وزير خارجية عمان يؤكد أهمية إيجاد نظرة جديدة تضمن قيام الدولة الفلسطينية

أكد الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية العمانية يوسف بن علوى بن عبدالله، أمس الثلاثاء، أهمية إيجاد نظرة جديدة تضمن قيام الدولة الفلسطينية واستقرار المنطقة.. مشددًا على أن السلطنة لا تتفاوض نيابة عن أحد ولا تفرض على أحد شيئا لكنها تستجيب لمن يطلب منها المساهمة فى تهيئة ظروف معينة.

وقال بن علوى- فى حديث لقناة “روسيا اليوم” بثته وكالة الأنباء العمانية أمس- “لقد قلنا لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو صراحة وبقوة لا أمان لدولة إسرائيل إلا بقيام الدولة الفلسطينية”..نافيا أن يكون هناك تطبيع بين السلطنة وإسرائيل بل عملية سلمية مستمرة.

وشدد على أن قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة شرط لأية عملية سلام وفق القرارات والمرجعيات الدولية النافذة وأنه ليس هناك مجال لإقامة علاقات مستقيمة أو مفيدة بين الدول العربية وإسرائيل إلا بقيام دولة فلسطينية (وإسرائيل تدرك ذلك)..مؤكدا على أهمية وجود رؤية واضحة تحقق أهداف الأخوة الفلسطينيين وقيام دولتهم.

وأوضح بن علوى أن المرجعيات الدولية هى الأساس المناسب لكلا الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، وأنه فى سياقها يجب أن تأتى الجهود الدولية.

وقال الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية العمانية: “إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليًا ما وصفه ببداية النهاية لألعاب كبرى فى مقدمتها الأزمة السورية”.

وحول بيان مؤتمر وارسو.. رأى بن علوى أن البيان لا يعبر عن كل مواقف المشاركين فيما يتعلق بالملف الإيرانى ومواقفها فى المنطقة..مشيرا إلى أن بولندا نفسها غير متوافقة مع الولايات المتحدة وأن هذا المؤتمر ليس الأول الذى تحشد فيه واشنطن ضد إيران، لكن بعض الدول المشاركة “راضية ” وبالطبع ذلك لا يعنى الكثير.

وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية..قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية: “كُلنا فى مجلس التعاون الخليجى نساند مساعى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحلحلة الأزمة”.

وعن العلاقات العمانية الإماراتية.. أجاب بن علوى: “ليس هناك اختلاف فى وجهات النظر بين السلطنة والإمارات الشقيقة إنما هو تباين طبيعى فالأخوة فى دولة الامارات العربية المتحدة هم أشقاؤنا وجميع العائلات ترجع إلى أصل واحد فقد أتينا إلى المنطقة بعد انهيار سد مأرب، وتربطنا أصول قبلية واحدة”.

وشدد على أن سياسة السلطنة تجاه الجيران تقوم على مبدأ الاحترام وبالأخص مع الإمارات، حيث أن العلاقات الثنائية مبنية على أسس من التفاهم والاستقرار وتجاوز الخلافات.. مشيرًا إلى أن الحدود بين البلدين مرسومة ومحددة وموثقة.