دول الخليجصحافة واعلام
“لولوه العبد الله” أول مذيعة كفيفة تقدم برنامجا إذاعيا فى السعودية
يواجه كل شخص العديد من الصعوبات التى تربك حياته، وتلك المعوقات تكون ملازمة للفرد طوال حياته أحيانًا، أو تكون وقتيه أحيانًا أخرى، إلا أن الأقوياء من البشر يتسلحون بقوة الإرادة والعزيمة للتغلب على الأزمات مهما كانت قسوتها.
ومن المصاعب التى قد يواجهها الإنسان فى حياته أن يخلق أو يصاب إصابة بالغة فى أحد أعضاء جسده الحيوية بما يجعله ذو إعاقة ما، إلا أن مثل تلك الأمور لا تعنى بالطبع توقف الحياة أو نهايتها، حيث هناك العديد من الأمثلة الناجحة والمتفوقة من ذوى الإعاقة المتميزين فى كثير من المجالات العملية، بل ويكون نجاحهم مبهرًا ومذهلًا لرؤسائهم أكثر من أقرانهم الأصحاء.
وفى هذا الصدد، أجرت شبكة “سكاى نيوز” الإخبارية، تقريرًا مصورًا مع لولوه العبد الله، أول مذيعة كفيفة على مستوى الإذاعة السعودية، والتى تعمل فى “إذاعة جدة”، وتقول “لولوه”، “بعد التخرج كانت الأبواب مغلقة إلى حد ما نتيجة قلة الوعى بالأشخاص ذوى الإعاقة وقدراتهم وإمكانياتهم، وهذا الشئ زادنى إصرارًا وعزيمة للوصول إلى المنابر الإعلامية حتى يكون لى دور كبير فى توعية المجتمع بهذه الفئة”.
فيما يقول رؤساء “لولوه العبد الله” عن تقييمهم لعملها، “لولوه بدأت من حيث انتهى الآخرون عندما بدأت فى العمل الإذاعى قبل عدة سنوات، ولم تحتاج إلى كثير من التدريب بل انطلقت وبسرعة مذهلة، وسرعتها فى التعلم أذهلتنا جميعًا، فهى ليست مذيعة موهوبة فقط، لكنها مذيعة مذهلة”.
ومن خلال هذه التجربة نجد أن “لولوه” بإصرارها أصبحت من النماذج التى يحتذى بها وحجزت لنفسها مكانًا بين أبرز المقدمين فى إذاعة جدة، ولم تثنيها الإعاقة البصرية عن ملاحقة أحلامها وشغفها فى مجال التقديم الإذاعى فصنعت لنفسها مكانة رائدة بين أهم مقدمى البرامج الإذاعية فى جدة، لتكون بذلك مثالًا يحتذى به ومصدر إلهامًا لأقرانها.