الكويت
الكويت تدعو لتكثيف جهود تعزيز الأمن في غرب أفريقيا
دعت الكويت المجتمع الدولي إلى التعاون وتكثيف الجهود من أجل تعزيز الأمن في منطقة غرب إفريقيا في ضوء الأحداث الإرهابية التي شهدتها المنطقة بالفترة الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة عقدها مجلس الأمن حول أحدث التطورات في منطقة الساحل.
وقال العتيبي «لقد تابعنا بقلق شديد الأوضاع الأمنية المتدهورة التي شهدتها منطقتا الساحل وحوض بحيرة تشاد في الفترة الأخيرة وتحديدا تلك الهجمات الإرهابية التي ارتكبتها الجماعات المسلحة في كل من بوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا ومالي».
وأضاف انه رغم التطورات الإيجابية التي شهدتها منطقة غرب افريقيا ومنطقة الساحل والتي ذكرت بأحدث تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الا ان «الهجمات الإرهابية والأعمال الانتحارية المتزايدة المرتكبة من قبل الجماعات المسلحة والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين قد أثرت سلبا على السلام والاستقرار في عدد من بلدان المنطقة».
وشدد العتيبي على ضرورة التعاون بين حكومات بلدان المنطقة والمجتمع الدولي فيما بينها وتكثيف جهودها للمساعدة في معالجة أوجه القصور الأمنية، داعيا القوة المشتركة المتعددة الجنسيات والقوة المشتركة لمجموعة الساحل إلى الاستمرار في جهود محاربة تنظيم (بوكو حرام) الإرهابي ومواجهة باقي الجماعات الإرهابية المسلحة.
وأعرب العتيبي عن تطلعه إلى عقد القمة الاستثنائية المتعلقة بالإرهاب في بوركينا فاسو في المستقبل القريب كما نص عليه البيان مؤكدا دعم الكويت لجميع المبادرات الإقليمية التي تهدف الى تعزيز التعاون ما بين دول المنطقة وتضمن استقرارها وازدهارها.
وبالنسبة للأوضاع الإنسانية بالمنطقة، قال العتيبي إن سوء الأوضاع الأمنية وتزايد الهجمات الانتحارية والهجمات المسلحة على المزارعين ورعاة الماشية وأعمال القرصنة والسطو المسلح على السفن وغيرها من الجرائم البحرية أدى إلى تفاقم فجوة سوء الأحوال الإنسانية وارتفاع حالات الفقر والجوع وانتشار الأوبئة وتزايد عدد النازحين واللاجئين في عدد من انحاء منطقة الساحل.
وأشار الى وجود نقص في الخدمات الإنسانية الأساسية بسبب أعمال العنف «فعلى سبيل المثال لا الحصر سيحتاج نحو 14 مليون شخص في عام 2019 إلى المساعدات الإنسانية العاجلة في كل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا».
وأشاد العتيبي في هذا الإطار بالعمل الذي تقوم به مختلف وكالات الأمم المتحدة في سبيل التخفيف من معاناة اللاجئين والمحتاجين، كما وجه الشكر لحكومات دول المنطقة التي استضافت عددا من اللاجئين.
(وكالة أنباء الكويت)