الكويت
توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتزويد الكويت بأجهزة أمنية وأسلحة مضادة لطائرات الدرونز لحماية المطار و«المدارج»
قال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون أوروبا وليد الخبيزي إن الكويت مرتبطة مع بريطانيا باتفاقية حماية ولا نحتاج لإبرام اتفاقيات جديدة في المجال العسكري والدفاعي لوجود تعاون وثيق كما لدينا علاقات تاريخية في مختلف مجالات التعاون الثنائي.
وأضاف، في تصريحات للصحافيين على هامش الاجتماع الـ 15 للجنة التوجيه المشترك الكويتية – البريطانية: لقد احتفل البلدان بمرور 120 عاما على توقيع معاهدة الصداقة في العام الماضي وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية التاريخية والمتميزة بينهما.
وأشار إلى أن انعقاد اجتماعات لجنة التوجيه المشترك بصورة دورية كل 6 أشهر منذ انطلاق أعمالها في عام 2012 يعكس عمق العلاقات الثنائية، كاشفا أن اجتماعات اللجنة الحالية ستشهد توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى على الصعيد الأمني حول أمن المطار وتزويد الكويت بأجهزة متطورة، لافتا إلى وجود رغبة من أمن المطار بتوفير أسلحة وأجهزة مضادة للطائرات الدرونز لحماية المطار والمدارج وهذا النوع من الأسلحة موجود وبصورة جيدة وحديثة في بريطانيا التي تعد رائدة في هذا المجال وبالتالي سيعزز ذلك من التنسيق والتعاون مع الشريك البريطاني، لافتا إلى أن الكويت جددت عقدها مع شركة «الفور جي اس» لحماية المطار وينظر للتجديد لها عند افتتاح المطار الجديد أو التعاقد مع شركة أكبر، مبينا أن مذكرة التفاهم الثانية سيتم توقيعها بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووزارة التنمية الدولية البريطانية لتعزيز التعاون المشترك في الدول التي ينشط كلا البلدين فيها سواء في آسيا أو أفريقيا.
واستعرض الخبيزي أبرز ما ستتم مناقشته خلال اجتماعات لجنة التوجيه المشترك في دورتها الـ 15، ففي لجنة الأمن والهجرة سيتم بحث سبل تقديم المزيد من التسهيلات للمسافرين الكويتيين فيما يتعلق بنظام التأشيرات الإلكترونية والتنسيق بين الجانبين في مجالات أمن الطيران ومكافحة الإرهاب والجرائم، أما فيما يتعلق بلجنة الدفاع فسيتم بحث مواصلة التعاون العسكري والاستراتيجي وبرامج التدريب المشتركة، أما لجنة التجارة والاستثمار والتنمية فستناقش بحث سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري، إضافة إلى التأكيد على أهمية المملكة المتحدة كوجهة استثمارية والثقة في مكانتها الدولية كمركز مالي في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي وتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد المعرفي والتخطيط وبرامج التخصيص، أما في لجنة الصحة فستناقش برامج زيارات الأطباء، التعاون في مجالات برامج التدريب الطبي والتسهيلات المقدمة للمرضى الكويتيين في بريطانيا، أما لجنة التعليم والثقافة فستبحث تقديم المزيد من التسهيلات للطلبة الكويتيين المبتعثين للدراسة في المملكة المتحدة والذين يقدر عددهم بـ 6800 طالب وطالبة، التعاون مع وزارة التربية في مجال المناهج الدراسية وفتح قنوات للتعاون بين المؤسسات البحثية والعلمية والثقافية، وأخيرا لجنة الأمن السيبراني ستناقش سبل تفعيل التعاون بين البلدين في مجال أمن وحماية المعلومات وفق مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للكويت للأمن السيبراني.
وحول آخر تطورات إنشاء أكاديمية بريطانية للطيران في الكويت قال إن هذه الخطوة تأتي في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية الفنية المشتركة، لافتا إلى أن التدريب يعد من أهم أركان التعاون العسكري الكويتي – البريطاني، وبالتالي يوجد عدد كبير من الطيارين الكويتيين الذين يتدربون في بريطانيا وهناك تواجد فني من الخبراء البريطانيين الذين يزورون الكويت بشكل منتظم واللجنة الفنية العسكرية تجتمع مرتين بالسنة وينظرون إلى إمكانية فتح المزيد من آفاق التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن هذا المقترح قيد الدراسة لوضع إطار له من الناحية المادية والعملية، نافيا ان يتم التوقيع على هذا الاتفاق خلال الدورة الحالية من اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة.
وحول دعوة الكويت للاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال حقوق الإنسان قال الخبيزي: في التعاون في مجال حقوق الإنسان مع الاتحاد الأوروبي تم تشكيل لجنة بوزارة الخارجية والجهات المعنية وتقوم بالتحضير للسفر الى بروكسل لحضور الاجتماع الاول للجنة المشتركة لحقوق الإنسان، وسيتم وضع آلية التعاون خلال هذا الاجتماع في فبراير المقبل.
وحول ما إذا كان هناك تنسيق بين دول التحالف لمحاربة داعش والكويت لالتحاق قواتها بالكويت في حال خروجها من العراق قال الخبيزي: نعم، تم التنسيق بين بعض هذه الدول مع الجيش الكويتي وذلك في إطار بنود مذكرات التفاهم الموقعة مع هذه الدول هناك بند يسمح بمرور القوات عبر الكويت حال خروجها من العراق وتمركز بعضها في الكويت، وبالتالي إخطار الجيش الكويتي بذلك لتقديم التسهيلات لهم للعودة إلى بلدانهم من خلال مطارات الكويت العسكرية.
وبخصوص مدى استعداد الكويت لاستقبال هذه القوات قال الكويت تفتح أبوابها للدول الصديقة ولقواتها بالمرور او البقاء.
(الأنباء)