الكويت

نائب وزير الخارجية الكويتي: رفع حظر إرسال العمالة الفلبينية للكويت قريباً

وصف نائب وزير الخارجية خالد الجارلله، لقاءه بالمستشار الرئاسي للعمالة الفلبينية بالخارج، الوزير عبدالله ماماو، بالجيد والإيجابي الذي تطرّق خلاله للحديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين، ووضع العمالة الفلبينية في الكويت، لاسيما عقب القرار الصادر أخيراً بحظر إرسال عمالتهم إلى البلاد.

وقال الجارلله، في تصريح صحافي، على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته جمعية المهندسين بمناسبة حصول م. فيصل العتل على رئاسة اتحاد المهندسين العرب، إن “الحظر لن يكون شاملاً، بل جزئيا على العمالة الجديدة فقط، أما العمالة القديمة التي تحمل إقامات وسافرت إلى الفلبين فبإمكانها العودة مجدداً إلى الكويت”، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيعلن عنه قريباً، بحيث يكون الحظر جزئيا، تمهيداً لرفعه خلال الفترة المقبلة، عقب الاجتماع المرتقب بين الجانبين خلال فبراير المقبل.

وأضاف: “أكدنا للجانب الفلبيني أن الحادثة فردية، ويمكن أن تحدث في أي دولة، ولن تستطيع الاتفاقية أو أي إجراء آخر أن تمنع حدوث هذه الحالة مستقبلا، غير أننا نسعى بكل جهد وجد بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات المعنيّة للحد من هذه الحالات، لا القضاء عليها نهائيا”.

وحول الاجتماع المرتقب، وهل سيتطرق إلى إعادة النظر في الاتفاقية الموقّعة بين البلدين، أكد الجارالله أنه لن تكون هناك إساءة للكويت، ولن نقبل بهذا الأمر، بل هناك بعض الأمور التي قد تستدعي التوضيح، وسيتم توضيحها من الجانبين فيما يخص الاتفاقية التي وقّعت في 2018، المتعلقة تحديداً بالعقدين الفلبيني والكويتي، حيث نسعى إلى بلوغ صيغة توافقية تحل المشكلات كافة.

وبشأن لقائه بممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأسرى والمفقودين، قال الجارالله إن “اللقاء كان إيجابيا، وتطرقنا خلاله للحديث حول المفقودين الكويتيين وعن الرفات التي تسلّمناها أخيراً، والآن جار فحصها من خلال الحمض النووي”، مشيرا إلى أنه تم الحديث حول الاجتماع المقبل الذي سيعقد في سلطة عمان خلال فبراير، وأكدنا ضرورة أن يكون هناك تحرك وتجاوب عراقي، فهم متجاوبون، غير أن ظروفهم وأوضاعهم الآنية تؤثر على هذا التجاوب، ونتطلع إلى تجاوب أكبر”.

وأضاف أن “وزير الدفاع العراقي أثار موضوع رفات الكويتيين المفقودين مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ أحمد المنصور، وإمكان توفير حماية لمناطق المقابر وعمليات الحفر التي ستشارك فيها الكويت”، لافتا إلى أنه بشأن تحديد موعد لانعقاد اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية – البريطانية التي أجّلت بسبب وفاة السلطان قابوس، فقد تم التواصل معهم على أن تكون الاجتماعات خلال فبراير المقبل.

وحول رؤيته للوضع الملتهب في المنطقة، خصوصاً في العراق ولبنان، قال الجارالله إنه “بكل أسف الوضع منذ فترة طويلة ملتهب، ونأمل أن تهدأ الأمور، خصوصاً أن الوضع في العراق صعب، ولبنان شهدت الأوضاع فيه تصعيداً خلال الأيام الماضية، وبالتالي المناطق الملتهبة في الوطن العربي لا تزال كذلك، وهناك محاولات لإطفاء هذه الحرائق”.

وتطرق الجارالله للحديث للمؤتمر الدولي بشأن الوضع في ليبيا الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، متمنياً أن تكون هناك جهود لمعالجة الوضع في العراق ولبنان واليمن. وأكد ضرورة التهدئة والحوار، وانتهاج الحلول السلمية لأي خلافات أو نزاعات تحدث في الوطن العربي، مضيفاً “نحن متفائلون بهذا اللقاء الموسع الذي تم الإعداد له بشكل جيد، خصوصاً أن هناك أطروحات بإمكانها أو تقود، بإذن الله، إلى التهدئة واحتواء الصراع الدائر في ليبيا”.

وحول ما إذا ما كانت هناك تدخلات كويتية لحلحلة هذه الأوضاع الملتهبة، أكد أنه لن تكون هناك تدخلات كويتية، غير أن الكويت تدعو دائماً إلى التهدئة وداعمة لها، متمنيا أن يرى جهوداً على المستويين الإقليمي والدولي تسهم في تهدئة الأوضاع بالمنطقة.

وحول التنسيق مع العراق في المجال الأمني، وما تم الاتفاق عليه مع وزير الدفاع العراقي، قال الجارالله إن “الزيارة تأتي في إطار التنسيق بين البلدين على المستويين الأمني والعسكري، وموضوع الحدود مؤمّن، وهناك تفاهمات بين الأجهزة الدفاعية والأمنية العراقية والكويتية، وبالتالي الوضع على الحدود مطمئن، لكن الزيارة تأتي في إطار التنسيق وجهود الكويت في تهدئة الأوضاع بالعراق وفي دعمه وتمكينه من تجاوز هذه الظروف الصعبة”.

وعن المحاولات القطرية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، أكد أنه بالفعل لدى الأشقاء في قطر تحرّكات مكوكية، وهم نشيطون من خلال علاقاتهم واتصالاتهم، وهي دائماً حية وحيوية، وبالتالي من الطبيعي أن نرى اتصالات وزيارات من الإخوة في قطر لإيران والعراق ومناطق أخرى، مشيراً إلى أن هذه هي طبيعة الدبلوماسية القطرية الحيوية، وبالتالي لم نستغرب هذه الزيارات الطبيعية في هذا الإطار.

 

(الجريدة)

إغلاق