الإمارات
200 مليار درهم التبادل التجاري بين الإمارات والاتحاد الأوروبي
نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مؤخراً «ملتقى الأعمال بين الشارقة والدول الأوروبية» في «غرفة تجارة وصناعة الشارقة» بالتعاون مع المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية بين الشارقة ومراكز القوى التجارية في القارة الأوروبية، إلى جانب عرض الشراكات التي توفرها مختلف المجالات القادرة على جذب المستثمرين الأوروبيين إلى الإمارة.
وسلط الملتقى الضوء على أهم القطاعات الحيوية في الإمارة، التي تؤدي دوراً مهماً في إثراء جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر مثل النقل والخدمات اللوجستية، والصناعات الخفيفة، والسفر والترفيه، والبيئة، والتقنية والابتكار، والرعاية الصحية، والتعليم والبحوث، والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد مروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أن الملتقى أسهم في إتاحة الفرصة للمستثمرين الأوروبيين للاطلاع على الفرص الاستثمارية التي يوفرها اقتصاد الشارقة المتنوع، مشيراً إلى أن العلاقات بين الشارقة والدول الأوروبية تعود لأكثر من 40 عاماً، وأن السنوات المقبلة ستشهد فرصاً مضاعفة في الاستثمار والتجارة بقطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا والابتكار، والنقل والخدمات اللوجستية، والتعليم، والرعاية الصحية، والسياحة.
وأضاف مروان السركال: «نجحت ثقافة الابتكار التي تنتهجها إمارة الشارقة بتعزيز مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية لمجتمع الأعمال الأوروبي، ونسعى لبناء شراكات مع المؤسسات والشركات التي تتخذ من القارة الأوروبية مقراً لها والتي تتخصص بقطاعات التكنولوجيا، والبحوث والتطوير، والتعليم، نظراً لمكانة الاتحاد الأوروبي الراسخة في هذه القطاعات على مستوى العالم، إذ يحتضن الاتحاد نخبة من أعرق الجامعات والمؤسسات البحثية وأعلاها تصنيفاً، إلى جانب الأنظمة المتقدمة في مجال حماية حقوق النشر والتوزيع وحقوق الملكية الفكرية».
وأوضح أن الشارقة أصبحت في طليعة الوجهات الاستثمارية التي توفر منصة لآلاف الشركات العالمية وتدعمها بالرؤى والتقنيات لضمان ازدهارها، ما جعل من الإمارة قاعدة استراتيجية صديقة للمستثمرين تساعد الشركات الأوروبية والعالمية على النجاح في أسواق المنطقة.
من جانبها، أكدت تاينا ستيري المستشار التجاري لبعثة الاتحاد الأوروبي في الإمارات العربية المتحدة، أن دولة الإمارات والاتحاد الأوربي يمتلكان فرصاً استثمارية واعدة في الكثير من القطاعات الحيوية التجارية والاستثمارية، والتي تشكل الركائز الأساسية لنمو الاقتصادات.
وأشارت إلى متانة العلاقات التجارية بين الإمارات والاتحاد الأوروبي، وخصوصاً مع وصول حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 200 مليار درهم في العام الماضي، ونمو حجم الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الإمارات 35 % في العام الماضي، مقارنة بعام 2017.
وركزت ستيري على أهمية الاستعداد للمستقبل والتحولات التكنولوجية التي يشهدها العالم، لافتة إلى أن دولة الإمارات تتميز بتوفيرها مناخاً استثمارياً ومنظومةً تشريعيةً جاذبةً للمستثمرين بما يعزز تنافسيتها في الأسواق العالمية، وخصوصاً في حقول الابتكار والذكاء الاصطناعي، والصناعات الحيوية، والطاقة المتجددة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، تحدث أوليفر أوهمز المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، عن نمو الاستثمارات الألمانية في الشارقة، لما تتمتع به الإمارة من مقومات وبنى تحتية وخدمات لوجستية.
(الإتحاد)