الكويت
نائب وزير الخارجية الكويتي: مؤشرات إيجابية لطي صفحة الخلاف الخليجي ونتمنى أن يكون التمثيل في قمة «التعاون» على أعلى مستوياته
وصف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله العلاقــات الكـويـتـيــة ـ الـرومـانيــة بالمتميزة والحيوية والتاريخية، مشيرا إلى وجود تواصل بين البلدين الصديقين على مستويات مختلفة ومصالح مشتركة تجمعهما، لافتا الى حرص البلدين على تطوير العلاقات في مختلف مناحي العلاقات الثنائية.
وأشار الجارالله، في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة الرومانية بمناسبة العيد الوطني في فندق الشيراتون، إلى الدور المهم الذي لعبته رومانيا خلال ترؤسها الاتحاد الأوروبي في الأشهر الماضية فيما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: نفكر في برنامج زيارة الى رومانيا في المستقبل القريب، موضحا ان هذه الزيارة كان من المفترض أن تتم منذ فترة لكنها تأجلت بسبب بعض الظروف لكن برنامجها لا زال قائما، معربا عن أمله في أن تتحقق في القريب العاجل.
وحول انعقاد القمة الخليجية في الرياض ورؤية الكويت لها قال الجارالله: ننظر الى انعقاد القمة الخليجية المرتقبة في الرياض في 10 الجاري بتفاؤل وأمل كبيرين جدا ونرجو أن تحقق ما نتطلع إليه كأبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أمن واستقرار وتطور في مسيرة المجلس، لافتا إلى أنه ذكر أكثر من مرة أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
وأضاف أن انعقاد الاجتماع الوزاري الذي يسبق القمة في 9 الجاري ومن ثم انعقاد القمة القادمة في 10 الجاري تؤكد أننا بالفعل نسير في الاتجاه الصحيح كما تؤكد أن هناك مؤشرات إيجابية تتعلق بالخلاف الخليجي وطي صفحته.
وحول دلالات موقع واختيار توقيت انعقاد القمة في الرياض، أجاب: نحن نقدر للأشقاء في المملكة العربية السعودية استضافة القمة وبالتالي تأتي المملكة العربية السعودية لعقد القمة باعتبارها دولة المقر وهذا أمر طبيعي.
واضاف المملكة عودتنا على استضافة مثل هذه الفعاليات الخليجية العالية المستوى حرصا منها على تسهيل القمم الخليجية ودعمها بعقد الاجتماعات المنتظمة على مدار السنة.
وحول المشاركة الكاملة لأعضاء دول مجلس التعاون الخليجي في القمة المقبلة وترقبه لهذه الاجتماعات ومستوى التمثيل، قال: صحيح المشاركة ستكون لجميع الدول الأعضاء ونحن لا نقول نترقب بل نقول نتمنى أن تكون هذه القمة على أعلى المستويات وأن تعود الروح إلى القمم الخليجية كما كانت.
وحول اذا ما كانت هناك اجتماعات ثنائية ستشهدها القمة المقبلة قال: في جميع القمم هناك اجتماعات ولقاءات واتصالات ثنائية، قال: كل ما استطيع قوله لكي أبدد قلقكم هو أنني أدعوكم إلى التفاؤل.
وردا على سؤال يتعلق بوجود تصريحات وتغريدات قد تعيق جهود المصالحة، أجاب الجارالله نحن لا ننظر إلا إلى الإيجابيات، مشيرا إلى أن هناك عددا من الملامح الإيجابية منها اجتماع أبناء الخليج في مهرجان كروي رائع في الدوحة بالإضافة الى تحديد موعد للقمة وموعد للاجتماع الوزاري.
وحول رؤيته لوجود مؤشرات للتهدئة في الملف الايراني، أوضح أن الكويت تتمنى التهدئة فيما يتعلق بالملف الإيراني، وقال: هناك بالفعل مؤشرات للتهدئة يلحظها الجميع، فالتصعيد الذي كنا نعيشه منذ أشهر لم نعد نعيش أجواءه، وبالتالي كل جهود الإخوة في سلطنة عمان الرامية للتهدئة مقدرة فهي دائما تسعى للتهدئة والحوار ونثمن ذلك، كما نقدر التواصل العماني مع السلطات الإيرانية وأي جهة أخرى تتبنى جهود لتهدئة في هذا الملف.
وحول تصريحات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد عن وجود مبادرات لحماية الملاحة في المنطقة، قال: نعم حسبما أشار سموه خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف، هناك العديد من المبادرات ولعل آخرها ما يتعلق بالمبادرة الإيرانية (مبادرة هرمز) وبدورنا ننظر بإيجابية إلى كل المبادرات، ونتمنى بالفعل ان تؤدي هذه المبادرات إلى التهدئة وتجاوز مرحلة التصعيد الذي كنا نعيشه خلال الفترة الماضية.
وحول الرسائل التي حملتها الكويت من إيران إلى دول خليجية وإعلان المتحدث باسم الخارجية الايرانية عن وجود 3 دول خليجية وافقت على المقترح الإيراني، واذا ما كانت الكويت واحدة منها، قال الجارالله: نحن حملنا هذه الرسائل وننظر بإيجابية لأي مبادرة سواء مبادرة هرمز أو غيرها والتي تهدف للتهدئة في المنطقة.
وحول الدعوة التي وجهت له اليه زيارة ابو ظبي، قال بالفعل وجهت لي دعوة من قبل وزير الدولة للشؤون الخارجية د.أنور قرقاش لحضور منتدى بني ياس واعتذرنا لانشغالنا في تلك الفترة.
وحول رحلته المقبلة إلى دول أوروبية واذا ما كانت ستتم قبل نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل، أجاب: زيارتي المقبلة ستضم براغ ورومانيا وأوكرانيا وأعتقد انها ستكون مع بداية عام 2020.
وحول اذا ما كان هناك جديد في ملف اختفاء البغلي، قال: مع الأسف لا أستطيع ان أقول ان هناك بوادر ولكن هناك محاولات متواصلة من جانبنا وأيضا من قبل وزارة الداخلية، حيث ان هناك وفدا سيزور رومانيا لمتابعة هذا الملف، وبالنسبة لنا هذا الملف سيبقى مفتوحا وسنواصل اتصالاتنا مع أصدقائنا في رومانيا إلى أن نصل إلى نتيجة محددة لمعرفة مصير البغلي.
وحول رؤيته لترؤس المملكة العربية السعودية لقمة الـ 20، قال: اليوم ستكون بداية استهلال رئاسة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمجموعة الـ 20، وننظر بفخر واعتزاز وثقة مطلقة بأن المملكة العربية السعودية ستسهم إسهاما كبيرا في إطار هذه المجموعة التي تتحكم في اقتصادات العالم وتتحكم في كل ما يتصل بالتنمية والصحة والعمالة وكل مرافق الحياة، وهناك برنامج حافل جدا أعد من قبل الأشقاء في المملكة خلال ترؤسهم لهذه القمة يتضمن 100 مؤتمر على مدى الرئاسة لكل القطاعات: المرأة المجتمع المدني الصحة التنمية الاقتصاد وغيرها من القطاعات العامة، وستكون المملكة العربية السعودية خلال قمة نوفمبر 2020 حافلة تماما بهذه النشاطات وبهذا التحرك الذي سيضفي ظلالا من الثقة وسيحقق دفعا قويا جدا لقدرات وامكانات المملكة للإسهام في دور فاعل ومؤثر في مجموعة الـ 20.
واضاف: نهنئ الأشقاء في المملكة على هذا الإنجاز الذي يعد إنجازا لكل دول المجلس، مؤكدين ثقتنا بأن المملكة ستنقل هموم وهواجس منطقة الشرق الاوسط الى هذا المحفل الدولي المهم.
من جهته، أكد السفير الروماني لدى البلاد دانيل تناسي أن العيد الوطني الروماني هو عيد الوحدة لكل الرومانيين، وهو اليوم الذي قررت ترانسلفانيا ان تكون جزءا من مملكة رومانيا.
واضاف ان رومانيا والكويت تحتفلان بعلاقات ثنائية ممتدة على مدى 56 عاما من الصداقة، مشيرا إلى ان البلدين مستمران في تطوير علاقاتهما في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والأكاديمية والصحية.
وأشاد بفترة رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام وإسهامها في فتح سبل جديدة للتعاون بين الاتحاد الأوربي والكويت وعلى سبيل المثال استضافة الكويت منتدى الاعمال الأوروبي ـ الخليجي بعنوان «واحة الفرص» في مارس من هذا العام.
وتابع: كما مهدنا الطريق لوجود بعثة للاتحاد الأوروبي في الكويت في الاول من سبتمبر هذا العام.
ولفت إلى تقدير بلاده لجهود صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كقائد للعمل الإنساني، موضحا ان رومانيا تساند جهود الوساطة المحمودة لصاحب السمو الأمير في المنطقة، متمنيا لسموه موفور الصحة ودوام العافية وللكويت وأهلها التقدم والازدهار والسلام والرخاء للمنطقة.
وثمن نائب وزير الخارجية خالد الجارالله التحرك السريع من الإخوة في مملكة البحرين ضد الصحافي البحريني المسيء إلى الكويت منذ اللحظات الأولى لانتشار فيديو الصحافي المسيء للعلاقات الكويتية ـ البحرينية والذي يعكس حرصهم على العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين الشقيقين، لافتا إلى انه تم إبلاغهم بأن هناك إجراءات اتخذت وأخرى ستتخذ لردع مثل هذه الإساءات.
وقال الجارالله: فيما يتعلق بانضمام الكويت للتحالف الدولي لحماية مضيق هرمز أعلنا في أكثر من مناسبة اننا لسنا بعيدين عن هذا التحالف وقد شاركنا في اجتماعات في إطار هذا التحالف وموقفنا المعلن من هذا الاتحاد لم يتحدد ونحن مازلنا في مرحلة دراسة تفاصيل هذا التحالف. وبين أن التصريح الأميركي بأن الكويت وقطر ستنضمان للتحالف الدولي لحماية مضيق هرمز تم تصحيحه بأن الكويت وقطر مازالتا تدرسان الانضمام للتحالف.
وبسؤاله عما إذا طلب من الكويت التدخل لنقل المرضى من أسرى الحرب في اليمن، أشار الجارالله الى انه لم يطلب من الكويت التدخل لنقل المرضى من الأسرى في اليمن من الجانبين، مضيفا: يبدو ان عملية النقل تسير بانسيابية وليست هناك عقبات في هذا الصدد، فقد تم نقل عدد من المرضى وإذا كان هناك عدد آخر سيتم نقله من قبل الصليب الاحمر خاصة أنه أمر إنساني بالدرجة الأولى.
(الأنباء)