سلايد 1
ألمانيا وتشيلي وجها لوجه في نهائي كأس القارات
سوتشي (روسيا) – كشف الدور النهائي لكأس القارات عن ضلعيه البارزين للمواجهة النهائية بعد ترشح منتخب ألمانيا إلى الدور الأخير وتعميق عقدة المكسيك بالفوز عليها 4-1.
وبلغت ألمانيا بطلة العالم المباراة النهائية لكأس القارات في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها عندما فرضت سيطرتها على المكسيك بطلة الكونكاكاف بالفوز عليها في سوتشي في الدور نصف النهائي.
وسجل ليون غوريتسكا وتيمو فيرنر وأمين يونس أهداف ألمانيا وماركو فابيان الهدف الوحيد للمكسيكيين.
وكانت أفضل نتيجة للألمان في كأس القارات المركز الثالث عام 2005 على أرضها عندما تغلبت على المكسيك 4-3 في آخر مواجهة بين المنتخبين.
وهذا هو الفوز الخامس لألمانيا على المكسيك في 11 مواجهة بينهما مقابل 5 تعادلات وخسارة واحدة (0-2 وديا في 15 يوليو 1985).
وتلتقي ألمانيا في النهائي في سان بطرسبورغ مع تشيلي بطلة أميركا الجنوبية التي كانت أول المتأهلين بعد فوزها على البرتغال 3-0 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0). في المقابل فشلت المكسيك في بلوغ النهائي الثاني في المسابقة بعد الأول عام 1999 عندما نالت اللقب على حساب البرازيل.
واقعية ألمانية
حسمت ألمانيا، التي تخوض البطولة بتشكيلتها الرديفة بقرار من مدربها يواكيم لوف الذي قرر إراحة النجوم، نتيجة المباراة مبكرا بفضل واقعية وفعالية لاعبيها خصوصا نجم شالكه غوريتسكا الذي سجل ثنائية في دقيقتين رافعا رصيده إلى 3 أهداف في البطولة وتصدر لائحة الهدافين مع فيرنر مسجل الهدف الثالث بفارق هدف واحد أمام زميلهما لارس شتيندل وقائد البرتغال كريستيانو رونالدو.
وحاولت المكسيك فرض أفضليتها في بداية المباراة بيد أن شباب المانشافت كانوا الأفضل انتشارا في الملعب وسدوا كل المنافذ المؤدية إلى حارس مرمى برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيغن.
ولم تتغير الأمور في الشوط الثاني، ففي الوقت الذي نزلت فيه المكسيك بقوة بغية العودة في نتيجة المباراة، وجه شباب المانشافت ضربة قاضية للمكسيكيين بتسجيلهم الهدف الثالث.
وتصدرت ألمانيا بتشكيلتها الشابة، بمتوسط معدل أعمار بين جميع المشاركين بلغ (24 عاما و4 أشهر)، المجموعة الثانية بفوزين على أستراليا والكاميرون وتعادل مع تشيلي، في حين حلت المكسيك ثانية بفارق الأهداف خلف البرتغال في المجموعة الأولى بعد التعادل معها وفوزها على روسيا ونيوزيلندا.
هوغو سانشيز: خوان كارلوس أوسوريو عنيد وسيواصل سياسة التدوير المعتمدة
وعلق مدرب المنتخب المكسيكي خوان كارلوس أوسوريو على طريقة لعب فريقه بالقول “طريقتنا في اللعب تعتمد على الهجوم بلا هوادة. نحاول الهجوم بطريقة مستمرة وقد دفعنا ثمن ذلك في بداية المباراة. لقد استحق المنتخب الألماني الفوز، والنتيجة ربما تشير إلى أن الفارق كان كبيرا جدا بين الفريقين لكن الحقيقة هي عكس ذلك”.
ونجحت ألمانيا في افتتاح التسجيل عندما استغل غوريتسكا كرة عرضية من هنريخس سددها من اللمسة الأولى بيمناه من خارج المنطقة وأسكنها يمين الحارس.
وأضاف غوريتسكا الهدف الثاني بعد دقيقتين عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من فيرنر خلف الدفاع داخل المنطقة، فسددها من اللمسة الأولى أيضا بيمناه على يمين أوتشوا.
وكانت أول محاولة للمكسيك بتسديدة قوية من خارج المنطقة للمدافع أوسفالدو ألانيس بين يدي حارس مرمى برشلونة الإسباني مارك-أندريه تير شتيغن.
وأهدر غوريتسكا فرصة الهاتريك إثر تلقيه كرة داخل المنطقة من هينريخس، فانفرد بأوتشوا وسدد في ساقي الأخير وتحولت الكرة إلى ركنية دون فاعلية.
وأنقذ دير شتيغن مرماه من هدف محقق بتصديه بيمناه لانفراد جيوفاني دوس سانتوس ثم تدخل بعدها للتصدي لرأسية شقيقه جوناثان.
وتلقى خافيير هرنانديز كرة رائعة داخل المنطقة من جيوفاني دوس سانتوس فانفرد بتير شتيغن ولعبها فوق العارضة. ودفع مدرب المنتخب المكسيكي الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو بهيرفينغ لوسانو “تشاكي” مكان خافيير أكوينو مطلع الشوط الثاني.
عقدة مكسيكية
كادت المكسيك تقلص الفارق من هجمة مرتدة سريعة قادها تشيتشاريتو الذي مرر الكرة إلى راؤول خيمينيز عند حافة المنطقة فتلاعب بالمدافع أنطونيو روديغر وسددها بيسراه بين يدي الحارس تير شتيغن.
وانتقد النجم المكسيكي السابق هوغو سانشيز المدير الفني لمنتخب المكسيك بعد الخسارة الكبيرة أمام ألمانيا، مؤكدا أن الـ”تريكولور” لن يغيّر من شكله في غضون عام وسيظهر بنفس الشكل الحالي في مونديال روسيا صيف العام المقبل. وقال سانشيز “ليست لدينا طريقة لعب للتفكير في تغييرها خلال عام حتى موعد المونديال.. أوسوريو عنيد وسيواصل سياسة التدوير المعتمدة”.
ووجهت ألمانيا ضربة قاضية للمكسيك عندما سجلت الهدف الثالث إثر كرة خلف الدفاع من نجم باريس سان جرمان الفرنسي يوليان دراكسلر مررها إلى يوناس هيكتور داخل المنطقة فهيأها لفيرنر غير المراقب وتابعها بسهولة داخل المرمى الخالي.
ودفع أوسوريو بماركو فابيان مكان جيوفاني دوس سانتوس، والذي كاد يسجل هدفا من أول لمسة للكرة من مسافة قريبة لكنه سددها في الشباك الخارجية.
وحرمت العارضة خيمينيز من هدف الشرف بردها كرة رأسية له إثر تمريرة عرضية للوسانو.
وواصلت المكسيك بحثها عن هدف الشرف ونجحت قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي عبر البديل فابيان من تسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة لتير شتيغن.
وقال قائد منتخب ألمانيا جوليان دراكسلر “بدأنا بطريقة جيدة من خلال تسجيل هدفين مبكرين بواسطة غوريتسكا ما جعل مهمتنا أكثر سهولة”.
وعن تشيلي منافس فريقه في المباراة النهائية قال دراكسلر “سبق أن التقينا في الدور الأول وندرك أنهم فريق قوي قد يكون من أقوى المنتخبات التي شاهدتها. آمل أن يتمتع أنصار اللعبة بنهائي كبير”.