سلطنة عمان

الصندوق العمانى للاستثمار يتطلع لقطاعات مأمونة وسط المخاطر العالمية

قال فابيو اسكاتشيافيلاني، رئيس الاستراتيجية لدى الصندوق العماني للاستثمار إن الصندوق ربما يتطلع إلى قطاعات مأمونة مثل الرعاية الصحية والتأمين في الأجل القصير، مع ظهور مزيد من المخاطر النزولية التي تهدد الاقتصاد العالمى.

وقال اسكاتشيافيلاني، لرويترز ،على هامش مؤتمر في الدوحة “فيما يتعلق بالجزء من محفظتنا الأكثر انكشافا على الأسواق العامة، نريد أن نبتعد عن المخاطر، نعتقد أننا في مرحلة متأخرة من دورة نمو عالمي. لن نرى أي تسارع في النمو في المستقبل القريب، ودعونا نقول إن المخاطر في الاتجاه النزولي”.

وخفض صندوق النقد الدولي مؤخرا توقعاته للنمو العالمي في 2018 و2019، قائلا إن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تركت آثارا سلبية، وإن الأسواق الناشئة تعاني في ظل شح السيولة ونزوحالأموال.

وقال اسكاتشيافيلاني ،  إن قطاعات مثل التأمين والرعاية الصحية أقل تعرضا للمخاطر الاقتصادية ، مضيفا  أنه بالنسبة للجزء المتعلق بالأسواق الخاصة في محفظة الصندوق، فإنه يفضل استهداف قطاعات يمكنها أن تدر عائدات قوية في الأجل الطويل ، وتابع قائلا “أريد أن استثمر في تكنولوجيا النانو، ليس لتحقيق أرباح بعد ستة أشهر من الآن، لكني أريد موجة من الابتكارات تدر أموالا بعشرة أمثال المال المستثمر في عشر سنوات”.

واتجهت صناديق ثروة سيادية أخرى في منطقة الخليج، مثل صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومبادلة بأبوظبي، مؤخرا لزيادة انكشافها على شركات تعمل في تكنولوجيات جديدة ،  والصندوق العماني للاستثمار، الذي تأسس في عام 2006 ويدير نحو ستة مليارات دولار، هو ثاني صندوق سيادي رئيسي في السلطنة بعد صندوق الاحتياطي العام للدولة، الذي يدير 18 مليار دولار، بحسب تقديرات معهد صناديق الثروة السيادية.

وتدرس الحكومة دمج الصندوقين منذ أشهر، لكنها لم تصدر إعلانا رسميا في هذا الشأن حتى الآن ، وامتنع سكاتشيافيلاني عن التعليق ، مشيرا الى أن  الصندوق العماني للاستثمار تأسس كصندوق للأجيال القادمة، حيث لا يمكن المساس بأمواله.

إغلاق