البحرين

البحرين: الملك يستقبل رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الصافرية أمس الثلاثاء الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأعضاء المجلس، وذلك للسلام على جلالته.

وقد رحب جلالة الملك المفدى برئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وأعضائه، مجددا جلالته تقديره للدور الكبير الذي يتولاه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، منذ بداية تأسيسه قبل أكثر من عشرين عاما على يد والد الجميع الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه)، حيث يبادر المجلس بشكل لافت في نشر الفكر الإسلامي وتوضيح جوهر ديننا الإسلامي الحنيف بسماحته وسعته، وترجمة التزام مملكة البحرين بدعم كل ما من شأنه أن يوحد صف المسلمين ويحفظ مصالحهم، وبما يقرب بين الأديان والمذاهب والثقافات ويحترم اختلافاتها.

وأكد جلالة الملك المفدى أنه لا يسعه الحديث عن هذا الصرح التنويري المهم إلا باستذكار الجهود الكبيرة لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة (رحمه الله)، ودوره في تأسيس عمل المجلس وحمل رسالته بكل أمانة وإخلاص، ليحظى المجلس اليوم بمكانته الرفيعة ودوره الرائد بالسعي والإسهام في تثبيت قيم الإسلام السامية الداعية إلى الاعتدال والوسطية والتسامح، قولاً ونهجًا، متمنيا جلالته كل التوفيق للشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة الرئيس الجديد للمجلس الحالي في مهامه القادمة.

وأعرب جلالة الملك المفدى عن شكره لأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة على القيام بدورهم على الوجه الأكمل، ولما يقدمونه من نصح وإرشاد وتوجيه للمسلمين، منطلقين في ذلك من تعاليمنا الدينية المؤكدة لفضل طلب العلم والاجتهاد في تعليمه ونشره، كما في قوله تعالى: «يرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ»، موضحا جلالته أن الأمر الإلهي جاء صريحًا بطلب العلم والاستزادة منه، فأصبح فريضة على كل مسلم ومسلمة، وفضيلة لا تختص بطلب العلم الشرعي فحسب، بل تمتدُّ إلى كل العلوم النافعة لإعمار الأرض وخدمة البشرية، مبتهلا جلالته إلى الله جل في علاه أن يديم نعمه وأفضاله على الجميع، وأن يوفق جلالته وإياهم لما فيه خير أوطاننا وصلاح أمتنا، وأن الحمد لله رب العالمين.

وقد تشرف الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بتقديم النسخة الأولى من أحدث إصدارات المجلس من أمهات الكتب الإسلامية التي قام بتحقيقها وهو كتاب «الوفا بفضائل المصطفى» الذي يقع في خمسة أجزاء لمؤلفه الإمام ابن الجوزي المتوفى سنة 597هـ لجلالته.

من جانبه، صرح الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة قائلاً: تشرفنا هذا اليوم بلقاء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وإنني أتقدم باسمي وباسم أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بخالص الشكر والعرفان لجلالته على هذا اللقاء المبارك الذي كان فرصة طيبة لتقديم الشكر والامتنان لجلالته على الثقة الغالية التي أولانا إياها جلالته رعاه الله. ولقد كان هذا اللقاء الكريم فرصة تشرفنا فيها بالاستماع إلى توجيهات جلالته السديدة وإرشاداته الحكيمة، كما كان من دواعي فخرنا واعتزازنا ما أبداه جلالته في اللقاء من تقدير لما قام به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ إنشائه حتى الآن من دور فعال في خدمة الدين والوطن، وإعلاء القيم السامية، وصون الثوابت والمقدسات، ما أهله لأن يكون نموذجًا للتعايش والأخوة الإسلامية، والوسطية والوحدة بين المسلمين.

وأضاف: وإننا نعاهد الله تعالى ونعاهد جلالته على المضي قدمًا في خدمة ديننا ووطننا، انطلاقا من الأمانة والمسؤولية المنوطة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ووفاءً وتقديرًا وعرفانًا لما أكرمنا به صاحب الجلالة الملك المفدى من ثقة ودعم ومساندة وتقدير، سائلين الله تعالى أن يحفظ جلالته ذخرًا للدين والوطن، وأن يعيننا على حمل هذه الأمانة، إنه سميع مجيب.

إغلاق