الإمارات

5 محركات لازدهار التجارة الإلكترونية في الإمارات

قال دينيس لو نائب رئيس الشركة للعلاقات الحكومية والعامة في «جولي شيك» إن منصة تجارة التجزئة الإلكترونية الصينية الرائدة التي يتجاوز عدد مستخدميها في المنطقة العربية 50 مليون مستخدم تعمل على تأسيس منظومة تجارة رقمية متكاملة لخدمة عملائها في دول الخليج والشرق الأوسط تشتمل على تقديم خدمات متنوعة ومنتجات ذات جودة عالية وتدفع نحو مجتمع غير نقدي، مؤكداً أن الإمارات تملك كل المقومات الضرورية لازدهار سوق التجارة الإلكترونية.

وحّدد لو، خمسة محركات رئيسية لنجاح سوق التجارة الإلكترونية في الإمارات والمنطقة.

وأضاف: «لدينا قناعة تامة بالإمكانات القوية في سوق الإمارات التي يتوقع أن يصل حجم تجارتها الإلكترونية إلى 16 مليار دولار بنهاية عام 2019، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 23% حتى عام 2022، حسب أحدث الدراسات.

ومن أهم محركات السوق الدعم الحكومي الكبير لشركات التقنية والتجارة الإلكترونية مثل السماح للأجانب بتملك حصص تصل إلى 100% في أكثر من 120 نشاطاً اقتصادياً، ما يخلق المزيد من الفرص الاستثمارية، لا سيما في قطاعات التجارة الإلكترونية، كما تتمتع الإمارات بعوامل ديموغرافية قوية تتمثل في وجود نسبة من الشباب وانتشار قوي لمفهوم التسوق الشبكي، بالإضافة إلى وجود بنية تحتية رقمية وتقنية عالية المستوى تتمثل في انتشار استخدام الهواتف الذكية بتقنيات اتصال عالية من ضمنها الجيل الخامس.

وأما المحرك الرابع فهو التعاون التجاري القوي بين الإمارات والصين صاحبة أكبر سوق للتجارة الإلكترونية، وهو ما سيسهم بنقل خبرات وأنماط التجارة الإلكترونية الجديدة والمتغيرة من الصين إلى الدولة، وأما العامل الخامس فهو إمكانية الاستفادة من انتشار ثقافة وسلوكيات التسوق الشبكي في المنطقة، وستسهم كل تلك العوامل بدمجها في نجاح منظومة التسوق الإلكتروني المرتقبة».

وأوضح لو أن المنصة الرائدة في التسوّق الشبكي، والتي يقع مقرها العام في مدينة «هانغتشو» عاصمة التجارة الإلكترونية في العالم، المنظومة الجديدة التي تتوقع «جولي شيك» إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة ستسهم في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات والمنطقة وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز خطط التنوع الاقتصادي في الدولة، بالإضافة إلى نقل الخبرات الصينية المتطورة في التجارة الإلكترونية إلى الإمارات.

وستوفر المنظومة الجديدة تجربة تسوق شبكي متكاملة مثل توفير خدمات الدفع الإلكتروني والتوصيل إلى المنازل وخدمة العملاء وطلب سيارة الأجرة وحجز التذاكر وغيرها، وذلك من ضمن تطبيق ذكي واحد وموقع شبكي واحد، لافتاً إلى أن المنظومة تدخل ضمن استراتيجية ورؤية الشركة لبناء «طريق حرير رقمي» يربط الصين بالشرق الأوسط، متوقعاً أن تكون التجارة الإلكترونية من أهم ركائز مبادرة «الحزام والطريق» بين الصين ودول المنطقة.

وأضاف أن «جولي شيك» تعتبر دبي مركزاً لعملياتها في المنطقة مع وجود خطط لفتح مكتب للشركة في «سوق أبوظبي العالمي» لنكون أول شركة تجارة إلكترونية صينية رائدة في العاصمة أبوظبي للاستفادة من التعاون التجاري واللوجستي الوثيق بين الصين والإمارات وبالتزامن مع تزايد أهمية سوق التجارة الإلكترونية في الدولة على مستوى العالم وكمحطة رئيسية للانطلاق نحو الأسواق الجديدة في أفريقيا وباقي أسواق المنطقة، مشيراً إلى أن التنافس في فضاء التجارة الإلكترونية هو أمر إيجابي للغاية ويصب بالنتيجة في مصلحة العميل.

وتعّد منصة «جولي شيك» التي تأسست كشركة «تشجيانغ جولي لتقنية المعلومات» في 2012، منصة لأكثر من 5000 علامة تجارية صينية عالية الجودة، بالإضافة إلى أكثر من 2000 علامة تجارية دولية وإقليمية في الشرق الأوسط. وتعتمد الشركة في عملها بشكل رئيسي على أحدث التقنيات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. وتملك الشركة فروعاً لها في «قوانغتشو» وهونغ كونغ و«جينهوا» بالصين، بالإضافة إلى فروع ومراكز تشغيل شاملة في الإمارات والسعودية، ومركز لخدمة العملاء في الأردن، وفريق للبحث والتطوير في وادي السيليكون بالولايات المتحدة، ويبلغ إجمالي عدد موظفيها حوالي 2000 موظف.

وتنشط «جولي شيك» خارج الصين وتتركّز عملياتها حالياً في الإمارات والسعودية والكويت وباقي دول الخليج والمسؤولة عن حوالي 70% من عوائد الشركة، بالإضافة إلى أسواق الأردن والعراق وتركيا مع وجود خطط لدخول السوق المصري، كما أنجزت المنصة مؤخراً اتفاقية استثمار بقيمة 65 مليون دولار (238.5 مليون درهم) مع مجموعة «42 للحوسبة السحابية» G42 في أبوظبي، المتخصصة في إدارة البنية التحتية للحوسبة السحابية والحلول المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن خططها التوسعية في المنطقة.

وأضاف لو أن الشركة خاضت مؤخراً عملية تحول استراتيجي بهدف توسيع شبكة شركاء الشركة تمثلت في فتح منصة للتجار والشركات الصغيرة والمتوسطة المحليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتيح لهم تداول وبيع وتسويق منتجاتهم بشكل حصري في المنطقة والعالم عبر منصة «جولي شيك» الإلكترونية، وفيما يعرف بخطة المنصة المفتوحةPOP (Platform Open Plan)..

وأوضح لو: «تعتبر «منصة التجّار» برنامجاً متكاملاً للعلامات التجارية والشركات الناشئة في الإمارات والسعودية ودول الخليج، وقد حققت المنصة منذ إطلاقها قبل ثلاثة أشهر نتائج قوية تفوق التوقعات حتى الآن، حيث وصل عدد العلامات التي انضمت إلى المنصة حتى الآن أكثر من 1000 علامة وشركة تجارية لبيع وتداول وتسويق نحو 400 ألف منتج عبر منصة «جولي شيك»، كما تشهد المنصة نمواً متسارعاً في عدد المنتجات والسلع المعروضة، يصل إلى 100% شهرياً، وذلك كنتيجة مباشرة لمشاريع المنصة التوسعية وشركاتها الناجحة مع مختلف الموردين والعلامات التجارية بما يسهم في تقديم خدمة استثنائية تتسم بالجودة والسرعة والسهولة وبأرخص الأسعار».

ذكر دينيس لو أن موسم تسوق «الجمعة السعيدة» أو «جولي فرايدي» مستمر لنهاية نوفمبر الجاري حيث تقدم الشركة عروضاً حصرية لآلاف المنتجات متوقعاً نمو مبيعات المنصة خلال هذا الموسم بأكثر من 100% حيث قامت بجهود غير مسبوقة لتحديث سلسة التوريد وتحسين الأداء اللوجستي.

 

(البيان)

إغلاق