الكويت
اتفاقية بين الكويت وأميركا لتدريب الخريجين الكويتيين
وقعت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد التعليم الدولي (آي.آي.إي) بالولايات المتحدة اتفاقية من شأنها أن توفر تدريبا مهنيا وتطويرا للمهارات الوظيفية في إطار برنامج للخريجين الكويتيين.
ووقع الاتفاقية المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين ورئيس معهد التعليم الدولي آلان غودمان بهدف تعزيز القدرات التنافسية وتوسيع فرص العمل من خلال توفير تدريب عملي اختياري في كبرى الشركات العالمية بالولايات المتحدة.
وقال د.شهاب الدين، في كلمة ألقاها خلال مراسم توقيع الاتفاقية بالمكتب الثقافي الكويتي في واشنطن، «ندخل مرحلة جديدة بعد أن وجدنا شريكا في معهد التعليم الدولي».
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى «توفير فرص امام الخريجين الكويتيين الجدد للحصول على خبرات مهنية قبل عودتهم إلى الوطن والعمل في الشركات الأميركية ذات الصلة بعملهم قبل عودتهم إلى الكويت».
وأشار إلى أن «البرنامج جزء من جهودنا لضمان تزويد الشباب الكويتيين بالفرص والموارد التي تعزز تنميتهم على المستويين الشخصي والمهني».
وأضاف «أننا نعتقد أن لدينا اتفاقا جيدا جدا ولدينا توقعات كبيرة، واعتقد أننا سنتجاوز توقعاتنا».
وأعرب شهاب الدين عن شكره لوكيل وزارة التعليم العالي د.صبيح المخيزيم ومديرة المكتب الكويتي الثقافي د.أسيل العوضي وسفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله، قائلا «إنه الراعي لهذه الفكرة وحضوره معنا اليوم يطمئننا بأنه سيتابع هذا البرنامج».
من جانبه، قال غودمان «ان ما صممناه هو نموذج للابتكار لما يحدث بعد تخرج الطلاب للتأكد من أن لديهم تجارب مهنية جادة خلال فترة بقائهم بالولايات المتحدة».
وأضاف «نحن نيابة عن الشعب الأميركي ممتنون جدا لأنكم عهدتم طلابكم في رعايتنا»، مؤكدا أن «الولايات المتحدة مستفيدة أيضا إلى حد كبير من طلابكم.. وإنه لشرف لي خدمة طلابكم».
من جانبه، قال السفير الشيخ سالم العبدالله إنه «لا يوجد تركيز أكبر مما وضعته حكومتي على تعليم شبابنا وشاباتنا».
وأكد «لقد بذلت حكومتي الكثير من الجهد في هذا الصدد، ان من أولويات حكومتنا تعليم شبابنا وليس هناك هدية أفضل يمكننا أن نقدمها لشبابنا أكثر من تعليمهم».
ووصف الولايات المتحدة بأنها «الوجهة الأولى» للطلاب الكويتيين، موضحا أنه من خلال هذا البرنامج «فإننا نوفر لشبابنا وشاباتنا خبرات في مجال العمل بالولايات المتحدة في ضوء خطة التنمية الوطنية 2035 لبناء اقتصادنا».
وأضاف «نحن بحاجة لأن يكون شبابنا وشاباتنا قادرين وعلى استعداد لمواجهة أي تحديات جديدة تلوح في الأفق».
وأوضح أنه «من خلال هذه الاتفاقية الآن مع معهد التعليم الدولي فإننا وجدنا الشريك المناسب لفعل الشيء الصحيح ويحدونا الأمل في نجاح هذا البرنامج».
وأكد العبدالله أن «هذه هي بداية برنامج نأمل أن ينمو ليشمل عددا كبيرا من الطلاب»، مضيفا «نحن نتطلع إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى وطنهم ليس بحوزتهم شهاداتهم فحسب وإنما أيضا تجارب وخبرات لبناء الكويت الحديثة التي نتطلع إليها».
بدورها، أعربت د.العوضي عن عميق امتنانها لاهتمام معهد التعليم الدولي «بتدريب طلابنا المتميزين الذين تخرجوا من جامعات مرموقة هنا في الولايات المتحدة».
وأشارت إلى أن الطلاب الذين سيلتحقون ببرنامج الاتفاقية «هم الأفضل لدينا وهذا يمثل فرصة عظيمة لهم لتدريبهم في الشركات الأميركية بعد الانتهاء من دراساتهم الأكاديمية في الولايات المتحدة وقبل عودتهم إلى الكويت للتكامل مع القوى العاملة هناك».
وأكدت «نحن في المكتب الثقافي حريصون على رؤية ثمار هذه الاتفاقية ونعد ببذل قصارى جهدنا لإنجاحها».
وفي تصريح لـ «كونا» قال د.شهاب الدين ان الاتفاقية ستتيح لشباب الخريجين الكويتيين من الولايات المتحدة فرصة للتدريب على العمل في كبرى الشركات الناجحة.
وأضاف «نأمل أن يكون هذا بداية لهم تمهيدا للالتحاق بوظيفة سواء كان ذلك مع الحكومة أو مع القطاع الخاص في الكويت».
وأوضح أن هناك رسالة إلى هؤلاء الطلاب مفادها «أمامكم فرصة ذهبية وإذا استفدتم منها فسترون تغييرا ملحوظا في حياتكم المهنية لذلك لا تفقدوا أو تشتتوا انتباهكم.. كونوا مثابرين لمدة عام وسترون أنكم ستكافأون بعشرة أضعاف».
من جانبه، قال غودمان لـ «كونا» ان الاتفاقية بمنزلة «نموذج لختام برامج التبادل والمنح الدراسية في سنواتها الأخيرة للطلاب في الولايات المتحدة، لذلك نعتقد أنه سيوفر مجالا للتعلم امام العديد من الدول ويظهر لها المزايا التي يوفرها هذا البرنامج الجديد الآن».
من جانبه، قال سفيرنا في واشنطن الشيخ سالم العبدالله في تصريح لـ «كونا»: «في البداية أود أن أشكر وزارة التعليم العالي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد التعليم الدولي على توقيع هذه الاتفاقية المهمة والتي ستمنح طلابنا المتميزين الفرصة للعمل في بعض الشركات الأميركية لاكتساب الخبرة المهنية التي من شأنها أن تضاف إلى تعليمهم».
وأضاف «لدينا في الكويت رؤية 2035 التي تتطلب منا تجهيز أجيالنا الجديدة للعب دور في تطوير بلدنا الحبيب ودفعه إلى مكان متقدم».
وأضاف «اعتقد أن هذا الاتفاق مهم بمعنى أننا سنضيف خبرة مهنية إلى تعليم طلابنا.. اعتقد أن جيلنا الجديد يحتاج إلى هذا إلى حد كبير».
وأضاف «أهنئهم مرة أخرى على هذا الاتفاق ونحن كسفارة سنتابع تنفيذه.. وآمل أن يكون برنامجا ناجحا بإذن الله».
من جانبها، قالت د.العوضي لـ «كونا»: «لقد استضفنا اليوم في المكتب الثقافي توقيع اتفاقية بين مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة التعليم الدولي (آي.آي.إي)».
وأضافت «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأقدم خالص شكري لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لإيلائها أقصى اهتمام لتوفير فرص التدريب لخريجينا في الولايات المتحدة».
وأكدت أن «هذه فرصة قيمة لتدريب طلابنا المتميزين في شركات أو مؤسسات أميركية قبل أن يبدأوا العمل في الكويت بعد تخرجهم من أرقى الجامعات الأميركية».
وتابعت «أتقدم بالشكر أيضا لوكيل وزارة التعليم العالي الكويتية لدراسته هذا المشروع، ونعد طلابنا أننا سندعم كل جهد قد يبذل في سبيل تعليمهم وتدريبهم».
يذكر أن برنامج الخريجين الكويتيين عبارة عن شراكة تمتد لمدة ثلاث سنوات بين معهد التعليم الدولي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة التعليم العالي الكويتية والمكتب الثقافي الكويتي في واشنطن.
وسيعمل معهد التعليم الدولي مع الطلاب الكويتيين في سنة التخرج لتوفير فرص تتعلق بتدريب عملي اختياري لمدة عام واحد بعد التخرج والعمل عن كثب مع المكتب الثقافي الكويتي لضمان نجاح البرنامج.
وسيقوم البرنامج بتزويد الطلاب بالمهارات المهنية والمعرفة والتوجيهية التي تلعب دورا حاسما في معدلات التوظيف للخريجين الجدد.
(وكالة أنباء الكويت)