اليمن : التحالف العربي يكشف تلاعب الحوثيين بحركة البضائع في ميناء الحديدة

يواصل المتمرّدون الحوثيون المسيطرون على عدد من مناطق اليمن بقوّة السلاح، استخدام ميناء الحديدة الواقع على الساحل الغربي للبلاد، لخدمة أهدافهم العسكرية والسياسية، تحت غطاء الأغراض الإنسانية والحاجة إلى تلقي المواد الأساسية من أدوية وأغذية وغيرها.

وضمن الحوثيون، إلى حدّ الآن، نوعا من الأمان لوجودهم في الحديدة تحت مظلّة موقف أممي ودولي معترض على سيناريو تحرير الميناء بالقوّة بحجة عدم إغلاق منفذ لدخول المساعدات الإنسانية والمواد ذات الاستخدام المدني.

لكنّ ذلك لا يخلو من إشكالية تتمثّل في أنّ الميناء تحوّل إلى وسيلة لمواصلة الحرب، حيث يستخدمه المتمرّدون في تمويل مجهودهم الحربي من خلال استيلائهم على عوائده المالية والاتجار بالمواد الأساسية التي ترد عبره.

وأثار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، هذه القضية مجدّدا متهما الحوثيين بإعاقة تفريغ حمولة سفن تجارية تحمل مواد غذائية ونفطية في ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتهم.

وقال مصدر مسؤول في التحالف “ورد لخلية الإجلاء والأعمال الإنسانية بقيادة التحالف تقارير تؤكد وجود 15 سفينة تجارية تحمل أغذية ومشتقات نفطية ومصرح لها من التحالف”.

وأضاف “لم تسمح لها ميليشيا الحوثي بتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة، في حين سمحت الميليشيا بذلك لسفن وصلت بعدها ولا تحمل مواد ذات أولوية”، متهما المتمردين “بانتهاك كافة الأعراف والمبادئ”.

ويشهد اليمن منذ استيلاء الحوثيين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وما استتبع ذلك من حرب، أوضاعا إنسانية بالغة الصعوبة، وصلت حدّ تهديد المجاعة لسكانه خصوصا في المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمرّدين، فضلا عن انتشار وباء الكوليرا.

وسبق للتحالف العربي أن اقترح وضع ميناء الحديدة تحت الإشراف الأممي لحمايته من التلاعب الحوثي ولضمان وصول المواد الضرورية عبره إلى مستحقيها بالداخل اليمني.