البحرين
البحرين تطبق أسرع نظام للصادرات والواردات في العالم
سوف تتصدر البحرين جميع دول منطقة الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا والدول الآسيوية، كأسرع دولة من حيث الإجراءات المتبعة في العمليات الخاصة بالصادرات والواردات عبر ميناء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، عقب تدشين نظام إلكتروني يعتبر الأحدث من نوعه حول العالم، وهو نظام يمكن التجار والمستثمرين والمخلصين من مراقبة جميع العمليات الخاصة بسلعهم وبضائعهم من مكاتبهم، من دون القيام بزيارات ميدانية للموانئ والجمارك البحرينية.
وقال الوكيل المساعد لشؤون الموانئ السيد بدر المحمود في تصريحات صحافية إن «هذه السابقة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، سوف تمكن التجار من خفض المصاريف الإدارية الخاصة بعمليات التصدير والاستيراد، وخفض الكلف التشغيلية لمنشآتهم التجارية، وتسريع وتيرة إنجاز معاملاتهم، كما أن هذا النظام الإلكتروني، يأتي تماشيا مع أهداف وتطلعات البحرين ضمن رؤيتها الاقتصادية 2030».
من جانبه، قال مدير الشؤون التجارية بشركة (أيه. بي. إم. تيرمينالز) الشركة المشغلة لميناء الشيخ خليفة بن سلمان، السيد سونيل جوزيف، إن «تدشين الموقع الإلكتروني (Lift)، في البحرين سوف يحدث نقلة نوعية كبيرة للموانئ البحرية البحرينية، على مستوى الموانئ البحرية العاملة في المنطقة».
وفيما يتعلق باحتمالات تعرض الشركة لقرصنة إلكترونية شبيهة بالتي تعرضت لها في 2017، وارتفاع المخاطر هذه المرة على المتعاملين والتجار بسبب الاتجاه أكثر إلى اعتماد النظم الإلكترونية الحديثة في عمليات الميناء، أكد سونيل أن التدابير التي اتخذتها الشركة بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات فيما يتعلق بالتصدي لأي عمليات قرصنة محتملة، كافية بردعها تماما، وأن من بين تلك التدابير أن الشركة وضعت استراتيجيات وخيارات عديدة وقامت بتخزين المعلومات في أكثر من موقع آمن، حتى لا تتأثر أو تتوقف عمليات الميناء لأكثر من بضع دقائق في حال تعرضها لقرصنة مماثلة.
وقال مدير المشاريع بشركة (أيه. بي. إم. تيرمينالز) محمد عجلان إن «النظام الإلكتروني سوف يحدث ثورة في طبيعة العلاقة بين التاجر والمخلص، كما أنه سوف يوسع من قاعدة التعاملات التجارية بين الشركات والمنشآت التجارية، وهو الذي سوف يكسب البحرين زخما تجاريا غير مسبوق».
وأضاف عجلان أن النظام الإلكتروني الجديد، سوف يمكن المخلصين من التعامل من مكاتبهم مع عمليات الاستلام والشحن والتفريغ وغيرها من العمليات الخاصة بمناولة البضائع في الميناء، سيمكنهم من التعامل بيسر مع أكثر من حاوية أو حاويات تتبع لشركة واحدة في آن واحد وبضغطة زر، وبالتالي التعرف على جميع مجريات الأمور بكل تفاصيلها الدقيقة، واختزال وقت إتمام العمليات من دون إحداث أي أوقات ضائعة.
وقال السيد بدر: إن العمل يجري في الوقت الراهن، لإضافة ثلاث ماسحات ضوئية أرضية على الماسحة الوحيدة التي كانت تعمل عليها الموانئ، ما سوف يسرع وتيرة العمل في الميناء، ويجعل عبور الشاحنات وتخليص عمليات النقل والتفريغ سلسة، وصولا إلى تحقيق هدف أقل معدل زمني لتخليص المعاملات على الموانئ البحرية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعتبر ميناء خليفة المنفذ التجاري الوحيد في مملكة البحرين، وتتم إدارته وتشغيله من قبل شركة (أيه. بي. إم. تيرمينالز) العالمية ويعد ميناء عالميا متعدد الاستخدامات يتم من خلاله مناولة جميع أنواع الحاويات والسلع المهمة السائبة والجافة المعبأة وسفن الحاملات للسيارات والمواشي.
ويضم الميناء محطة مخصصة لركاب الرحلات السياحية والعبارات وهي تؤمن حاجة الأسواق المحلية من السلع والبضائع، كما أنه يعتبر منفذا مهمًّا جدا من منافذ السلع إلى الأسواق السعودية التي تعتبر كبرى الأسواق في منطقة الخليج العربي.
ويبلغ إجمالي طول الرصيف 1800 متر، بأقصى عمق 15 مترا، وتعمل به أربع رافعات عملاقة مخصصة لمناولة السفن، و12 رافعة جسرية، أما مساحته فتبلغ 900 ألف متر مربع، فيما تبلغ إجمالي مساحة المستودعات 63.5 ألفا، أما مساحة التخزين لساحة الحاويات، فتبلغ 10.8 ألف أرضية تخزين، وتبلغ القدرة الإنتاجية للرصيف 64.4 حركة في الساعة، أما القدرة الإنتاجية للرافعات، فتبلغ 35.7 حركة في الساعة، فيما يبلغ مجموع القدرة الإنتاجية مليون حاوية قياسية في السنة.