الإمارات

الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً رائداً في رعاية الأطفال وحماية حقوقهم

أكدت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، أن تجربة دولة الإمارات في مجال حماية ودعم الطفولة والناشئة، تعد من التجارب الرائدة والمتميزة ليس على الصعيد الإقليمي فحسب بل على المستوى العالمي، إذ كفلت الدولة شتى المقومات اللازمة لتأمين أفضل نوعيات الحياة للطفل وضمان توفير متطلبات تنشئته على الوجه الذي يؤمّن تخريج أجيال معدة إعداداً جيداً لتكون نافعة لأنفسها ومجتمعها ووطنها، انطلاقاً من إيمان راسخ أن الاستثمار في إعداد الطفل من جميع الأوجه الصحية والتعليمية والتربوية والاجتماعية هو استثمار في بناء المستقبل وإرساء لأسس التفوّق فيه.

وأعربت سموها عن اعتزازها وفخرها بما حققته دولة الإمارات من إنجازات في هذا المجال بفضل التوجيهات السديدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حُكَّام الإمارات، ومن أهم تلك الإنجازات ما سنّته الدولة من تشريعات وما أرسته من أسس وما وضعته من قواعد تحمي حقوق الطفل وتضمن له سلامته وتصون له حقوقه، في الوقت الذي تضع فيه القيادة الرشيدة مصلحة الأطفال وسبل رعايتهم في مقدمة الأولويات الأساسية التي تحيطها بكل اهتمام.

وأشادت سموها بالجهود الدؤوبة والإنجازات الكبيرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم ومساندة منظومة الطفولة والأمومة على مستوى الدولة، بما في ذلك من إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال ذوي الإعاقة 2017 -2021، ووضع البرامج الكفيلة بتوفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للطفل باعتباره أساس المستقبل، وأحد أهم العوامل في ترسيخ دعائم مجتمع متطور ومستدام ينعم بأسباب التقدم والازدهار.

وأكدت سمو الشيخة هند آل مكتوم أن توجيه “أم الإمارات” بتخصيص يوم للطفل الإماراتي، والذي يحلُّ في الخامس عشر من مارس من كل عام، ويصادف اليوم الذي قامت فيه دولة الإمارات بتوقيع ميثاق الطفولة العالمي، واعتماد قانون حماية الطفل “وديمة”، يُعد تجسيداً لجهود دولتنا المباركة الرامية إلى تهيئة أفضل الظروف لأطفالنا لتنشئتهم بإتاحة أرفع مستويات الرعاية الصحية والتربوية والتعليمية، وبرهاناً جلياً على مدى الاهتمام الذي توليه سموها للطفل الذي يمثل الرصيد الحقيقي لأمتنا والعنصر الأهم في معادلة بناء المجتمع.

وأشارت سموها إلى أن تقرير مئوية الإمارات 2071 يظهر مدى حرص الدولة على إعداد جيل قادر على حمل مسؤولية التطوير والتنمية، ويتمتع بأعلى مستويات التميّز العلمي والاحترافي ومسلّح بالقيم الأخلاقية والإيجابية، لتأمين مستقبل سعيد ينعم فيه الجميع بأفضل نوعيات الحياة، تأكيداً لرفعة مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، وهو ما يعكس نهج الإمارات في الاستثمار في النشء باعتبار الأجيال الجديدة النواة الحقيقية للمستقبل ومصدر القوة التي يتوجب إعداده على الوجه الأمثل لصون الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الدولة في مختلف المجالات، والتأسيس عليها نحو إنجازات جديدة تواصل بها دولتنا مسيرة التطوير.

وثمّنت حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجهود الكبيرة التي قامت بها قيادتنا الرشيدة للتوسّع في إقامة مؤسسات الرعاية الشاملة للأمومة والطفولة بمختلف أنواعها وتخصصاتها، وحرص الحكومة على تقديم أفضل الخدمات التربوية والصحية والغذائية والاجتماعية والثقافية لأطفال الإمارات، وتأهيلهم بشكل يتناسب مع طموحات المجتمع وآماله الكبيرة المعقودة عليهم باعتبارهم شباب المستقبل، لافتة سموها إلى أن الأساس المتين الذي ترسيه دولة الإمارات اليوم للأجيال الجديدة والإعداد الجيد للنشء في مختلف مناحي الحياة، من شأنه أن يثمر أجيالاً قادرة على التعاطي بكفاءة مع أي تحديات قد تواجههم في المستقبل.

واختتمت سموها قائلة: “نرى المستقبل في عيون أطفالنا.. والإمارات تقدّم نموذجاً عالمياً رائداً في رعايتهم وحماية حقوقهم، ونحن نحتفل بيوم الطفل الإماراتي لا بد لنا أن نتذكر دور الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لنستلهم من إرثه وسيرته العطرة العِبَر والدروس… وأذكر في هذه المناسبة مقولته التاريخية: “إن الطفل فلذة الكبد ونور العين… ابتسامته تضيء الدنيا علينا”، كما يجب أن نضع الجهود الحثيثة التي تقوم بها “أم الإمارات” نصب أعيننا دائما إذ لخّصت سموها توجه الدولة تجاه الطفل بكلماتها: “إن الطفل الذي نستقبل به عصـراً جديداً هو مشروعنـا الأكـبر الـذي توليه الدولة أعظم العناية، وتضـعـه في أولويات خططها المستقبلية”… ومن هذا المنطلق، علينا أن نجعل مِداد فكرنا ورؤيتنا وهدفنا نحو مستقبل مشرق، الاستثمار في طفولتنا الغالية التي هي نصف الحاضر وكل المستقبل… وندعو جميع المؤسسات الحكومية والخاصة وكافة أفراد المجتمع للمشاركة في هذا اليوم وإنجاح فعالياته، وكل عام أطفال الإمارات بخير وسعادة”.

إغلاق