العراق

العراق يحصن أكبر حقوله وحدوده مع سوريا منعا لتسلل “الدواعش”

عزز العراق، قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا، بقوى عسكرية إضافية لتأمين الشريط، وأكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد، غربي الأنبار، لتدمير أي محاولات لتسلل عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي من المواقع السورية التي وقعت تحت سطوتهم حديثا.

وأكد قائم مقام قضاء القائم، أحمد جديان، تعزيز القطاعات المنتشرة على الحدود العراقية — السورية، بالمزيد من القوات، والحشد ومقاتلي العشائر.

وأوضح جديان، “بعدما سيطر تنظيم “داعش” الإرهابي، على مواقع في الأراضي السورية، بالقرب من العراق، انتشرت قطاعات الحشد الشعبي المتواجدة في القائم، غربي الأنبار، غرب البلاد، على الساتر الحدودي في “ناحية الرمانة”.

وأضاف جديان، أن القوات التي انتشرت هي نفسها كانت موجودة في القائم، وعززت القطاعات الموجودة على الساتر الحدودي، والانتشار الكثيف منعا لتسلل عناصر “داعش” أو حصول خرق على الحدود.

وألمح جديان، إلى أن قسم من مقاتلي الحشد العشائري، من أبناء قضاء القائم، تم تحريكهم إلى حقول عكاز حقل عكاز أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي العراقية، في القضاء، لتأمينه.

ويقول قائم مقام قضاء القائم، الحدودي مع سوريا “أطمئن الجميع، أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل، من قبل قوات حرس الحدود، والجيش العراقي، والحشدين الشعبي والعشائري”.

وذكر الموقع الرسمي لقوات “الحشد الشعبي” أن مديرية العمليات المركزية في هيئة “الحشد الشعبي” أعلنت حالة التأهب على الحدود العراقية السورية عقب سقوط مواقع تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بيد تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقالت المديرية، في بيان لها ، إن “كافة قطعات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية أعلنت حالة التأهب عقب التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة وسقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بيد داعش”.

وأضاف البيان، أنه “تم تعزيز قطعاتنا الموجودة هناك تحسبا لأي طارئ ومواجهة أي تحرك للعدو الداعشي، خصوصا أنه يستغل سوء الأحوال الجوية للتسلل أو مهاجمة القطعات”.

كما أكد البيان أن “الوضع حاليا تحت السيطرة وأن قوات الحشد الشعبي في محور غرب الأنبار تؤدي مهامها على أكمل وجه”.

ويقع قضاء القائم الذي كان يعتبر أحد أخطر معاقل تنظيم “داعش” على بعد نحو 400 كم شمال غرب بغداد بالقرب من الحدود السورية وعلى طول نهر الفرات.

وحررت القوات العراقية، قضاء القائم بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في مطلع نوفمبر عام 2017، ضمن عمليات استعادة مناطق أعالي الفرات، غربي الأنبار.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، السابق، حيدر العبادي، في 9 ديسمبر العام الماضي، تحرير الأنبار “المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة البلاد”، من سيطرة “داعش” الإرهابي وصولا إلى الحدود السورية.

إغلاق