الإمارات
14.9 مليار درهم واردات الإمارات من المنتجات الصيدلية في 2018
قدّر تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي حجم واردات دولة الإمارات من المنتجات الصيدلية بنحو 14.9 مليار درهم خلال عام 2018.
وأضاف التقرير، وفقاً لبيانات الهيئة الاتحادية للجمارك، أن قائمة الدول التي استوردت منها هذه المنتجات شملت: ألمانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وسويسرا، لافتاً إلى أن شركات في دولة الإمارات صدرت ما قيمته 1.2 مليار درهم من منتجات الصيدلة، وأعادت تصدير ما قيمته 3.8 مليارات درهم خلال العام نفسه.
وأوضح التقرير، أن السوق العالمية للمنتجات الصيدلية تتكون من أنشطة ترتبط بتطوير، وإنتاج، وتسويق الأدوية والمنتجات ذات الصلة، بما في ذلك الفيتامينات، والمكملات الغذائية.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى من سلسلة قيمة المنتجات الصيدلية، تشتمل على تصنيع الأدوية التي تتكون من الأبحاث التمهيدية والتطوير والموافقة القانونية. بينما تتكون المرحلة الثانية من نقل الأدوية من الجهة المصنعة إلى تجار التجزئة. أما المرحلة الثالثة فتتكون من فرص تجارة التجزئة في بيع الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية إلى المستهلكين النهائيين، مع الأخذ في الحسبان احتياجات المرضى.
وأكد التقرير أن تنامي عدد السكان، وارتفاع مستويات الدخل، أديا إلى زيادة الطلب على المنتجات الصيدلية في الإمارات وحول العالم، كما أدى التقدم العلمي إلى صنع أدوية لمعالجة أمراض جديدة.
وقدّر تقرير «غرفة دبي» قيمة مبيعات سوق المنتجات الصيدلية في الدولة عام 2018 بنحو 3.1 مليارات دولار (11.4 مليار درهم)، ارتفاعاً من نحو 2.4 مليار دولار في عام 2015، في ما كان نحو 82% من مبيعات المنتجات الصيدلية في عام 2018 عبارة عن أدوية تباع حسب وصفات طبية.
وبحسب التقرير، فإن وجهات الصادرات الرئيسة شملت السعودية والعراق، في حين شملت وجهات إعادة الصادرات: الكويت، والعراق، والبحرين، مشيراً إلى أن منتجات الصيدلية والرعاية الصحية توجد في إمارة دبي تحت إشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع وهيئة الصحة في دبي، فيما تختص القوانين ذات الصلة بكل المنتجات البيولوجية والمركبة التي تجمع المنتجات العلاجية والتشخصية، إذ تشمل الأدوية والأجهزة والمنتجات البيولوجية. وهنالك أيضاً تشريعات تتطلب من الأشخاص الممارسين لمهنة الصيدلة الحصول على رخصة سارية. وأكد تقرير «غرفة دبي» أن الشركات الإماراتية تشارك في تصنيع المنتجات الصيدلية، مثل إنتاج الأدوية في مجمع دبي للعلوم، الذي يشمل أدوية أمراض القلب، وعلاجات الاضطرابات العصبية والنفسية، وأمراض الجهاز الهضمي. كما أن هنالك شركات محلية تعمل في مجال تصنيع أدوية مكافئة.
وقال التقرير إنه نتج عن النمو في استخدام الأجهزة الطبية التي يمكن ارتداؤها والأجهزة المحمولة، نمو في استخدام تطبيقات وأجهزة الصحة المحمولة، التي تجمع بيانات يمكن تحليلها من قبل ممارسين في المجال الصحي، حتى يقدموا تقييماً شاملاً لصحة المريض، وبالتالي تقديم نصائح طبية. ولذلك يمكن للشركات الإماراتية استكشاف فرص ابتكار منتجات في هذه الأسواق لزيادة الصادرات والمبيعات.
ولفت إلى أن سوق المنتجات الصيدلية محلياً وعالمياً شهدت نمواً، مع زيادة في طلب تزامن مع التقدم العلمي، ما نتج عنه ابتكار أدوية جديدة وأكثر فائدة للمرضى.
وتزامن النمو في جانبي العرض والطلب في السوق مع تطور في الأسواق المتخصصة التي شهدت نمواً سريعاً نسبياً، وتشمل تلك الأسواق: المنتجات الصيدلية الحلال، والتطبيقات الصحية للهواتف المحمولة، والأدوية اليتيمة، إذ توفر فرصاً محتملة ضمن سلسلة قيمة المنتجات الصيدلية، مع إمكانية تخصص بعض الشركات الإماراتية في تطوير هذه الأنواع من الأدوية.
وأكد التقرير أنه يمكن لشركات أخرى الاستفادة من التوزيع المحلي، وبيع أدوية طورت حديثاً في السوق الإماراتية، لافتاً إلى أن من الفرص المحتملة الأخرى: تصدير وإعادة التصدير وتوزيع هذه الأدوية والخدمات الطبية المتخصصة في الأسواق عبر آسيا وإفريقيا.
أظهرت بيانات «غرفة دبي» أن إجمالي الصادرات العالمية للمنتجات الصيدلية بلغ 587 مليار دولار في عام 2018. وتشمل الدول الرئيسة المصدرة: ألمانيا، وسويسرا، وإيرلندا، والولايات المتحدة. بينما كانت أسواق الواردات الرئيسة: الولايات المتحدة، وألمانيا، وبلجيكا، والمملكة المتحدة، وسويسرا.
وقدّرت قيمة مبيعات الأدوية التي تباع بوصفات طبية (باستثناء الأدوية المكافئة، واليتيمة التي تستخدم لعلاج أمراض نادرة) بنحو 587 مليار دولار.
وقدّرت زيادة المبيعات بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 0.3% في الفترة من عام 2014 إلى عام 2018. كما قدرت نسبة نمو الأدوية اليتيمة بنحو 9% خلال الفترة الزمنية نفسها.
(الإمارات اليوم)