قطر
تركيا تسيّر رحلات بين اسطنبول والدوحة رغم تفشي الوباء
أعلنت المديرية العامة للطيران المدني التركي في 27 مارس 2020 عن تعليق جميع الرحلات الدولية، لكن الرحلات الجوية مع قطر مستمرة، وقد شوهد إقبال كبير على شراء تذاكر الرحلات بين البلدين.
وبلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا مذ أول ظهور له في 10 مارس 23 ألفاً و934 حالة (إحصائية 6 ابريل 2020)، وخلال هذه المدة بدأت الحكومة التركية بتعليق الرحلات إلى الدول التي تشهد حالات إصابة بكورونا رويداً رويداً، فقامت بتعليق الرحلات بين الصين وتركيا في 3 فبراير، ثم أعقبها إيران وإيطاليا في 23 فبراير، وكانت رقعة الحظر تتوسع يوماً بعد يوم بعد ظهور أولى حالات الإصابة في البلاد، وفي 13 مارس 2020 تم تعليق الرحلات إلى 12 دولة، بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، وفي 17 مارس علقت الرحلات إلى بريطانيا بشكل كامل.
وفي 27 مارس 2020، أصدرت المديرية العامة للطيران المدني التركي بياناً علقت بموجبه جميع الرحلات الدولية بقرار من رئيس الجمهورية بناء على توصية اللجنة العلمية.
وفي 3 أبريل، حظرت الحكومة التركية حركة الدخول والخروج إلى 30 مدينة كبيرة في تركيا، لكن الرحلات الجوية بين قطر واسطنبول ما زالت قائمة، والأدهى أن الراغبين بالقدوم إلى تركيا من دول مختلفة باتوا يستخدمون قطر بوابة للدخول إلى تركيا، وهو ما أدى إلى غلاءٍ فاحش لتذاكر الطيران، وهناك رحلة واحدة مباشرة من مطار حمد الدولي في الدوحة، عاصمة قطر، إلى مطار اسطنبول كل يوم، بطائرة بوينغ 787 القطرية والتي تستوعب 300 راكب، وجميع الرحلات ممتلئة حتى 10 أبريل، وقد بلغت أسعار التذاكر 8 آلاف ليرة للدرجة الاقتصادية، و30 ألف ليرة لدرجة رجال الأعماكما أن حركة الطيران بين اسطنبول والدوحة متبادلة، وبعبارة أخرى يحظر الدخول والخروج من اسطنبول محلياً، لكن لا بأس من الدخول عبر دولة قطر، وعلى الرغم من وجود رحلات مباشرة من الدوحة إلى اسطنبول إلا أن معظم الركاب القادمين إلى المدينة هم من أبناء بلدان أخرى. على سبيل المثال، لا يوجد حاليا أي رحلات جوية مباشرة من ألمانيا إلى تركيا، لكن المسافرين الذين يريدون أن يأتوا من ألمانيا إلى تركيا يدخلون البلاد عبر قطر.
ومن ناحية أخرى، تشهد قطر تلك الدولة الخليجية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، حالات للإصابة بفيروس كورونا، حيث بلغ عدد الإصابات فيها حتى 4 أبريل 1325 حالة، ويعد وضع قطر سيئاً في هذا الخصوص مقارنة بتركيا إذا ما قورنت نسبة المرضى بعدد السكان.
وعلى سبيل المثال حين علقت الرحلات إلى إيطاليا كانت حالات الإصابة فيها في حدود 150 حالة، وعندما تم تعليق الرحلات مع إيران كانت حالات الإصابة في إيران 43 إصابة، وفي المقابل لايزال الغموض يلف مسألة استمرار الرحلات مع قطر رغم تسجيل 1325 حالة للإصابة بفيروس كورونا، و3 وفيات فيها، وفي الوقت الذي تم فيه تعليق جميع الرحلات العالمية