مواكبة العصر الرقمى

ناقش المنتدى الدولى للاتصال الحكومى بالشارقة فى دورته السابعة، اليوم الأربعاء، دور الحكومات فى مواكبة العصر الرقمى وذلك من خلال خطابين تفاعليين قدمهما كل من أليكس آيكين، المدير التنفيذى للاتصالات الحكومية فى الحكومة البريطانية، وهيث سلونر، المتخصص فى التواصل الاستراتيجى والقيادة وذلك بحضور عدد كبير من المشاركين فى المنتدى.

وناقش أليكس آيكين، فى خطابه الذى حمل عنوان “100 عام من الاتصال الحكومى”، عدداً من المحاور التى شملت التحديات الراهنة التى تواجه الاتصال الحكومي، وماهية الفرص المستقبلية للاتصال فى العصر الرقمى الذى طغت عليه قنوات التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن للحكومات مواكبة هذه التطورات، مشيراً إلى أن الفشل هو النتيجة الحتمية للاتصال الحكومى الفعال، ما لم تستند رسائله الاتصالية إلى الحقيقة.

وأكد أهمية مواكبة التغيرات والتطورات المتسارعة التى يشهدها العالم، بالإضافة إلى دور استراتيجيات الاتصال الحكومى فى التأثير على الرأى العام، لاسيما فى القضايا التى تهم الشعوب مثل البيئة، والاقتصاد، والتعليم، وغيرها.

وقال “آيكين”، “يجب أن ينظر إلى الاتصال الحكومى على أنه قوة الخير الحقيقية، وأن العالم عاش قرناً كاملاً من التجربة وارتكاب الأخطاء، الأمر الذى انعكس على تجاربنا، حيث تعلمنا من أخطائنا، ما عزز لدينا رغبة فى مزيد من التطور والتقدم، بالاستناد إلى أن كل اتصال يجب أن يشكل حملة للتأثير على الجمهور من أجل مصلحته بالدرجة الأولى.

وتطرق إلى الأدوار المنوطة بالحكومات فى العصر الرقمي، معرّفاً الاتصال بكونه “العلم الذى يحتاج إلى الحقائق والأساليب والاستراتيجيات التى تساعد الحكومات على وضع خطط عملية حول كيفية بناء العلامات التجارية للدول بالاستفادة مما أفرزته التقنية الحديثة من برامج ومواقع وتطبيقات، تتيح وصولاً أسرع وأسهل إلى الفئات المستهدفة”، راسماً بذلك خريطة طريق لكيفية تحسين الاتصال العام من أجل عالم أفضل تنعم مجتمعاته كافة بالعدالة الاجتماعية والتطور الحضارى.

ومن ناحيته، ركز “هيث سلونر” فى خطابه التفاعلى حول دفع عجلة التفاعل المجتمعى، على تساؤلات ثلاثة: لماذا؟، ثم كيف؟، ثم ماذا؟، مشيراً إلى أهمية هذه التساؤلات فى تسخير الاتصال الحكومى لإلهام الشعوب، من خلال إتاحة الفرصة أمامها للتفاعل، بالإضافة إلى اعتماد استراتيجيات مرنة مواكبة للتطورات الراهنة، بما يعود على المجتمع بفوائد كبيرة.

وطرح “سلونر” مجموعة من الأفكار التى من شأنها توفير أفضل الطرق حول كيفية توظيف الحكومات للاتصال الحكومى لتحفيز الجماهير، وذلك من خلال تبنى أحدث ممارسات الاتصال الحكومى وربطها مع تطورات العصر الرقمى، وأكد ضرورة استخدام الأفراد لقوتهم الذاتية ومهاراتهم بالاستناد إلى تلك التساؤلات، فضلاً عن أهمية العمل ضمن فريق، وتقديم العطاء أولاً قبل البدء بالأخذ، مشيرا إلى أن التواصل فى عمومه سواء كان بين الحكومات والأفراد أو بين الشركات والموظفين يبدأ من ذات الشخص القادر على توفير الظروف المناسبة لتسهيل التواصل.

إغلاق