سياسة
‘بريكست’ محور أول مواجهة بين ماي وكوربن
ظهر زعيما الحزبين الرئيسيين في بريطانيا على شاشة التلفزيون الوطني الجمعة، أي قبل أسبوع من الانتخابات البرلمانية المبكرة، في محاولة لتقديم أوراق اعتمادهما قبل أقل من أسبوع على الانتخابات البرلمانية.
وفي حلقة خاصة من برنامج “وقت السؤال” على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، استقبلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي وزعيم حزب العمال جيريمي كوربين أسئلة منفصلة من الجمهور الذي حضر في الأستوديو.
وقالت ماي (60 عاما) إنه على الرغم من أنها دعمت حملة البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجرى في العام الماضي، فإنها تريد الآن تنفيذ إرادة الشعب، معتبرة أن حزب المحافظين كان الحزب الوحيد في البلاد الذي احترم رغبة الشعب في هذه القضية.
وأكدت ماي للجمهور “لقد أوضحت بعناية فائقة قبل الاستفتاء، اذا نظرنا إلى الموضوع من كافة الجوانب، سبب اعتقادي أنه يجب أن نبقى في الاتحاد الأوروبي، كما قلت إن السماء لن تسقط على الأرض في حالة الخروج من الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت “لقد قلت في ذلك الوقت أنني أعتقد أن هناك مزايا للبقاء في الاتحاد الأوروبي، لكنني الآن أعتقد أن ما يجب أن نفعله هو تحقيق إرادة الشعب”.
وعلى عكس ماي، تم استقبال كوربين بتصفيق حار من جانب جمهور الاستوديو في مدينة يورك بشمال إنجلترا.
وقال كوربين (68 عاما) إن حزبه لديه فريق من ذوي الخبرة القادرين على التفاوض حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يفضل استخدام التسوية بدلا من المواجهة لتحقيق النتيجة الصحيحة للبلاد.
وتحدى بعض الجماهير كوربين بشأن وعوده بجمع مليارات الجنيهات من خلال الضرائب لدفع تكاليف الخدمات العامة، حيث أخبره أحدهم أن سياسة حزب العمال تبدو كأنها “رسالة إلى سانتا كلوز (بابا نويل)”.
كما تعرض زعيم حزب العمال لانتقادات بسبب موقفه من الأسلحة النووية، حيث سأله الجمهور عما إذا كان مستعدا لاستخدام نظام الردع النووى البريطانى “ترايدنت”.
وكان كوربين قد أظهر معارضته للبرنامج، على الرغم من الالتزام بتجديد الردع النووي في بيان حزب العمال.
وقال “أعتقد أن فكرة استخدام سلاح نووي ستكون نتيجة لفشل النظام الدبلوماسي في العالم”.
وقال كوربين إنه “أمر مؤسف” أن يتم توجيه الأسئلة إليه هو وماي بشكل منفصل فى البث الذى استمر لمدة 90 دقيقة بعدما رفضت رئيسة الوزراء مناظرة مباشرة.
وأكدت ماي أنها لا تتجنب المناظرة، قائلة إنها تفضل تلقي أسئلة مباشرة من الناخبين.
وقبل أقل من أسبوع على الانتخابات العامة، أظهرت استطلاعات الرأي أنه من المتوقع أن يحصل المحافظون على 44 أو 45 بالمئة من الأصوات، مع توقع أن يحصل حزب العمال بقيادة كوربين على ما يتراوح بين 36 و40 بالمئة. وتقلصت الفجوة بين الحزبين خلال الأيام الماضية.