الأحوازسياسة

السجينات السياسيات الأحوازيات يستصرخن العالم

يستمر النظام الإيراني في احتجاز عشرات النساء الأحوازيات في سجونه في الأحواز ، و يمارس جميع انواع التعذيب القاسي ضد تلك النسوة بغفلة من المجتمع الدولي..
تتعرض المعتقلات الأحوازيات في مراكز التحقيق والإعتقال لمعاملة قاسية ولأصناف مختلفة من التعذيب والضرب المبرح دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة..
سياسة النظام الايراني باعتقال النساء و الزج بهن في سجونه سيئة الصيت تاتي في اطار القمع الممنهج ضد ابناء الشعب الاحوازي، وهو يستخدم تلك الانتهاكات لإرهاب الشارع الاحوازي..

الغالبية العظمى من النساء المعتقلات متواجدات في سجن سبيدار، و يوجد أسيرات قاصرات لم يتجاوز عمر بعضهن 18 عاماً، كما أن بينهن أرامل، والعديد من الأمهات اللواتي تركن أطفالهن دون رعاية..

سياسة الإهمال الطبي المعتمدة في السجون هي سياسة مبرمجة ممنهجة تهدف إلى قتل المعتقلات ببطء، حيث أن بعض الأسيرات يعانين من أمراض مزمنة، ولا توفر لهن العناية الطبية اللازمة، مما يفاقم الأمراض لديهن في ظل النقص الحاد في الطعام كماً ونوعاً، وان طالت فترة السجن تتحول الأمراض إلى أمراض مزمنة وخطيرة..

حين اعتقل الحرس الثوري و وزارة الاستخبارات هؤلاء النسوة من دون وجه حق تعرضن للتعذيب الجسدي والنفسي و الاعترافات القسرية بسبب الضرب والتنكيل والصعق بالكهرباء و مختلف انواع التعذيب في مقر الحرس الثوري والجدير بالذكر ان بعض هذه النسوة كن حوامل بالأشهر الاولى و كن يتعرضن للتعذيب و الضرب و الإذلال و الشتم على يد جلادي الاحتلال الايراني في السجون و أقبية التحقيق..
آله درويش ذات الثامنة عشر هي احدى هذه النساء المعتقلات والتي كانت حاملا وقد وضعت مولودها في السجن..
و يذكر أن المعتقلة سكينة صقور كانت تحت التعذيب في مقر وزارة الاستخبارات و اثناء التحقيق الوحشي الجائر بحقها و الدماء تسيل من فمها وأيديها و أرجلها وجسدها النحيل المكبل بالأصفاد، وتحت كل هذه الظروف الصعبة كانت حاملا، وبهذا الوضع المؤلم غير الإنساني نقلوها للمشفى لتضع مولودها..
كما هناك سجينة أخرى اسمها مريم زبيدي و هي أم لثلاثة اولاد و فتاة والتي اعتقلت مع اولادها، و هم: محمد البوغبيش بعمر 26 سنة، و الثاني بنيامين البوغبيش 29 سنة، ويذكر أن بنيامين قد مات اثناء التعذيب على يد الحرس الثوري في 22 يونيو 2019.

وأكد المتحدث باسم المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية أن حالة الولادة للمعتقلات لم تتم بشكل طبيعي، ولم تحظ بالحد الأدنى من الرعاية الطبية، فإنها تتم تحت حراسة عسكرية وأمنية مشددة، وتكون الأسيرة مكبلة الأيدي والأرجل بالأصفاد المعدنية، ولم يتم إزالة هذه القيود إلاّ أثناء العملية فقط، ومن ثم يعاد تكبيلها بالسلاسل الحديدية، وهذا مخالف لجميع الأعراف الدولية.

وهناك معاناة أخرى، تصاعدت خلال إنتفاضة الوقود في تشرين ٢٠١٩، متمثلة بسياسة اعتقال أمهات وزوجات وأخوات الناشطين السياسيين والمطلوبين والمعتقلين، بهدف الضغط عليهم لاجبارهم على تسليم أنفسهم، وعلى المعتقلين لإجبارهم على تقديم الإعترافات، كشكل من أشكال العقاب الجماعي.
و في أحيان أخرى هددوا بعض الأسيرات الأمهات باعتقال أطفالهن للضغط عليهن في محاولة منهم لنزع اعتراف منهن..
الجدير بالذكر ان السجينات السياسيات في الاحواز ، منذ اليوم الأول لاعتقالهن، مرورًا بتحقيقات أجهزة الأمن، وحتى إصدار الحكم ضدهن من القضاء، يتعرضن وذووهن لانتهاكات فادحة من أجهزة النظام، إذ ينظر القضاء اليهن من زاوية أمنية بحتة، ويعتبر أن اتخاذ وسائل التعذيب ضدهن أمرًا مشروعًا.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن السجينات السياسيات، يواجهن أسوأ معاملة من مسؤولي السجن دون مراعاة لحقوقهن القانونية والإنسانية؛ فقط لكونهن سجينات سياسيات.

هذه قائمة يذكر فيها اسماء سجينات احوازيات:

1- زينب عفراوي ، معتقلة بتاريخ
23 اغسطس 2018 .
2- مريم حمادي ،28 عام ، متزوجة ولديها طفلين .
3- فاطمة تونيت زاده، معتقلة مع بنتها فاطمة حمادي منذ اكتوبر 2018 .
4- زبيدة عفراوي، 55 عام ، معتقلة منذ اكتوبر 2018 ، من قرية البوعفري من توابع مدينة الخفاجية.
5- قيسية عفراوي، معتقلة منذ اكتوبر 2018 عمرها 60 عام و من قرية البوعفري من توابع مدينة الخفاجية (قيسية و زويدة عفراوي اخوات)
6- مريم زبيدي، معتقلة بتاريخ 15 مارس 2018 ، عمرها 53 عام، من حي الزيتون في مدينة الاحواز متزوجة ولديها اربعة اطفال.
7- مكية نيسي، عمرها 35 عام متزوجة و لديها ثلاثة اطفال.
8- معصومة سعيداوي، عمرها 48 عام .
9- سوسن سعيداوي ، 45 عام (اخت معصومة سعیداوي).
10- سكينه صقور، 35 عام ، متزوجة ولديها طفل .
11- آلهة درويشي، 20 عام ، متزوجة ولديها طفل.

وللأسف لا يوجد سجل شامل بأسماء كافة الأسيرات، ولا تاريخاً مؤرشفاً لإعتقالهن.

ودعت جبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) كافة المؤسسات العاملة في مجال المرأة وحقوق الانسان أن تلتفت لهذه القضية، وأن تضعها كجزء أساسي في عملها وتهتم أكثر في موضوع الأسيرات الأحوازيات وتوثيق هذه الجرائم بشكل تراكمي و ضمن استراتيجية واضحة..
كما طالبت جاد أن تتوحد كافة جهود المؤسسات التي تعنى بشؤون المرأة والأسرى وحقوق الإنسان، وأن تطلق حملة إعلامية وجماهيرية واسعة النطاق تضامناً مع الأسيرات الاحوازيات بشكل عام.
وناشدت جاد المجتمع الدولي ان يهتم الى معاناة الأسرى في سجون النظام الإيراني بشكل عام ومعاناة الأسيرات بشكل خاص، والضغط على النظام الإيراني لإنهاء تلك المعاناة المتفاقمة وتطبيق الإتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى، والإفراج عن جميع الأسيرات اللواتي يتعرضن لصنوف مختلفة من الاضطهاد والايذاء البدنى.

إغلاق